تعريف وغلاف ومقدمة وفهارس كتاب “توما الأكويني والإسلام”/ تأليف لويس صليبا
المؤلّف Auteur : د. لويس صليبا Dr Lwiis Saliba
أستاذ وباحث في الأديان المقارنة/جامعــة السوربون باريس.
عنـوان الكتاب : توما الأكويني والإسلام
بحوث في مصادره الإسلاميّة وردوده على الفلاسفة
Titre : Touma Al- AQUINI Wal Islam
عنوان السلسلة : سلسلة مكتبة توما الأكويني معلّم معلمي الكنيسة 5
عدد الصفحات : 401 ص
سنة النشر : 2011 طبعة أولى طبعة ثانية: 2016
الناشر : دار ومكتبة بيبليون
طريق المريميين – حي مار بطرس- جبيل/ بيبلوس ، لبنان
ت: 540256/09-03/847633 ف: 546736/09
Byblion1@gmail.com
2011 – جميع الحقوق محفوظة
مكتبة توما الأكويني معلّم معلّمي الكنيسة
1 – مجموعة الردود على الخوارج (فلاسفة المسلمين)، للقدّيس توما الأكويني وهو تفنيد ونقد لنظريات الفارابي وابن سينا والغزالي وابن رشد وعلماء الكلام على ضوء الفلسفة المسيحية. ترجمة وتعليق المطران نعمة الله أبي كرم.
2 – الخلاصة اللاهوتية للقدّيس توما الأكويني، وهو موسوعة شاملة في الفلسفة والعقائد والفرق المسيحية، ترجمة المطران بولس عوّاد. 5 أجزاء.
3 – توما الأكويني وأثره عبر العصور، بحوث في سيرته وفلسفته الإلهية والاجتماعية، تحقيق وترجمة وتأليف د. لويس صليـبا.
4 – هكذا علّم توما الأكويني، مدخل إلى مؤلّفاته ويليه كتابَي الأنبياء الكذبة والوجود والماهية ونصوص أخرى، دراسة وترجمة د. لويس صليـبا.
5 – توما الأكويني والإسلام، بحوث في مصادره الإسلامية وردوده على الفلاسفة، دراسة وتحقيق د. لويس صليـبا.
6 – فلسفة مسيحيّة في أرض الإسلام: التوماوية فلاسفتها ودورها في الحوار المسيحي الإسلامي، للدكتور لويس صليبا.
7 – رسالة في الردّ على المسلمين للقدّيس توما الأكويني، دراسة وتحقيق د.. لويس صليـبا.
8 – قاموس الفلسفة المسيحيّة، التوماوية مصادرها وفلاسفتها، للدكتور لويس صليـبا.
التوماويّة وإشكاليّة المصادر الإسلاميّة
دراسة نقديّة لأبحاث هذا الكتاب، بقلم المؤلف
توما يعدّ حججه على أصابعه، لوحة لِزJuste de Gand/القرن 15 في متحف اللوفر وتعتبر أقرب اللوحات شبهاً حقيقياً بالأكويني لأنها مأخوذة عن رسم محض له.
مقدّمة: الأكويني ومصادره الإسلاميّة
بحوث هذا الكتاب كانت في غالبيّتها تؤلّف محوراً من محاور كتابنا “توما الأكويني وأثره عبر العصور”([1]) هو الباب الخامس والأخير منه. ولكن الحجم المتضخّم للكتاب المذكور من ناحية، ورغبتنا في مزيد من التعمّق في تفاعل القدّيس توما مع فلاسفة الإسلام دفعانا إلى تخصيص كتاب مستقلّ لهذا الموضوع مضيفين إليه عدداً آخر من البحوث تركّز على هذا الجانب من الفلسفة التوماويّة. ولعلّه الجانب الذي يحظى بأكبر قدر من اهتمام القارئ العربي نظراً لارتباطه الوثيق بثقافته وحضارته.
وما تجمّع لدينا من بحوث في كتابنا هذا، قسّمناه إلى بابَين/محورَين.
تناول الأوّل الأكويني في علاقته بابن سينا في حين ركّز الثاني على القدّيس توما في تفاعله مع ابن رشد: تعامله مع هذا الفيلسوف الإسلامي وردوده عليه. ولكن هذا التقسيم يبقى مبدئيّاً ونظريّاً ولا يمنع إشارات إلى ابن رُشد في المِحور الأوّل، أو تناول لابن سينا في الثاني.
ومصادر الأكويني الإسلاميّة لا تقتصر على الشيخ الرئيس والفيلسوف القرطبي وحسب. بل نجد عنده إلماماً ببعض من أفكار الغزالي وابن طفيل وغيرهما، مِمّا سيرد إشارات إليه في بحوث هذا الكتاب. ولكن يبقى هذان الفيلسوفان الإسلاميّان الأكثر حضوراً في النصوص التوماويّة، مقارنة بغيرهما من مفكّري الإسلام.
وفي بحثه في المصادر الإسلاميّة للأكويني والمعنون:”القدّيس توما والمفكّرون المسلمون Saint Thomas et les penseurs Musulmans يقسم المستشرق الفرنسي والفيلسوف التوماوي لويس غارديه (1904 – 1986) Louis Gardet هذه المصادر إلى فئتَين كبريين:
1 – المصادر الصغرى: المتكلّمون Loquentes in lege Maurorum الكندي، الفارابي، الغزالي Algazel، ابن باجه Avempace ، ابن طفيل Abubacer. وهذه المصادر لم يكُن القدّيس توما في الغالب يرجع إليها مباشرة. فقد عرف ابن باجة مثلاً من خلال ابن رُشد.
2 – المصادر الكُبرى: الفيلسوفان الإسلاميّان الوحيدان اللذان عرفهما الأكويني مباشرة هما الأفلاطوني ابن سينا والأرسطي ابن رُشد. وإن كان قد فاته غالباً الأسباب الحقيقيّة التي دفعت الثاني (ابن رُشد) إلى إصدار أحكام قاسية بحق الأوّل([2]).
مصادر المعلّم الملائكي الإسلاميّة الأساسيّة والمباشرة إذاً تكاد تكون مقصورة على ابن سينا وابن رُشد. فلا عجب عندها أن يكون كتابنا هذا مقسوماً إلى محورَين رئيسيَين يختصّ كل منهما بالقدّيس توما في علاقته وتفاعله مع واحد من هذَين الفيلسوفَين.
معرفة الأكويني بالغزالي مثلاً كانت محدودة جداً. ومقصورة على كتابه مقاصد الفلاسفة دون غيره. يقول غارديه في ذلك:«بالنسبة إلى القدّيس توما، فالغزالي يبقى Algazel الفيلسوف الأرسطي مؤلّف كتاب مقاصد الفلاسفة. وليس المتكلّم مؤلّف تهافت الفلاسفة أو الفقيه المتصوّف مؤلّف إحياء علوم الدين. فهذَين الكتابَين لم يُعرفا في الغرب في زمنه»([3]).
الحقيقة التاريخيّة هذه مهمّة ويجب أن لا تغيب عن ذهننا قبل أيّة مقارنة نقيمها بين حجّة الإسلام (الغزالي) والمعلّم الملائكي، وهو ما انجرف إليه الكثير من الباحثين العرب غافلين أو متغافلين هذه النقطة. وهذا ما يقودنا إلى الحديث عن مصادر الأكويني.
فمصادر الأكويني الإسلاميّة كانت ولمّا تزل مثار جدل ونقاش. وكم أريق من الحبر في هذا الموضوع.
وقد وصلت حماسة بعض الباحثين العرب حدّاً جعلهم ينسبون الكثير من أفكار المعلّم الملائكي ونظريّاته إن لم يكُن كلّها، إلى تأثر بفلاسفة الإسلام ومحاكاةٍ لهم. وأفكار هؤلاء الباحثين سنفتح لها صفحات كتابنا وفصوله ونعرضها في نصوصها الأصليّة والكاملة من دون تعليق ولا تعقيب. في حين نناقشها في هذه الدراسة/المدخل ونبدي فيها آراءً وملاحظات.
[1] – صليبا، د. لويس، توما الأكويني وأثره عبر العصور، بحث في سيرته وفلسفته الإلهيّة والاجتماعيّة، مكتبة توما الأكويني معلّم معلّمي الكنيسة3، جبيل/لبنان، دار ومكتبية بيبليون ط1، 2010.
[2]– Gardet, Louis, Regards Chrétiens sur l’Islam, Paris, DDB, p 118.
[3]– Ibid, P 136 – 137.
المحتويات
– كتب للدكتور لويس صليبا………………………………… 2
– بطاقة الكتاب…………………………………………… 4
– الإهداء………………………………………………… 5
– مكتبة توما الأكويني معلّم معلّمي الكنيسة…………………… 6
– دراسة نقديّة لأبحاث الكتاب……………………………….. 7
– مقدّمة الأكويني ومصادره الإسلاميّة………………………… 9
– الأكويني وتفاعله مع ابن سينا…………………………….. 13
– الأكويني فيلسوف لا مجرّد شارح…………………………… 15
– الفرق بين التوفيق عند توما وفلاسفة الإسلام………………… 18
– الوجود الماهية بين الأكويني وفلاسفة الإسلام……………….. 20
– أرسطيّة الأكويني تختلف عن مشائية الإسلاميين…………….. 30
– الأكويني وردوده على ابن رُشد…………………………….. 33
– إنقاذ أرسطو بالتضيحة بشرّاحه…………………………….. 35
– تحقير ابن رُشد بعيد عن روحانيّة الأكويني………………….. 37
– عبقريّة توما أساس نجاح إصلاحه…………………………. 40
– مسيرة الأكويني معاكسة لمسيرة ابن رُشد……………………. 44
– الأكويني ورشديّته المزعومة……………………………….. 53
– النص الرشدي لا يفهم معزل عن سياقه…………………….. 72
– خلاصة في مسألة رشديّة الأكويني………………………… 78
– ابن رُشد أرسطي أم مشوّه للأرسطيّة………………………… 82
– توما وابن رُشد متّفقان في الخلق ومختلفان في القدم…………… 86
– وحدة العقل البشري نظريّة أصيلة………………………….. 92
– نموذج للتخبّط في عرض التوماويّة في العربيّة………………. 105
– هل الأكويني مجرّد ناقل عن فلاسفة الإسلام………………… 110
– خاتمة…………………………………………………. 114
– مراجع المدخل………………………………………….. 117
الباب الأوّل/الأكويني وابن سينا………………….. 123
الفصل الأول: ثورة ابن سينا وثورة الأكويني…………………. 125
أرسطو من فيلسوف محرّم إلى معتمد…………………. 127
الأكويني فيلسوف ذو موقف لا مجرّد شارح…………….. 129
أراد الأكويني جعل الأرسطيّة فلسفة المسيحيّة………….. 130
ثورة ابن سينا على الأرسطيّة والأكويني على الأغسطينيّة… 133
الفصل الثاني: الأكويني يردّ على ابن سينا……………………. 135
لاهوتيو الغرب وابن سينا……………………………. 137
نظريتا الفَيض والعقل والفعّال………………………… 139
المعرفة والعقل الفعّال……………………………….. 140
– توما وابن سينا………………………………………….. 141
نقده نظرية الفَيْض………………………………………. 141
نقد نظريّة الإشراق……………………………………….. 142
-خلاصة………………………………………………… 145
الفصل الثالث: الوجود والماهية من ابن سينا إلى الأكويني……… 147
-الوجود والماهيّة عند الفارابي……………………………….. 149
-الوجود والماهية في نظر ابن سينا………………………….. 154
-الوجود والماهية في نظر ابن رُشد…………………………… 166
-بين ابن سينا والقدّيس توما الأكويني………………………… 174
الفصل الرابع: أرسطيّة الأكويني ومشّائية فلاسفة الإسلام………. 183
الباب الثاني/الأكويني وابن رُشد…………………. 203
الفصل الأوّل: الأكويني خصم ابن رُشد الألدّ وتلميذه الأوّل في آن… 205
الأكويني يشرح أرسطو على طريقة ابن رُشد……………. 207
الأكويني يرسم صورة مزدوجة لابن رُشد……………….. 208
الأكويني يتصدّى لنظريّة وحدة العقل………………….. 210
نقض نظريّة الاتّحاد بالعقل الفعّال…………………….. 214
إنقاذ أرسطو بالتضحية بشرّاحه………………………. 215
الفصل الثاني: توما وردّه على فلسفة ابن رُشد………………… 217
-القدّيس توما: ردّه على فلسفة ابن رُشد وصورته معه…………… 219
-الأكويني وابن رُشد في لوحات الفنانين………………………. 222
الفصل الثالث: الأكويني يوفق بين الفلسفة واللاهوت…………… 225
الحل في أصوله البنيويّة……………………………. 227
I – الحكمة والعِلم يتصالحان……………………………….. 227
II – الأدوات الفلسفيّة…………………………………….. 239
III – القدّيس توما والفلسفة وعِلم الكلام…………………….. 248
1 – دور الفلسفة الثقافي………………………… 248
2 – الخلاصة في الردّ على الأجانب وعلم الكلام…… 252
3 – تأثير عِلم الكلام…………………………… 264
الفصل الرابع: التوفيق بين الفلسفة والدين عند توما الأكويني وابن رُشد………………………………………. 271
1 – علاقة الفلسفة بالدين…………………………………. 273
2 – الحقيقة واحد………………………………………… 284
3 – التوفيق عند ابن رُشد والأكويني………………………… 288
الفصل الخامس: كيف عرف الأكويني فلسفة ابن رُشد………….. 295
الفصل السادس: الأكويني وابن رُشد نقد نظريّة د. قاسم في العلاقة بينهما…………………………………… 315
-التأويل الرشدي علاقة الدين بالفلسفي في السلفية……………… 317
-علاقة الأنا بالآخر كتجلّي لعلاقة الديني بالفلسفي…………….. 331
-النتيجة المستخلصة………………………………………. 341
الفصل السابع: الأكويني متصدياً لنظريّـة وحدة العقل لابن رشد…. 343
نظريّة النفس في مؤلّفات الأكويني……………………. 345
I – ماهيّة النفس…………………………………………. 346
النفس صورة الإنسان الجوهريّة الوحيدة……………………. 348
طبيعة اتخاذ النفس بالبدن………………………………. 349
اتّحاد النفس بالجسد وسيلة للكمال………………………… 350
الأكويني يوفّق بين تعريفَي أرسطو وأفلاطون………………. 351
ماهيّة النفس بين الأكويني وابن رشد……………………… 354
II – الأكويني وخلود النفس ونظريّة وحدة النفس…………….. 358
العقل يتعدّد بتعدّد النفوس……………………………….. 359
الأكويني يوافق أفلاطون في تشبيه العقل الفعّال……………. 360
أسباب تصدّي الأكويني لوحدة العقل……………………… 361
خلود النفس استناداً إلى ماهيتها………………………….. 363
البعث بالأرواح والأجساد معاً……………………………. 365
-الخاتمة: ابن رُشد أكثر التزاماً بأرسطو………………………. 366
الفصل الثامن: قدم العالم بين ابن رُشد وتوما الأكويني…………. 369
1 – مقدّمة……………………………………. 371
2 – رد ابن رشد على الغزالي……………………. 372
3 – توما الأكويني ومسألة قدم العالم……………… 374
-خلاصة………………………………………………… 379
الفصل التاسع: في مجموعة ضلالات ابن رشد………………… 385
-في مجموعة أخطاء ابن رُشد………………………………. 387
-حيث تجمع بطريقة مقتضية الأخطاء المذكورة………………… 390
– فهرس الصور…………………………………………… 393
– المحتويات 3