“لبنان الكبير أم لبنان خطأ تاريخي” للدكتور لويس صليبا صدر حديثاً عن دار ومكتبة بيبليون/جبيل في 421ص.
ندوة تلفيزيونية عن كتاب لبنان الكبير أم لبنان خطأ تاريخي
ندوة حول كتاب لبنان الكبير المخاض العسير
يأتي هذا الكتاب في زمن التحضير لليوبيل المئوي لإعلان لبنان الكبير 1920. ويتناول بأسلوب أكاديمي موضوعي مسألة جدّ حسّاسة: هل كان خيار ذاك الكيان، بجغرافيته، وتعدّد أطياف مجتمعه، بل وتضاربها، خياراً صائباً؟! بعضهم اعتبره خطأً تاريخياً ارتكب يومها، ولمّا نزل نعاني من ذيوله! فمن الذي قال ذلك؟ وما هي خلفية موقفه؟
قدّم للكتاب المؤرّخ الدكتور عبدالرؤوف سنّو عميد كلّية التربية/الجامعة اللبنانية السابق. وممّا جاء في مقدّمته: «الأكاديمي والباحث د. لويس صليبا يغوص بعمق في كتابه الجديد حول نزاعات اللبنانيين في شأن لبنان الكبير. فيتجاوز المقولة الكلاسيكية المتداولة حول الانقسام العمودي المسيحي-الإسلامي، ليشرّح بموضوعية المواقف المؤيّدة للبنان الكبير، وتلك الرافضة له، ويذهب بنا إلى دهاليز السياسة في باريس، فيكشف لنا عن تخبّط رئاسة الحكومة الفرنسية بين مشروعين (…) إنه كتاب جريء في معالجاته وتحليلاته وفي استنتاجاته.»
ويحوي الكتاب وثائق مهمّة من أرشيف الخارجية الفرنسية، ومن محفوظات البطريرك الحويك، بعضها ينشر لأول مرّة.
ويدرس ما حُكي عن مسألة ضمّ “وادي النصارى” على الحدود الشمالية إلى لبنان الكبير، ويبيّن أنها مجرّد إشاعة أطلقت لأهداف يعدّدها ويحلّلها.
ويخلص في الختام إلى: «وماذا يجدي اليوم أن نحكم على هذا بأنه أخطأ، وذاك بأنه أصاب؟! فلبنان غدا أمراً واقعاً، وكياناً نهائياً (…) والمثل الشعبي يقول: الذي فات مات…ويتحدّثون عن عرقنة لبنان وكأنها أمر واقع، فهل نستيقظ ونجبه الخطر الداهم؟»