وحي الأنبياء ووحي الشعراء
ما الأدب ولا نقده حرفتي، وإن كان كلّ منهما هوايتي. فالأديان وعلومها هي الحرفة ومجال التخصّص والبحث. وأراني كلّما خضت في مجال الأدب، شعره ونثره، كانت هي السفينة والشراع. وتلك كانت حالي مع أحمد الصافي النجفي وشعره. فالدراسة التي تسبق ذكرياته المنشورة في هذا الكتاب تركّزت بمجملها على الملامح الدينية في شعره. والملامح هذه تكاد لا تخلو منها أية قصيدة نظمها. فقد عاش زاهداً مترهّباً للشعر كما بينّا، وكانت له تجربة صوفية رائدة، حاولنا فكّ بعض رموزها، وتظهير أبرز عناصرها.
وتبقى نظريته في وحي الشعراء والأنبياء لافتة وتستحقّ إطراقة ووقفة. وقد تناولناها بالعرض والبحث في ب2/ف5 من الدراسة، فق: الصافي والوحي والنبوّة. ولو شئنا التوقّف عندها مجدّداً لاحتجنا تصنيف بحث مستقل. لذا نكتفي ببضع خطرات سنحت لنا أثناء مراجعة الكتاب تحضيراً للطبعة الثانية.
لا نرى مفهوم الصافي للوحي والنبوّة يبتعد كثيراً عن مفهوم اليوغا والتصوّف الهندي لها. وقد تناولنا هذا الأخير في بحث لنا، وخلاصته أن: «النبوّة معرفة استبصارية داخلية»([1]) والوحي يأتي من داخل الإنسان وليس من الخارج. ([2]) والصافي من ناحيته لا يقول ذلك بهذا الوضوح الذي لا لبس فيه، ولكن لا يصعب أن نستنتجه من كلامه نثراً وشعراً.
ففي مقدمة ديوانه شرر مثلاً يقول عن الوحي الشعري وإرهاصاته: «أجل خلقتُ أحبُّ الزوايا بحثاً عن الخبايا، فإن لم أجد في الزوايا خبايا، جلست منزوياً أفتّشُ عن خبايا نفسي، والنفس أوسع من الكون وأكثر منه زوايا وخبايا.» ([3])
البحث عن الوحي الشعري يتمُّ إذاً في عودة إلى الداخل، وفي تفتيشٍ في خبايا النفس طبقاً لتعبير الشاعر. ونتابع معه حديثه عن تجربته مع هذا الوحي: « على أني لم أكن في سيري الشعري مختاراً، بل منقاداً لقوة خفيّة تدفعني إلى الأمام، وكم شعرت بالإعياء، فرجوت من تلك القوة أن تمهلني ريثما أستريح، فلم تستجب لي، فبقيت متابعاً سيري تحت تأثيرها متعب الجسم نشيط الروح.» ([4])
والشاعر ليس سوى مدوّن أمين لما يأتيه من وحي، يردف الصافي متابعاً: « فالأبيات المفردة من شعري، هي كالمقطّعات والقصائد، جميعها جاءت عفو الخاطر، وما كنت فيها سوى مسجّل أمين، فلا فضل لي إن أحسنت، ولا ذنب عليّ إن أسأت،وإن كان لي فضل، فهو فضل الأمانة في التسجيل ليس إلا.» ([5])
والأمانة في التدوين والنقل ميزة الشاعر الأساسية، بل هي فضيلته، فإن لم تكن الوحيدة فهي الأبرز، فهو يتابع: « وعلى ذكر الأمانة أعيد الآن كلمة قلتها منذ سنوات، وقد سُئلت عن السرّ في تفوّقي بترجمتي لرباعيّات الخيّام، فأجبت: أنا أمين في ترجمتي وفي شعري، ففي ترجمتي لم أُدخل شيئاً من فكري، وفي شعري لم أُدخل شيئاً من فكر الناس.» ([6]) إنه وببساطة يعزل شعره عن أية مؤثرات خارجية، ليكون نتاج وحيٍ داخلي صرف ينبثق من زوايا النفس وخباياها. ويستوقفنا اللقب الذي يطلقه الشاعر على نفسه: إنه “الأمين”. ولكن أليس هذا تحديداً لقب رسول الإسلام، عليه السلام؟! فقد عُرف دوماً بالأمين. وشاعرنا لا يتعب من مقارنة نفسه بجدّه نبي المسلمين، وهو السيد المتحدّر من هذا النسل الشريف. فيفتتح ديوانه اللفحات بقصيدة فخر ذات نفحة نبويّة واضحة:
محمد جدّي قد غزا عالم الكفر
وها أنا أغزو بعده عالم الشعرِ
كلانا سلاح الحقّ كان سلاحه
فلا غرو إن تخفق لنا راية النصرِ
كلانا رأى دنياه ملأى زخارفاً
وزوراً فأردى الزور بالمنطق الحرِّ
كلانا له الفتح المبين، ففتحه
لدنياه، دينيٌّ وفتحي لها شعري
كلانا رأى أصنام دين ومنصب
فجاء على أصنام دنياه بالكسرِ([7])
ولا تأتي هذه المقارنات العديدة المتتالية من باب الفخر الشعري والمبالغة فيه فحسب، بل هي مقصودة ومصوّبة نحو هدف واضح ومعيّن: الوحي الشعري موازٍ لوحي الأنبياء ومعادل له.فالشاعر ينشد في القصيدة عينها:
لشعري ووحي الأنبياء ملائك
إذا كان شيطانان للشعر والكفر([8])
لشعره ملاك كملاك وحي الأنبياء، وليس له شيطان شعر كما كان الجاهليون يقولون عن الشعراء. ولكن ليس للصافي ملاك شعر وحسب، بل وآيات ومعجزات. وهي ببساطة دواوين شعره. وهو يقارنها ضمناً بالقرآن وإعجازه، فيختم قصيدته الجريئة بالبيت التالي:
ولي تسع آيات، دواوين تسعةٌ
حوت شعري الذرّي في عصرنا الذرّي([9]) وفي قصيدة أخرى من الديوان عينه يحدّد الشاعر أرضه ومقامه، فإذا سكناه بين الشعر والنبوّة:
بين النبوّة والقَريض محلّتي
أرضٌ لفكري منهما وسماء ([10])
أما إلقاء شعره وقصائده، فتلاوة، أي إنها كتلاوة آي الذكر وترتيل القرآن وتجويده، ينشد في البيت الذي يتلو مباشرة السابق الذكر:
يسمو الذي أتلو لديه قصائدي
فتلاوتي للسامعين سخاء([11])
ونخاله قد تعمّد استخدام فعل: أتلو وليس أنشد أو أغنّي، لتكون تلاوة قصائده موازية لتلاوة آي الذكر، ويتأكد لنا ذلك إذ نعاين أثر التلاوة على السامعين: فالسامع يسمو بها، وكأنها اختبار روحي. وهي عنده فعل سخاء كما القرآن كريم.
وفي رباعية من ديوان أشعّة ملونة يتحدّث الصافي عن الوحي الشعري ويقارنه بجرأة وصراحة بالوحي النبوي، ينشد:
أخاف ضياع الوحي في هجو حسّدي
فهل لي حسّان، ليهجوهم عني([12])
ويشرح الصافي في الهامش تأكيداً للمعنى: حسّان بن ثابت شاعر النبي.
النجفي شاعر وحرفة الشاعر عند العرب المدح والهجاء. ولكننا أمام شاعر من خامة أخرى، إنها خامة نبوية، فهو يخاف أن يضيع وحيه إن هو هجا حسّاده، وطلب شاعراً آخر هجّاءً يقوم بالمهمّة. وأي شاعر؟! إنه يريد من يقوم مقام حسّان بن ثابت شاعر الرسول، فيهجو حسّاد الشاعر، كما كان حسّان يهجو أعداء نبي الإسلام. والمقارنة هنا بين النبي والشاعر واضحة المعالم والمغازي، وتغني عن شرح وتعقيب.
وفي قصيدة من “شرر” عنوانها بالغ الدلالة: “أحمد وأحمد” يعلن الشاعر أنه المرشد الهادي:
كأن إلهي قد براني مرشداً
فما لي أنّى سرت إلّاي، مرشدُ ([13])
ويختم القصيدة بالحديث عن الوحي الشعري، فهو وحي داخلي مصدره سريرة الشاعر أي طويّته وباطنه، وهذا تحديداً ما تقوله اليوغا والتصوّف الهندي كما سبق وذكرنا:
أسير كما توحي إليّ سريرتي
فإن شئتم أن تهتدوا فبي اقتدوا([14])
الشاعر إذاً هو صاحب الوحي والنبي الهادي، فمن شاء الهداية، فما عليه سوى أن يسير في صراطه المستقيم. وهنا يحضرنا مفهوم الوحي في أقدم الكتب المقدّسة في العالم: ريك ڤيدا، والذي تناولناه في دراسة مطوّلة لنا. ([15]) فالحكيم/الرائي أو البصّارRishi كان يعبّر عمّا يأتيه من وحي وإدراك لحقائق الكون والقوانين الطبيعية شعراً وبأناشيد. وهي حال زرادشت نبي الفرس في الأڤستا كذلك.
ونكتفي بهذه الخطرات في الوحي النبويّ والوحي الشعريّ، أو وحي الأنبياء ووحي الشعراء من منظور شاعرنا الصافي. وفي زعمه التوازي بين الوحيين ما يثير دهشة الكثيرين واستغرابهم واستنكارهم. وقد يسهل على هؤلاء أن يردّوا عليه بالمقولة التقليدية المكرورة: إنه نبيّ كاذب، بل هو متنبّي ، شأنه شأن سابقه مالئ الدنيا وشاغل الناس، وكم كان يحلو للنجفي أن يتشبّه به:
إلى الشعر يأتي كلّ ألف مجدّدُ
فبعد نبيّ الشعر أحمدَ، أحمدُ([16])
ويبقى أن الصافي، في نظريته في الوحي الشعري مقارنة بالوحي النبوي، انطلق من تجربة ناضجة واختبار شخصي مميّز واستند إليهما ، وفي ذلك تكمن جدّة مقولته وميّزاتها.
وليس الصافي في الحقيقة هو الشاعر الوحيد الذي أسقط الحدود بين وحي الأنبياء ووحي الشعراء. سبق لنا أن درسنا هذه المسألة عند جبران خليل جبران(1883-1931)، ورأينا أن : «الوحي بالمفهومين الجبراني واليوغي ولعلّهما مفهوم واحد، اختبار صوفي متاح لكلّ من انفتح وعيه على الوعي الكوني واتصل به. وهؤلاء وإن كانوا قلّة بين الناس ، فهم ليسوا بمحصورين بمكان ولا بزمان»([17])
وتوقفنا عند قول لجبران في رمل وزبد جاء فيه:« بين العالم والشاعر مرج أخضر، فإذا اجتازه العالم صار حكيماً، وإذا اجتازه الشاعر صار نبيّاً»([18])
وخليل روكز(1922-1962)، وهو من أبرز فطاحل الشعر اللبناني(الزجل) يعتبر بدوره الشاعر الأصيل نبياً، ويقارن نفسه بالأنبياء الثلاثة مؤسسي الديانات الإبراهيمية الثلاث، فينشد:
أول نبي كانت حياتو معذبي
وتاني نبي في مزود الراعي ربي
وتالت نبي كان لو رسالة طيّبي
وكلهن مشيو بطريق التجربي
وهلق أنا جاي نبي الشعر الأبي
ضيّعت عَ طرقاتهن في طيّبي
حيث النبي ياللي بيجي بآخر زمان
مجبور يلقى الضرب عن أول نبي([19])
ونكتفي بهذا القدر وعسانا لم نطل.
فماذا الآن عن جديد هذه الطبعة الثانية؟أبرز ما فيها، إضافة إلى هذا البحث الموجز في النبوّة، التصحيحات والتدقيقات. وطالما قلنا وكرّرنا أن العمل في تحقيق المخطوطات يستلزم من الجهد والعناء والاعتناء ما لا يلزم للتأليف. وهذه كانت حالنا في مخطوطة ذكريات النجفي التي دوّنها جورج رومانوس رحمه الله. وما كان عملنا على تحقيقها إلا وفاء لذكراه. لكن أخطاءه فيها كثيرة وتكاد أية صفحة لا تخلو من عشرات الأخطاء: بعضها لغويّ وآخر إملائي، إلخ…أما أخطاؤه في نقل أشعار الصافي، فحدّث ولا حرج. فهو في كثير من الأحيان ينقل أشعار الصافي من الذاكرة، فيصحّف هنا، ويكسر الوزن هناك، ولا يذكر من أي ديوان القصيدة. وقد عدنا إلى المصادر والدواوين ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. ولكن عدداً من القصائد أعيانا، ولم نعثر عليه في ما توفّر بين أيدينا من دواوين، ولم نستطع بالتالي أن ندقّق فيه. ومشكلة جورج رومانوس أنه ما أن يأتي على ذكر بيت للصافي، حتى ينقل القصيدة التي حوته برمّتها، فيتعب القارئ من الاسترسال، ويرهق المدقّق ركضاً وتفتيشاً عن الأصول، لا سيما وأن هذا الأخير يعي أن نقل رومانوس لا يخلو غالباً من تصحيف. وبكلمة موجزة ومكثفة نقول: لم نوفّر جهداً في التدقيق والتصحيح، ولكننا نقرّ أننا لم نجد عدداً من القصائد في الدواوين المتوفّرة، فتركناها على حالها مؤثرين الأمانة… والسلامة وهي في حال كهذه غنيمة. فالتصحيح له ضوابط صارمة، ودونه محاذير ومطبّات سعينا جهدنا أن لا نقع فيها. وقد حذّر الصافي من تصحيح شعره ومن مصحّحيه:
أقول الشعر ثمّ أسير عنه
فإن شئتم خذوه أو دعوه
فلي شغل عن الماضي بآتٍ
فإن أخطأت فيه فصحّحوه
ولكني أخاف مصحّحيه
بفاسد ذوقهم، أن يفسدوه ([20])
فهو من ناحية لا يدّعي العصمة، وقد يكون هذا من أبرز الفروقات بين الشاعر والنبي في عرفه. ولكنّه، بالمقابل يحذّر من فساد ذوق المصحّحين، وقانا الله من أن نكون من طينتهم.
وطالما أن التدقيق والتصحيح هو مدار بحثنا هنا فلا بدّ لي من أن أسجّل للشاعر المبدع جورج شكّور([21]) ابن منطقتي: جبيل اهتمامه بمذكّرات صديقه الصافي هذه، وعمله في ضبط أشعارها. وقد تبرّع بعمله هذا من دون طلب مني، ولا حتى سابق معرفة لي به وبعمله. فذات يوم من صيف 2015 رنّ جرس هاتفي، فإذا بالشاعر جورج شكّور يعرّف عن نفسه، ويضيف: وقع بين يديّ كتابك مذكرات الصافي النجفي، فقمت بضبط أوزانه والتدقيق بلغته، فهل لي أن أزورك لأسلّمك ما فعلت؟
وكانت مفاحأة جدّ سارّة لي أن يلقى كتابي عند شاعر من خامة جورج شكّور وطينته كل هذه العناية والاهتمام. وبعد أيام زارني حاملاً نسخة من الكتاب المذكور حوت تدقيقات لغوية، وتحريكاً للأبيات، وضبطاً لأوزانها. فاحتفظت بها كنزاً ثميناً حتى يحين موعد إصدار طبعة ثانية، وها قد حان اليوم، وأتيح لي أن أستفيد من أكثر ما دوّن ودقّق وصحّح. وطلبتُ منه يومها أن يضع مقدّمة تتصدّر هذه الطبعة الثانية، فاعتذر لضيق وقته.
والآن، وبعد أن نفضت قلمي من ذكرياتك وأشعارك يا نجفيّ مرّة ثانية، ماذا عساني أقول؟!
يحضرني بيتان ترثي فيهما الناس لا الشعر:
يا نادبين لحظّ الشعر عن خطأ
وقائلين أصاب الشعرَ إفلاسُ
ها قد أتيتُ بأشعاري أُكذّبكم
فالشعر ما مات، لكن ماتت الناس([22])
وللفيلسوف الألماني هيغل (1770-1831) الذي قارن بعضهم شعرك بفلسفته (قسم2،فق:الصافي وشارل مالك وفلسفة هيغل) قول معروف:«إذا زال العالم، يبقى الشعر.»
أجل يا صافي، لم يمت الشعر ولن يموت، ما دام الزمن ينجب أمثالك ممّن يتعبّدون له ويترهّبون في محرابه، ويكرّسون حياتهم بأسرها له يلاحقون فيها وحيه.
رحمك الله حيث أنت، وأبقى لنا، على الدوام، ما أورثتنا من درّ نجفيّ شعريّ يضاهي الدرّ النجفي وسائر الجواهر والكنوز.
ل.صq.J.C.S.T.B.
باريس في 16/03/2016
[1] – صليبا، د. لويس، عنف الأديان الإبراهيمية حتمية أم خيار؟! جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1،2016،فق: النبوة من منظور هندوي، ص280-291.
[2] – م. ن، ص286.
[3] – الصافي النجفي، شرر، بيروت، دار العلم للملايين، ط2، ص8.
[4] – م. ن.
[5] – م. ن، ص9.
[6] – م.ن.
[7] – الصافي النجفي، أحمد، اللفحات، بيروت، مكتبة المعارف، ط3، 1983، ص9-10.
[8] – م.ن، ص11.
[9] – م. ن.
[10] – الصافي، اللفحات، م. س، ص18.
[11] -م.ن.
[12] – الصافي النجفي، أحمد، أشعة ملوّنة، بيروت، مكتبة المعارف، ط4، 1983، ص151.
[13] – الصافي النجفي، شرر، م.س، ص13.
[14] – م.ن.
[15] – صليبا، د. لويس، أقدم كتاب في العالم، ريك ڤيدا دراسة ترجمة وتعليقات، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط4، 2016، 595ص.
[16] – الصافي النجفي، شرر، م. س، ص13.
[17] – صليبا، د. لويس، أديان الهند وأثرها في جبران، قراءة جديدة لأدب نابغة المهجر، تقديم د. بيتسا استيفانو، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2015، ب3/ف1 فق: وحي الشعراء ووحي الأنبياء، ص209.
[18] – م.ن، ص208.
[19] -جحا، د.ميشال خليل، روّاد الشعر العربي في لبنان، بيروت، منشورات الجامعة اللبنانية، ط2، 2015، ص750.
[20] – الصافي النجفي، شرر، م. س، ص235.
[21] – جورج شكّور: مربٍّ وأديب وشاعر لبناني، ولد في بلدة شيخان/قضاء جبيل-لبنان عام 1935. تخرّج من الجامعة اليسوعية/معهد الآداب الشرقية حاملاً إجازة في الأدب العربي. درّس في عدد من كبريات الثانويّات اللبنانية كمدرسة برمّانا العالية، والكلّية العامة التابعة للجامعة الأميركية، ومار إلياس بطينا، وكلّية الشرق الأوسط الجامعيّة جيث كان رئيساً لدائرة اللغة العربية، وفي معهد القضاء اللبناني. وأسّس منذ فتوّته نادياً ثقافياً في شيخان، وشارك في جمعيات فكريّة وثقافية أبرزها “جمعية أهل الفكر”. وساهم في ندوات ومهرجانات شعرية كثيرة في لبنان وسورية ومصر والعراق وغيرها. بدأ يقرض الشعر ولمّا يبلغ السابعة عشرة من عمره، ونشر قصائده في عدد من الصحف والمجلّات اللبنانية. وألف سلسلة مدرسية في اللغة والأدب والبيان للصفوف التكميلية والثانوية. وأشرف على تحقيق عدّة دواوين شعرية أبرزها الموسوعة الشوقية التي تضمّ الآثار الكاملة لأحمد شوقي، والمجموعة الكاملة لآثار سعيد عقل. من مؤلفاته: 1-وحدها القمر، ديوان شعر 1971، 2-كلمات للحلوين، ديوان بالعامية 1978، 3-زهرة الجماليا، مع مقدّمة لِ سعيد عقل 1992، 4-ملحمة الإمام الحسين 2003، 5-مرآة ميرا، ديوان2004، 6-ملحمة الإمام علي 2007، 7-عنهم وعني، ديوان2009.
[22] – الصافي النجفي، أشعة ملوّنة، م. س، ص148.