دار بيبليون
نظم المعهد السويدي بالإسكندرية ومركز دراسات الوحدة العربية/بيروت مؤتمرا في فندق لورويال/الحمامات-تونس يومي 28و29 ت2 /2016 موضوعه “إصلاح المجال الديني”. شارك فيه مفكرون وإعلاميون من مختلف الدول العربية والإسلامية ومن دول أوروبية. وبلغ عددهم زهاء خمسين باحثا.
أوكلت إدارة المؤتمر إلى الدكتور لويس صليبا رئاسة الجلسة الأولى فيه. كما كانت له فيه محاضرة بعنوان “التجربة المسيحية في الإصلاح الديني: دراسة تاريخية نقدية”، وسبع مداخلات في مختلف الندوات، وكلمة تقييمية في ختا
المؤتمر.
ومما جاء في محاضرته: “أبرز ما يمكن أن نتعلم من التجربة الإصلاحية في المسيحية هو برأينا هذه الجرأة على القراءة النقدية لتاريخها والتي باشرها البابا القديس يوحنا 23 وواصلها خلفاؤه ولا سيما يوحنا بولس الثاني. والمسيحية كانت بلا ريب رائدة في هذا المجال ومجلية فيه. وقدمت نموذجا يحتذى. وإصلاح المسيحية وأية ديانة أخرى يكمن أساسا في إصلاح النظرة إلى الآخر وتصويبها وقبوله كما هو والكف عن تكفيره وتبديعه. والإصلاح الحقيقي يكمن كذلك في تطهير النفوس والنصوص من شوائب العنف ورواسبه. وهذا يرتبط بعلاقة جدلية وطيدة مع تصويب النظرة إلى الآخر. فما نعانيه اليوم ويتكرر أمام ناظرينا هو أن ما أوله تكفير آخره تفجير.
وعقدت على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات ضمت د. عبد الغني عماد و د. لويس صليبا من الجانب اللبناني والمفكر المصري محمد سليم العوا والمفكر المغربي د. عبد الإله بلقزيز والمفكر التونسي د. عبد المجيد الشرفي رئيس بيت الحكمة والإعلامي الجزائري د. يحيى أبو زكريا وغيرهم.فقيم المجتمعون أعمال المؤتمر وما طرح فيه من أفكار وقدم من أوراق ودراسات وتداولوا في وسائل متابعة الحوار والإفادة من الطروحات واستكمال البحث. وستجمع أعمال المؤتمر وبحوثه ونقاشاته وتصدر قريبا في كتاب.
