صدر مؤخرا للدكتور لويس صليبا في ط2 كتاب “هكذا علم توما اﻷكويني”. وهو مدخل ضروري إلى عالم هذا الﻻهوتي الفيلسوف الذي منحته الكنيسة أسمى لقب يعطى للاهوتي أو لقديس فجعلته “معلم معلمي الكنيسة” واعتمدت فلسفته ﻻهوتا رسميا لها طيلة قرون. يعرض الكتاب مؤلفات هذا القديس/المرجع ويحلل أبرزها متوقفا عند موسوعتيه الخﻻصة الﻻهوتية ومجموعة الردود على الخوارج. ثم يترجم عن الﻻتينية كتابين له: اﻷنبياء الكذبة” و “الوجود والماهية”. اﻷول ﻻهوتي حجاجي بيبلي والثاني يظهر تأثرا بابن سينا ويحله في مصاف كبار الفلاسفة. ثم يترجم مختارات من تفسير أرسطو لﻷكويني لينتقل إلى ترجمة مختارات روحية له تتناول المسيح والصلب والفداء وسر القربان ودور العذراء مريم الخﻻصي. وينقل أبرز صلوات هذا القديس ووصاياه: الصلاة اليومية وتسبحة النهار وتسليم الذات لمريم وكثير غيرها. ليختم بفصل يروي فيه سيرة اﻷكويني من خﻻل اللوحات التي رسمت له عبر القرون.
وهذا الكتاب بشقيه الﻻهوتي/الفلسفي والصوفي/الروحي ﻻ غنى عنه لكل مسيحي أو باحث في الفلسفة أو محب للتصوف ﻷنه يقدم نصوصا لمعلم معلمي الكنيسة لم تنقل سابقا إلى العربية ويعرض أبرز محاور فلسفته وأسس روحانيته وتصوفه. ويرفق كل ذلك بأجمل ما رسم له من لوحات مقرونة بتحليل ونقد فني.
شاهد أيضاً
أديان الهند وأثرها في جبران:. قراءة جديدة لأدب نابغة المهجر” للدكتور لويس صليبا، صدر عن دار ومكتبة بيبليون في 380 ص.
“أديان الهند وأثرها في جبران:. قراءة جديدة لأدب نابغة المهجر” للدكتور لويس صليبا، صدر عن …