“حرية التفكير والاعتقاد” كتاب صدر عن المركز الدولي لعلوم الإنسان برعاية الأونسكو/بيبلوس في 250ص عربي و94ص فرنسي. وهو يضمّ أعمال “المؤتمر الفلسفي الدولي” الذي عقد في المركز بين 2 و4 ك1/2015. وقد حاضر فيه فلاسفة وباحثون أمثال الدكاترة: ناصيف نصّار ولويس صليبا (لبنان)، الطاهر بن قيزة (تونس)، محمد المزوغي (إيطاليا)، محمد نورالدين أفاية (المغرب)، علي الجابري (العراق) وغيرهم.
غلاف الكتاب
جاء في مقدمة الكتاب لرئيس المركز د. أدونيس العكره: «تلازمَ نماء الفكر الإنساني مع تطوّر حرية التفكير والاعتقاد، بيد أن هذا الأمر ليس معطى قائماً في حدّ ذاته، بل يجب بيانه والدفاع عنه باستمرار، والنظر في المشاكل الكثيرة التي تثيرها هذه الحرية. والتحوّلات الدراماتيكية الجارية في العالم العربي راهناً تفصح، من دون شكّ، عن الحاجة الملحّة لنمط كهذا من النظر. ويتقاطع مؤتمر حرية التفكير والاعتقاد مع هذه التحوّلات الكبرى وآثارها.»
وركّزت محاضرة د. لويس صليبا التي يضمّها الكتاب على استخدام الحركات الأصولية والتكفيرية حدّ الرِدّة ذريعة لتكفير المسلمين وغيرهم، وبالتالي تبرير قتلهم، والعمليات الإرهابية ضدّهم. وخلصت إلى أن لا خلاص من مسلسل الإرهاب الذي يروّع الناس في شتّى البلدان اليوم، إلا بتفكيك آلية حدّ الرِدّة، وهو رأس آليّات التكفير التي جعلت من جرائم القتل طرق عبادة يتقرّب بها الجهادي من ربّه. ومن دماء الناس لا قيمة لها ولا حرمة بنظر أصوليي السلفية الجهادية.