·
بدعوة من رابطة البترون الإنمائية والثقافية عُقدت في مركزها مساء الجمعة 20/01/2017 ندوة حول كتاب “من خبايا التراث اللبناني: صفحات مطوية من الزجل والتاريخ وأدب المهجر” للبروفسور لويس صليبا. حضرها ممثل عن وزير الخارجية المهندس جبران باسيل، والعميد فارس حنا قائد وحدة الخدمات الاجتماعية وعضو مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي، وحشد من المثقفين وممثلي الجمعيات والنوادي الثقافية والأحزاب. أدارت الندوة رئيسة الرابطة د. أودين سلوم الحايك. وأول المتحدّثين كان الصحافي أنطوان قسطنطين، فثمّن جهود الكاتب في حفظ المبعثر من التراث الزجلي اللبناني وصونه من الضياع. ودعا إلى تأسيس مركز لحفظ تراث الزجل يحوي مكتبة سمعية بصرية.
ثم تحدّث الشاعر د. طوني ضو فنوّه ببحوث المؤلف د. لويس صليبا وبمقاربته التحليلية المقارنة لقصائد الشاعر الياس الحويك ودرره، وختم بقصيدة زجلية من وحي الموضوع.
وثالث المتكلّمين كان حافظ تراث الزجل والمسرح في لبنان د. نبيل أبو مراد، وممّا قاله:”لقد حاول د. لويس صليبا أن يتابع الشاعر الياس بك الحويك عن كثب حتى تمكّن من الكشف عن كثير من الخبايا التي يشير إليها في عنوان كتابه من خلال ملاحقة كل معلومة والإشارة إلى مصدرها ثم التعريف بهذا المصدر، فأعطانا صورة على قدر من الوضوح عن هذا الشاعر. وتعرّفنا إلى زجّال حقيقيّ كان يعمل وينظم في زمن الكبار.
وتحدّث أخيراً المؤلف د. لويس صليبا فقال:” لمن تكتب سألتموني، وببساطة أجيب لمن يريد أن يقرأ اليوم أو غداً. والقرّاء صنف من البشر في طور الانقراض في بلدي. ولكن الكلمة باقية ونحن راحلون. والبحث الرصين إن لم يلقَ اليوم ما يستحقّ من اهتمام فسيجده غداً. والتراث اللبناني العريق مسؤوليتنا جميعاً أن نصونه ونحفظه ونحافظ عليه، فهو أداتنا للبقاء والاستمرار، بل هو سلاحنا الوحيد كي نواجه الحرب ونتصدّى لجيوش العتمة التي تجتاحنا من كلّ حدبٍ وصوب في هذا الشرق البائس الذي يودّع جنازة ليشيّع أخرى.
ثم أعطيت الكلمة للحاضرين، فتحدّث المؤرخ د. عصام خليفة عن نشاطات مثقّفي البترون ومقاومتهم لأعمال الجهّال ممّن أعدم مكتبة البترون العامة. وتلاه عدد من الحاضرين طرحوا الأسئلة وتحاوروا مع المحاضرين. وخُتمت بعدها الندوة.