“الدولة الإسلامية من منظور مسيحي: أرثوذكس سوريا ولبنان في زمن التحوّلات 1908-1920” موسوعة للدكتور لويس صليبا صدرت مؤخراً في مجلدين و760 ص
تدرس الموسوعة فترة حرجة جداً من تاريخنا: قبل الحرب العالمية الأولى وخلالها وبعدها مباشرة. فقبل الحرب نشط المفكّرون والأحرار في لبنان وسوريا وعقدوا مؤتمر باريس 1913 وطالبوا الأتراك بضمان حقوق العرب في الولايات العثمانية وحرّياتهم فكان نصيب من وصلت إليه يد جمال باشا السفّاح أثناء الحرب المشانق. وأيد الأحرار الثورة العربية التي أعلنها الشريف حسين 1916 ومع نهاية الحرب واسحاب الأتراك تباينت المواقف. وكان الأديب والمفكر أمين خيرالله صليبا بمثابة امين سرّ لبطريرك الروم الأرثوذكس غريغوريوس حدّاد فأصدر 1919 كتاباً عنوانه “الأزاهير المضمومة في الدين والحكومة” ودعا فيه الأمير فيصل بن الشريف حسين إلى إقامة مملكة وتشكيل حكومة تحكم لبنان وسوريا وفلسطين ويكون دينها الإسلام وتؤمن حرية المعتقد لسائر الاديان. وميزة هذا الطرح أنه جاء من مفكّر مسيحي مقرَب من بطريرك الروم الذي بايع الأمير فيصل ملكاً على لبنان وسوريا وفلسطين. وقد عارضه الكثيرون وعلى رأسهم الموارنة العاملين على خطّ إعلان لبنان الكبير. فتواجه الموارنة والروم في كثير من المحافل والمؤتمرات.
من كان وراء طرح أمين صليبا في كتابه الأزاهير المضمومة وما هي خلفيات هذا الموقف وأهدافه. وما علاقة بطرك الروم غريغوريوس به. وماذ ا كان مصيره وأثره في الأحداث؟
وتدرس الموسوعة كتاب الأزاهير المضمومة من مختلف جوانبه وتتوقف عند أقسامه التاريخية ولا سيما روايته لتاريخ العلاقات المسيحية-الإسلامية وما مرّت به من مراحل وحقبات، ثم تقدّم في جزئها الثاني النصّ الكامل للكتاب الذي يعدّ وثيقة مميزة ومدخلاً ومدخلاً لحوار مسيحي إسلامي مثمر.
وتحوي الموسوعة مجموعة خرائط وصور ووثائق مهمّة تعود إلى تلك الحقبة كتلك التي حدّدت قيام الدول في هذه المنطقة وحدودها وسكّانها ومواقف الأحزاب والجمعيات والطوائف منها.
1908-1920″الدولة الإسلامية من منظور مسيحي: أرثوذكس سوريا ولبنان في زمن التحوّلات 1908-1920″ موسوعة للدكتور لويس صليبا صدرت مؤخراً في مجلدين و760 ص
تدرس الموسوعة فترة حرجة جداً من تاريخنا: قبل الحرب العالمية الأولى وخلالها وبعدها مباشرة. فقبل الحرب نشط المفكّرون والأحرار في لبنان وسوريا وعقدوا مؤتمر باريس 1913 وطالبوا الأتراك بضمان حقوق العرب في الولايات العثمانية وحرّياتهم فكان نصيب من وصلت إليه يد جمال باشا السفّاح أثناء الحرب المشانق. وأيد الأحرار الثورة العربية التي أعلنها الشريف حسين 1916 ومع نهاية الحرب واسحاب الأتراك تباينت المواقف. وكان الأديب والمفكر أمين خيرالله صليبا بمثابة امين سرّ لبطريرك الروم الأرثوذكس غريغوريوس حدّاد فأصدر 1919 كتاباً عنوانه “الأزاهير المضمومة في الدين والحكومة” ودعا فيه الأمير فيصل بن الشريف حسين إلى إقامة مملكة وتشكيل حكومة تحكم لبنان وسوريا وفلسطين ويكون دينها الإسلام وتؤمن حرية المعتقد لسائر الاديان. وميزة هذا الطرح أنه جاء من مفكّر مسيحي مقرَب من بطريرك الروم الذي بايع الأمير فيصل ملكاً على لبنان وسوريا وفلسطين. وقد عارضه الكثيرون وعلى رأسهم الموارنة العاملين على خطّ إعلان لبنان الكبير. فتواجه الموارنة والروم في كثير من المحافل والمؤتمرات.
من كان وراء طرح أمين صليبا في كتابه الأزاهير المضمومة وما هي خلفيات هذا الموقف وأهدافه. وما علاقة بطرك الروم غريغوريوس به. وماذ ا كان مصيره وأثره في الأحداث؟
وتدرس الموسوعة كتاب الأزاهير المضمومة من مختلف جوانبه وتتوقف عند أقسامه التاريخية ولا سيما روايته لتاريخ العلاقات المسيحية-الإسلامية وما مرّت به من مراحل وحقبات، ثم تقدّم في جزئها الثاني النصّ الكامل للكتاب الذي يعدّ وثيقة مميزة ومدخلاً ومدخلاً لحوار مسيحي إسلامي مثمر.
وتحوي الموسوعة مجموعة خرائط وصور ووثائق مهمّة تعود إلى تلك الحقبة كتلك التي حدّدت قيام الدول في هذه المنطقة وحدودها وسكّانها ومواقف الأحزاب والجمعيات والطوائف منها.
1908_1920
حقبة حددت مصير منطقتنا ولا نزال إلى اليوم نعيش تداعيات وذيول أحداث تلك الحقبة وخياراتها وهذه الموسوعة مدخل مفيد لفهم الكثير من أحداث الأمس واليوم في سبيل غد أفضل