التقمّص في أدب المهجر: لبنانيّو الأميركيّتين والأثر الهندويّ في أدبهم» كتاب للدكتور قيس غوش، مع مدخل وتقديم د. لويس صليبا صدر عن دار ومكتبة بيبليون/جبيل، في 500ص وتجليد فني.
أدب المهجر صفحة مشرقة من تاريخنا وتراثنا الأدبي والفكري. بل هي من أبرز وأشهر صفحات هذا التراث، وأكثرها انتشاراً وعالمية، وتكفي أسماء لامعة مثل جبران والريحاني ونعيمه دلالة على هذا القول.
ويدرس المؤلف د. قيس غوش أدب المهجر من زاوية معيّنة لم يسبقه إليها أحد: أثر الهند وعقائد الهندوسية والبوذية في هذا الأدب. كيف عرف جبران ونعيمة وغيرهما من روّاد أدب المهجر الفلسفة الهندية، ولماذا كان لها هذا الأثر الحاسم في نتاجهم ونظرتهم إلى الحياة؟!
قدّم الدكتور لويس صليبا للكتاب بدراسة مستفيضة بيّنت أن أدب المهجر كان جسر عبور بين الغرب والشرق: نقل إلى الغرب المتعطّش إلى الينابيع الروحية مؤثرات شرقية صوفيّة ويوغيّة. وجعل الفكر العربي وأدب النهضة ينفتحان على الأساليب والأشكال الأدبية الغربية.
ويدرس الكتاب نتاج أبرز الأدباء المهجريين. فهو بالإضافة إلى مثلّث جبران والريحاني ونعيمه، يتوقّف عند تراث إيليا أبو ماضي، وشكرالله الجرّ، وفوزي المعلوف، ورشيد أيوب، ونسيب عريضة وغيرهم. ليختم بخلاصة بشأن الروافد الهندية في الأدب المهجري، وإشعاع هذا الأخير عالمياً، ودوره في عصر النهضة وتطوّر أدبه وفكره.