تعريف ومقدمة وفهارس كتاب “شربل رفيقنا الصامت: حكاية قداسة عنوانها الصمت”/ تأليف لويس صليبا

تعريف ومقدمة وفهارس كتاب “شربل رفيقنا الصامت: حكاية قداسة عنوانها الصمت”/ تأليف لويس صليبا

المؤلّف/Auteur              :       أ د. لويس صليبا Pr Lwiis Saliba

مستهند وأستاذ في الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة

عنـوان الكتاب                 : شربل رفيقنا الصامت: حكاية قداسة عنوانها الصمت

          Titre      :  Charbel Rafiqona al-Samet: Charbel notre compagnon silencieux

السلسلة                : الصمت في التصوّف والأديان المقارنة5

مقدّم الكتاب         : الأب الدكتور جوزف قزّي ر. ل. م

عدد الصفحات           : 364ص

سنة النشر                     :  طبعة خامسة: 2019، ط4: 2016، ط3: 2013، ط2: 2010، ط1: 2009.

الـنـاشــــــر                    :              دار ومكتبة بيبليون

طريق الفرير – حي مار بطرس- جبيل/ بيبلوس ، لبنان

ت: 540256/09-خليوي: 03/847633 ف: 546736/09

Byblion1@gmail.com         www.DarByblion.com

2019©- جميع الحقوق محفوظة. يمنع تصوير هذا الكتاب، كما يمنع وضعه للتحميل على الإنترنت تحت طائلة الملاحقة القانونية

مقدمة المؤلف

هذا السِفْر الجديد من سلسلة “الصمت في التصوّف والأديان” نفرده لواحد من كبار أبطال الصمت المعاصرين. إنه قدّيس لبنان الراهب/الحبيس شربل مخلوف (1830 – 1898)، وفيه ندرس الاختبار الروحي لقدّيسنا اللبناني والدور/الموقع المحوري للصمت فيه.

وثمّة سؤال بديهي يُطرح هنا، فبعد العرض الموسّع في الجزء الرابع للصمت في المسيحية، ما الذي يضيفه اختبار شربل إلى ذلك؟ وما هو مبرّر عرض سيرة هذا القدّيس من زاوية اختباره للصمت؟ أليس في ذلك عود على بدء؟! ورجوع إلى تقاليد الصمت في كنائس المشرق التي بحثت في “الصمت في المسيحية”! ولمَ هذا الحجم المكرّس لاختبار شربل، والذي يقارب ما خصّص للصمت في كنائس المشرق برمّته؟! وما الذي يُقال في ناسك عاش بصمت، وعاش الصمت. يقول الأب جوزف قزّي ملخّصاً إشكالية الكتابة عن الحبساء:«إذا شئت أن تكتب سيرة أحد القدّيسين النسّاك، فإنك تعجز أن تكتب ما تملأ به صفحة واحدة من كتاب، حياة النسّاك ولو  بلغت خمسين عاماً، هي هي كأنها يوم واحد»([1]).

لا شكّ أن للعامل الذاتي دوره في الوقفة الطويلة هذه عند شربل. لم أعرف هذا القدّيس شخصياً بالطبع، ولكنني وُلدتُ وعشتُ في المنطقة التي عاش فيها وقضى كامل حياته الرهبانية أي جبيل. وهذا القرب الجغرافي يسّر لي ارتباطاً روحيّاً عميقاً مع مقام شربل ومطارحه. فمنذ الصِغَر تعوّدت على زيارات شبه دورية لضريحه ومحبسته… وخَبِرت، عن قرب، كم أنّ حضوره لمّا يزل فاعلاً وبيّناً.

لم تكُن العجائب والكرامات التي اجترحها، على أهميّتها، محوَر اهتمامي وانتباهي. ولكن الجوّ الروحي الذي يفعم زائر المقام كان هو في الغالب موضع هذا الاهتمام. حضور قدسي مهيب يشعر به الإنسان، وقد يصعب عليه التعبير عنه، لاتصاله باختبار داخلي فيما وراء الظاهر والمحسوس. ولم أشكّ يوماً أن لصمت شربل الطويل دوره الحاسم في دوام هذا الحضور واستمراره. وأذكر هنا حِواري مع أستاذي الباحث/المتصوّف روبير كفوري، إذ قلت له يوماً أن منطقتي (قضاء جبيل) ربّما تكون الوحيدة التي لم تكتوي بنار الحرب اللبنانية الطويلة 1975 – 1990. فأجاب، قد يعود الفضل في ذلك إلى صمت شربل. وليس أستاذي كفوري هو الوحيد ممّن يعتقد ذلك. فكثير من أهالي هذه المنطقة شعروا ويشعرون أنهم في حِمى شربل وحمايته. ويصعب بالطبع التأكّد حسّياً من واقعيّة هذا الشعور. فالأمر، إذا صحّ، يتعلّق بظاهرة خفيّة صامتة. ولكنها، في أية حال، مؤشّر لرسوخ صمت شربل واستمرارية حضوره.

لا شكّ أن تفاعلي مع صمت شربل واختباري لحضوره كان عاملاً مشجّعاً للخَوض في بِحار صمت هذا الوليّ واختباره الروحي. فقد أتاح لي شعوراً محبّباً ومريحاً بأنني أدرس ظاهرة روحية من الداخل، دراسة ليست بِبَعيدة عن ذات الباحث، ولا هي جافة. وإن لم تجافي الموضوعية.

ولكن العامل الذاتي هذا، لم يكُن هو الحاسم في اختيار الموضوع. فشربل، لقربه الزمني والمكاني منّا، تتيح لنا معرفة الكثير من تفاصيل حياته، ما لا يتيحه لنا نقص الوثائق والمعلومات بشأن سِيَر آباء البرّية، أو فقدانها، وضياع الكثير منها بمرور الزمن.

ولنوضح هذه النقطة نظراً لأهمّيتها في اختيارنا للموضوع وفي منهجية البحث في آن. لقد تبيّن لنا في الدراسة أن الصمت كاختبار روحي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسائر الفضائل والنذور الرهبانية. ولا يمكن بالتالي البحث فيه بمعزل عنها. لا بل يمكننا أن نفهم النذور الرهبانية كالطاعة والعفّة والفقر كأنواع وعناصر من الصمت النبيل. الطاعة صمت للإرادة الذاتية والعفّة صمت للنظر والشهوة…. إلخ. ولكننا لو أردنا دراسة الصمت من هذا الجانب عند مختلف الآباء والقدّيسين الذين تناولناهم لطال البحث وتشعّب من ناحية، ولأعوَزتنا من ناحية أخرى، تفاصيل وأحداث كثيرة من سِيَرهم نجهلها أو لا نستطيع التدقيق في صحّتها. ومعلوم كم يدخل سِيَر القدّيسين من أخبار وحكايات Hagiographie هي أقرب إلى الأساطير والخيال منها إلى الواقع. أما شربل فقربه الزماني/المكاني يتيح لنا مزيداً من التحقّق والفصل في الكثير مما يروى عنه. لا سيما متى أخذنا الرواية عن شهود عيان رافقوه وعاصروه، ووثّقت شهاداتهم في محاضر لجان دعوى التطويب… الخ.

والحكاية Anecdote كانت في بحثنا موضع اهتمام يسبق ما أوليناه للأقوال والتعاليم. فانتباهنا مركّز بشكل أساسي على الاختبار: اختبار الصمت وعَيشه، لا الدعوة إليه. فأبطال الصمت في المسيحية وغيرها علّموه بالقدوة والاختبار قبل الموعظة. وما تحدّثوا عنه إلا انطلاقاً من خبرتهم الذاتية، مع يقينهم ومعرفتهم بعجز الكلام عن نقل كامل أبعاد اختبار كهذا. لذا فقد اجتهدنا، غالباً، في إظهار كيف عاشوا الصمت. وشخصيّة شربل تقدّم لنا مثالاً لافتاً وأصيلاً. فهو لم يكتب، لم يعلّم، لم ينقل حتى اختباره، لقد صمت وكفى.. عاش اختباره الروحي بصمت، واختبر عَيشة الصمت. لم يترك وراءه مؤلّفات أو أعمالاً خيريّة وعمرانية تتحدّث عنه وتذكّر به. لم يترك سوى صمته.«ومعجزته الكبرى تبقى أن صمته أثار كل هذا الكلام»([2]) يقول العلاّمة الأب ميشال حايك. ولكن صمت شربل قد يطرح إشكالية أخرى في نطاق البحث. فإذا كان هو قد غرق في صميم السرّ وسكت، فما الذي يستطيع، الآخر قوله عن اختبارٍ صَمَتَ صاحبه عنه؟!

ولكننا إذا دفعنا التساؤل إلى أقصاه قد نصل إلى نتيجة من نوع وما الذي يُقال في اختبار الصمت غير الصمت؟ أكان القائل صاحب الاختبار أم شاهداً عليه. ما يقوله الشهود غالباً هو نتائج الاختبار وانعكاسه على حياة صاحبه وعلى محيطه. ولكنه، في أية حال، يبقى مهماً كمؤشّر على عمق الاختبار وأصالته.

تبقى إشكالية أخرى بشأن أقوال الشهود: ما الذي يؤخذ به؟ ومن أية مصادر؟!

المصادر عن سيرة شربل ليست كثيرة، وإن تعدّدت الكتب التي رَوَت حياته وعجائبه. وتكاد المصادر هذه تنحصر في أربعة، ذُكرت في مكتبة البحث وهي كتب الآباء: ليباوس داغر، أنطونيوس شبلي، منصور عوّاد، وأخيراً حنّا اسكندر. الأوّل هو الوحيد الذي عاصره وعرفه. في حين أن الثاني هو أوّل مَن جمع شهادات عنه ووثّقها بمنهجية المؤرّخ وخبرته. أما الثالث فكان المحامي الكنسي في دعوى التطويب. كتاب داغر غير مخصّص لشربل. ولكن أهميته تعود إلى أنه ظهر في العشرينات من القرن الماضي قبل اشتهار ظاهرة عجائب شربل في الخمسينات. فهو ينقل عنه انطباعاً هو الأقرب إلى زمنه، لا سيما وأنه عرفه شخصياً. وميزة كتاب شبلي أنه ينقل شهادة كلٍّ من المعاصرين بكاملها ودون تجزئة. فالصورة التي رسمها كل شاهد لشربل تظهر فيه واضحة المعالم متكاملة وتمكّن بالتالي من الحكم على أهمّية كل شهادة ومصداقيتها. والخوري منصور عوّاد، بحكم موقعه، يركّز على حيثيات دعوى التطويب. وقد أتاح له هذا الموقع الإطلاع على محاضر جلسات لجنة التطويب وما أدلى معاصرو شربل أمامها من شهادات. وهو وإن لم ينقل هذه الأخيرة بنصوصها الكاملة، مكتفياً باختيار ما يناسب منها موضوعه، فقد أورد الكثير مما لم يرد قبله.

يبقى المصدر الرابع. وهو كتاب الأب حنا اسكندر الصادر عام 2006. وقد بذل هذا الأخير جهداً مشكوراً في تجميع كافة الشهادات التي أُدليت أمام لجنة دعوى التطويب. ولكنه لم ينشرها بنصوصها الكاملة، بحجّة ما فيها من تكرار. بل عمل فيها تقطيعاً وتبويباً بطريقة حاول فيها أن يقصّ سيرة شربل على لسان معاصريه. متناولاً بالأخصّ فضائله الرهبانية: الصمت والطاعة والعفّة والفقر… إلخ. كلٌّ في فصل مستقل. ولسنا هنا بصدد الحكم على طريقة الأب اسكندر ومنهجيته ودقّتها وعلميتها. ما يهمّنا أنه وفّر لنا عن شربل الكثير من الشهادات المعاصرة التي لا نجدها في مصدر آخر، وإن أتت أحياناً مبتورة ومجتزأة.

وقد عدنا في عملنا إلى المصادر الأربعة هذه، من دون أن نهمل الاطلاع على أيّ مرجع آخر تناول سيرة شربل. واجتهدنا في تقديم صورة عن صمت شربل برواية الأقرب والأكثر وثوقاً من معاصريه، علماً أن عملنا ليس توثيقياً ولا متخصّصاً في نقد الروايات. ما يعفي من العودة إلى محاضر الجلسات والشهادات الأصلية.

وقد حَضَرنا في دراستنا لشربل رأي القدّيس إسحق السرياني المذكور في كتاب الصمت في المسيحيّة والقائل لو وضع الصمت في كفّة، وسائر الفضائل في أخرى لرجحت كفّة الصمت. وفهمنا هذه المقولة من زاوية أن سائر الفضائل والنذور أشكال وجوانب من الصمت النبيل، والذي لا يقتصر على الامتناع عن الكلام كما أوضحنا في متن الدراسة. وصمت شربل نخاله أحياناً منظاراً أو مجهراً يتيح لنا رؤية سائر فضائله بطريقة أكثر جلاءً وواقعية في آن.

والجانب المقارن لم يغب في مقاربتنا لشربل ولا لسائر الشخصيات التي ندرس. فربطنا قدّيسنا اللبناني أوّلاً بتراث النسك والصمت المشرقي، لا سيما الماروني منه. ولهذا الأخير ميزات وخصائص ضمن التراث الرهباني في الشرق تناولناها في الفصل الأوّل.

واختبارات المتصوّفة في مختلف الأديان تتشابه، بل وتتلاقى. فهم منارات وحدة وتوحيد بين الثقافات والأديان. يجمعون المتعدّد ويوحّدونه، في حين يعدّد اللاهوتيون وعلماء الكلام الواحد ويفرّقونه. فحيث التقى آباء البرّية، أو آخرون ممّن تناولنا من صوفيي المسيحية، مع غيرهم من السالكين والمتحقّقين أشرنا إلى ذلك وتوقّفنا عنده. ومنهجيتنا المقارنة في البحث في الأديان، سبق وتناولناها في مقدّمات عدد من الكتب وآخرها: “ديانة السيخ” بين الإسلام والهندوسية([3]) و“المعراج من منظور الأديان المقارنة”([4]) فنحيل القارئ إليها تحاشياً للتكرار.

وأخيراً المؤلّفات عن شربل عديدة في المكتبة العربية، وبعضها يأخذ عن بعض، أو حتى يكرّر غالباً. فما الذي يبرّر ظهور سفر جديد في الموضوع عينه؟ وما الذي يحمل من جديد؟

أبرز ما في مصنّفنا، رؤية سيرة شربل وفضائله من منظار واحد وأساسي هو الصمت. ولا نغالي إذا قلنا أن هذه السيرة والفضائل، أو بكلمة هذه الروحانية تتمحور بشكل أساسي حول الصمت بمفهومه الواسع: الصمت النبيل، كما أوضحنا في الدراسة.

هذا أولاً، والميزة الثانية لمؤلَّفنا هو مقاربة شربل من زاوية مقارنة. مثل دراسة روحانية شربل على ضوء تعاليم الشيخ الروحاني يوحنا الدلياتي (القرن السابع). أو وجوه الشبه بين سيرة شربل وسِيَر وتعاليم بعض متصوّفة المسلمين لا سيما منهم أبي يزيد البسطامي (ت 261 ﻫ/874م).

إنه جانب يستحقّ الوقفة والاهتمام. فاختبار الواحد يوحّد بين المختبرين، لا بل يكاد يكون واحداً على اختلاف الأمكنة والأزمنة والأديان إلخ…

مقارنات أخيرة، لا بدّ من الإشارة إليها، إنها بين شربل ومواطنه الطوباوي اللبناني الجديد الأب يعقوب الكبوشي (1875 – 1954). لِمَ المقارنة بين الإثنين؟ أبسبب حدث التطويب الذي ملأ لبنان فرحاً، وزاده قداسة؟! بالطبع لا، وإن كان هذا الحدث قد ذكّرنا بقدّيس لبناني آخر.

في الحقيقة إن المقارنة بين هذَين القدّيسَين اللبنانيَين مغرية ومجدية. وتساهم في فهم روحانية كلٍّ منهما تمايزاً وتشابهاً في آن. كلاهما لبناني. وماروني ومعاصر. ولكنّ كلاًّ مثّل نموذجاً مختلفاً في القداسة: شربل مثال الحبيس والراهب المتوحّد. وبونا يعقوب مثال الراهب المرسل الخائض في مشاكل مجتمعه بحثاً عن حلول لها.

ومع هذا الاختلاف فالروحانيتان تلتقيان في أمور وتتمايزان في أخرى. وهذا التمايز والالتقاء دليل تعدّدية ووحدة جوهر في آن في التصوّف المسيحي وتعاليم الكنيسة. ولا سيما في المسيحيّة المشرقيّة واللبنانية بشكل أخصّ. ورغم اختلاف حياتهما، يلتقي شربل وبونا يعقوب، كما نرى في الصفحات التالية في نقل رسالة الصمت إلى إنسان اليوم.

وبعد فكتابي هذا عن شربل، كان لي بمثابة نذرٍ لهذا الولي والرفيق الحبيب. وها أنا الآن أفيه.

ويسرّني أن يحمل كتابي الفضّي (الخامس والعشرين) ما هو أثمن من الفضّة. إنه ذهب من صمت شربل.

فها أنا أصرف كلامي والذي في أحسن الحالات لن يعدو كونه من فضّة، أصرفه بذهب صمت شربل. على أمل أن لا أكون الرابح الوحيد من عملية الصرف هذه. بل أن يجني القارئ من صمت شربل ذهباً إبريزاً لحياته… ومماته.

وكفاني كلاماً.. . فإلى صمت شربل.

Q.J.C.S.T.B

السوربون/باريس

في 22/06/2008

يوم تطويب أبونا يعقوب الكبّوشي

[1] – قزّي، الأب جوزف، كتاب الحياة الرهبانية، الكسليك/لبنان، منشورات أوراق رهبانية، ط1، 2008، ج1، ص 735.

[2]– Hayek, Michel le Chemin du désert, le père Charbel moine d’Orient, 1828 – 1898, Paris, Editions Mappus, 2ème édition, 1962, p 78.

[3] – صليبا، د. لويس، ديانة السيخ بين الإسلام والهندوسية، تاريخها، عقائدها، صراعها مع الإسلام، أبرز نصوصها المقدّسة، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2008، ص 21 – 22.

[4] – صليبا، د. لويس، المعراج من منظور الأديان المقارنة، دراسة لمصادره السابقة للإسلام وأبحاث المستشرقين فيه، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2008، ص 13 – 20.

المحتويات

– كتب للدكتور لويس صليبا………………………………….. 2

– بطاقة الكتاب…………………………………………….. 4

– إهداء إلى الأب فرنسيس صليبا……………………………… 5

– سلسلة الصمت في التصوف والأديان………………………… 6

– مقدّمة الأب الدكتور جوزف قزّي…………………………….. 7

– مقدّمة المؤلّف للطبعة الثالثة………………………………… 13

– مقدّمة المؤلف للطبعة الثانية……………………………….. 15

– مدخل إلى أبحاث الكتاب………………………………….. 19

الثلاثية الأولى: شربل نموذحاً لتراث الصمت الماروني……. 31

الفصل الأول: تراث النسك والصمت الماروني………………….. 33

– نشأة النسك الماروني وتطوّره…………………………. 35

– مارينا قدّيسة الصمت………………………………… 43

– دي شاستوي ناسك جبل لبنان…………………………. 47

– الصمت في مفهوم دي شاستوي واختباره……………….. 49

– داريو حبيس قنوبين الكولومبي……………………….. 58

– الموارنة شعب تجذّرت فيه القِيَم الرهبانية……………….. 61

– من مارون وأنطونيوس إلى شربل تراث نسكي متواصل….. 63

الفصل الثاني: شربل طفلاً ومبتدئاً صامتاً…………………….. 67

– الصمت في طفولة شربل وشبابه……………………… 69

– شربل مبتدئاً صامتاً………………………………… 73

– صمت شربل قوّته الكبرى……………………………… 77

الفصل الثالث: شربل الراهب الصامت…………………………… 81

– الصمت في القوانين الرهبانية…………………………… 83

– شربل العامل الصامت…………………………………. 90

– شربل الراعي الصامت…………………………………. 95

– شربل المريض الصامت……………………………….. 101

– شربل راهباً وحبيساً صامتاً……………………………… 102

– شربل الساهر الصامت………………………………… 112

– كلامه ينبثق من صمته………………………………… 115

– صمته ينير القبر……………………………………… 118

الثلاثية الثانية: نذور شربل أنماط من الصمت……………………. 121

الفصل الأوّل: عفّة شربل: صمت النظر والشهوات………………….. 123

– العفّة وصمت العيون…………………………………… 125

– عفّة جذرية لا تستثني الأم………………………………. 126

زيارة أم القدّيس تادرس له……………………………….. 127

زيارة أم القدّيس بيمن له………………………………… 129

– شربل وصمت العيون…………………………………… 132

– شربل الهارب من النساء………………………………… 136

– شربل ليس عدائياً مع النساء…………………………….. 138

– شربل يلغي المؤنث من قاموسه………………………….. 139

– العفّة والمرأة بين شربل وبونا يعقوب………………………. 142

الفصل الثاني: فقر شربل: صمت الرغبات والتعلّق………………….. 147

– شربل لا ينظر إلى العملة ولا يلمسها……………………… 149

– شربل لا يفهم في أنواع العملة……………………………. 152

– الراهب كالميّت لا يرث ولا يورّث…………………………. 153

– شربل فقير في الحياة والممات……………………………. 154

– الفقر من شربل إلى بونا يعقوب………………………….. 156

الفصل الثالث: طاعة شربل: صمت الإرادة………………………. 159

– الطاعة الملائكية………………………………………. 161

– التخلّي عن الذات والإرادة……………………………….. 162

– طاعة شربل إسكات لصوت الأنا…………………………. 164

– الطاعة للخدّام والعلمانيين……………………………….. 165

– طاعة طفل من غير صراخ……………………………… 166

– طاعة لا تعرف الهزل والمزاح……………………………. 167

– طاعة حكيمة تستثني المعاصي………………………….. 170

– الطاعة عند شربل وبونا يعقوب…………………………… 172

الثلاثية الثالثة: صمت شربل وإشعاعه بين الأمس واليوم…….. 175

الفصل الأوّل: من الصمت إلى الانخطاف والاتحاد…………………… 177

– صلاته صمت وصمته صلاة……………………………. 179

– انخطافه صمت للقلب………………………………….. 182

– شربل صديق الطبيعة والكائنات………………………….. 187

– فطنة شربل رفيقة لصمته……………………………….. 192

الفصل الثاني: شربل ومتصوّفو المسيحية والإسلام…………………. 197

– شربل وآباء البرّية………………………………………. 199

– شربل والروحانيّة الغربيّة………………………………… 204

– شربل ومتصوّفة المسلمين……………………………….. 206

– شربل بين الشيعة والدروز……………………………….. 211

– شربل قارئاً للقرآن………………………………………. 213

– إلى القدّيس شربل من الشيخ الدرزي خليل أبو حمزة………….. 215

– بشربل إيماني لا يتزعزع………………………………… 217

الفصل الثالث: جثمان شربل صمت صارخ………………………. 219

– جثمان يشعّ ويتعرّق…………………………………….. 221

– التمثيل بجثمان شربل…………………………………… 222

– عرض الجثمان ومعالجته بالكلس…………………………. 227

– جثامين القدّيسين في أبحاث عالِم مسلم……………………. 229

– تقرير أخصائي في جثمان شربل…………………………. 232

– الصمت المدوي……………………………………….. 234

خاتمة البحث: صمت شربل ومغزاه في عصرنا…………………… 235

– صمت شربل قدوة لنا…………………………………… 237

– الإصغاء إلى صمت شربل………………………………. 238

– صمت في ربوع شربل………………………………….. 244

– حضور صامت………………………………………… 247

الملاحق…………………………………………………. 249

ملحق أوّل: نحو تصحيح تواريخ شربل…………………. 251

شبلي أول مَن حدّد تاريخاً لولادة شربل………………….. 252

وفاة شربل المستند الوحيد…………………………….. 256

1830 هو التاريخ المرجح لولادة شربل…………………. 258

أبرز تواريخ سيرة شربل………………………………. 259

ملحق ثانٍ: عملية جراحية في صمت الليل……………………… 261

نهاد الشامي أُم متعبّدة……………………………….. 263

عملية أولى في الكلوة……………………………….. 264

فالج لا تعالج………………………………………. 264

لمسة من مار شربل…………………………………. 265

عتاب واستغفار…………………………………….. 265

جايي أعملّك عملية………………………………….. 266

دموع الفرح…………………………………………. 267

أنا جرحتك بقدرة الله…………………………………. 268

صور ترشح زيتاً……………………………………. 269

أوراق السنديان……………………………………… 269

لا تخافي في إعطاء أوراق السنديان……………………. 270

وضعت توأمين……………………………………… 271

رحلة إلى المكسيك………………………………….. 271

– شهادة الأب صيفي في الأعجوبة…………………………….. 272

– تقارير طبّية عن الأعجوبة…………………………………… 275

1 – تقرير قبل الأعجوبة…………………………….. 275

2 – تقرير بعد الأعجوبة…………………………….. 277

ملحق ثالث: ميمر في حفظ الحواس وصمتها………………….. 281

ملحق رابع: الصمت اقتداء بالمسيح…………………………… 289

– في تجنّب الكلام النافل…………………………………. 293

– في حُبّ العزلة والصمت………………………………… 294

– في سهولة الزلل في الكلام………………………………. 297

ملحق خامس: شربل في زجليات الشعراء……………………. 299

– أسعد السبعلي……………………………………………… 301

وصف شربل……………………………………….. 301

طبق القصب……………………………………….. 301

محبسة شربل………………………………………. 301

قبر شربل………………………………………….. 302

إلى شربل………………………………………….. 302

إلى دير عنايا………………………………………. 302

– هنري زغيب………………………………………………. 303

– أسعد سابا…………………………………………………. 304

– مارون الخوند……………………………………………… 305

– فرز طوق…………………………………………………. 306

طلبة………………………………………………. 307

– قصائد للأب الحبيس يوحنا الخوند……………………………. 309

1 – من دير عنّايا………………………………….. 309

2 – يا شربل القربان قلبك ولّعو……………………….. 310

3 – سرّ شربل……………………………………… 310

4 – شربل مغمور بألله………………………………. 311

5 – بسمه ودمعه…………………………………… 312

6 – يا محبستي……………………………………. 312

7 – شربل حبيب الطبيعة……………………………. 313

8 – شربل شاطر…………………………………… 314

9 – لَيْه؟!…………………………………………. 315

موّال: أوف!…………………………………… 315

10 – شربل بقلب القربان…………………………….. 316

11 – عَجيبِه بِتْنَيْن!………………………………… 317

– قدّيس من لبنان……………………………….. 318

– سراج: رموز وصوَر…………………………… 320

ملحق سادس: بحوث ومقالات في كتاب شربل رفيقنا الصامت……………………………….. 323

مقالات من مجلة المشرق……………………………………… 324

مقالات من مجلة المسيرة………………………………………. 327

مقالات من مجلة الرعية………………………………………. 330

– صمت شربل دوي قداسته………………………. 335

– كلمة د. قيس غوش…………………………… 338

مكتبة البحث………………………………………………… 343

فهرس الصور……………………………………………….. 353

المحتويات…………………………………………………… 357

شاهد أيضاً

مداخلة العميد الركن علي أبي ناصيف في ندوة كتاب “فؤاد شهاب ما له وما عليه” لـ لويس صليبا، الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، الفيدار-جبيل، الخميس 20 شباط 2025

مداخلة العميد الركن علي أبي ناصيف في ندوة كتاب “فؤاد شهاب ما له وما عليه” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *