للدكتور إيلي كرم العديد من البحوث وخبرة تطبيقية فـي الطب الڤيدي كذلك. وقد عمل سنوات أربع باحثاً عياديّاً فـي الأمراض المزمنة وطبيباً استشارياً فـي الطب الڤيدي فـي مركز مهاريشي الصحّي – بوسطن/ الولايات المتحدة. نال د. كرم الإجازة فـي البيولوجيا من الجامعة الأميركية فـي بيروت. ثم حاز على الدكتوراه فـي الطب بعد أن أتمّ دراساته طالباً زائراً فـي المركز الطبي فـي الجامعة الأميركية فـي بيروت. والطب الڤيدي أو الأيورڤيدا هو أقدم نظام للوقاية والعناية الصحّية، إنه مقاربة طبيعية شاملة للصحة. وهو لا يكتفي بمداواة الأمراض وشفائها وحسب وإنما يعيد التوازن ويعزز القدرات الشفائية فـي الجسم. ومعرفة الأيورڤيدا الشاملة كانت قد تجزّأت وضاعت بمرور الزمن وبنتيجة الاحتلال الأجنبي للهند. وقد أعيد مؤخراً إحياء هذه المعرفة وتنظيمها كطب ڤيدي بجهود الطبيب البروفسور طوني أبو ناضر وعدد من أساتذة الطب والعلماء اللامعين. يقول الطب الڤيدي أن ثمة قوى ثلاث أو ثلاثة مبادئ بيولوجية أساسية تتحكّم بالجسد وتضبط كل وظائفه وهي:1 – الحركة الدموية، 2 – الأيض (الاستقلاب) ميتابوليسم،3 – البنية. وعندما يختلّ توازن هذه القوى يظهر المرض تلقائياً. ولكن، ولحسن الحظ، فهناك العديد من الطرق لإعادة التوازن إلى هذه القوى، أحدها، ومن أشدّها فاعلية، علاج المسّاج الطبّي الڤيدي، إنه علاج تدليك متزامن بالزيت للجسم يقوم به خبيران يعملان بانسجام لإعادة التوازن للجانبين البنيويين والمتكاملين للجسم. وهو يعيد الانسجام كذلك إلى الدورة الدموية والدورة اللمفاوية وموجات الدماغ. وقد أظهرت البحوث الطبية أنه إذا كان شطرا الدماغ منسجمين فعندها يتمتّع المرء بمقدرة صحّية عالية وإنتاجية قصوى. اختار الدكتور كرم عام 1998 متابعة دراساته الطبية فـي حقل العلوم الڤيدية وذلك بعد أن سحره هذا الجانب العريق من علم الطب أي الأيورڤيدا بمبادئها وتطبيقاتها. وعام 2004 عاد إلى لبنان حيث عمل باحثاً عياديّاً مع عدد من مشاهير الأساتذة الأطبّاء فـي المركز الطبّي للجامعة الأميركية AUBMC. وهو حالياً يجري معاينات طبّية ڤيدية عامة ويشارك الآخرين معرفته بالأيورڤيدا عبر مقالاته العديدة فـي الطب الڤيدي. وهدفه الأساسي تعميم العمل على تحسين الصحة من خلال الوعي والتربية الأيورڤيدية.
شاهد أيضاً
جدليّةٌ… إشراقاتُ خلود!
دفعتَ إليّ بمخطوطٍ عنونتَه: “جدليّةُ الحضور والغياب”، فأشعرْتَني أنّكَ تضع بين يديّ سِفْرًا غاليًا، …