الاختيار للزواج
تأليف: سامية حسن الساعاتي
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 24×17،
عدد الصفحات: 400 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
اللغة: عربي
نبذة :
لا يهتم الإنسان في حياته بأمر ما، قدر ما يهتم بأمر شريكه في الحياة، الشريك في بناء بيت الزوجية والعائلة السعيدة.. ولعل الزواج هو أهم حدث في حياة الإنسان رجلاً كان أو امرأة، شاباً أو فتاة.. وهذا الحدث، الهام، بل الحلم بالنسبة للكثيرين والكثيرات، تسبقه خطوة هي الأساس، هي عملية “الاختيار”.. اختيار شريك أو شريكة الحياة، الزوج المناسب أو الزوجة المناسبة.
فعلى حسن الاختيار يتوقف مستقبل الزواج، ويتوقف مستقبل الأسرة ومستقبل النشء –بل ويتوقف مستقبل المجتمع بأسره.
والحياة العامة زاخرة بالمشاكل والآلام والمآسي التي يسببها فشل حياة زوجية وما يترتب عليه بالنسبة للشريكين أو ثمار زواجهما أو عائلتيهما.. والتي كان يمكن منع حدوثها لو أحسن الرجل اختيار شريكة حياته ولو أحسنت الفتاة اختيار شريك حياتها.
وفي هذا العصر الذي تحررت، في معظم المجتمعات العربية، إرادة كل من الشاب والفتاة من قيود التقاليد والعادات التي كانت تفرض الاقتران بمن يحدده أو يختاره الأهل في إطار ظروف معينة من قرابة أو جوار أو مصالح –لا بد وأن يكون لدى كل شاب وفتاة الوعي الكافي لأهمية وأبعاد ومستلزمات خطوة الاختيار للزواج، وما يجب أن يراعي في الإقدام عليها وإتمامها من دقة وروية وبعد نظر.. وكلها أمور تحققها قراءة هذا الكتاب..
إن دراسة “الاختيار للزواج” كسلوك اجتماعي هام، ضرورية لدراسي علم الاجتماع في مختلف جامعات العالم العربي.. كما هي ضرورية أيضاً للقارئ العادي الذي يهمه دون شك أن يرسي زواجه على أسس سليمة..
ولقد بذلت المؤلفة في هذا الكتاب من الجهد، ما جعله المرجع الوافي لكل دارس، وما جعله في نفس الوقت شيقاً يناسب ويجذب القارئ العادي. فإذا كان الدارس المتخصص يسعى لمعرفة التفاصيل الكاملة للنظريات العلمية التي وضعت والأبحاث والتجارب التي أجريت لتتضح على ضوئها أسس الاختيار للزواج وعلاقتها بالتغير الاجتماعي، فإن الموضوع يثير اهتمام القارئ العادي بقسميه: المقبل على الزواج يهمه أن يعرف كيف وعلى أي أساس وطبقاً لأية مواصفات يحسن به أن يختار.. والمتزوج يهمه أيضاً أن يقارن، ليجيب على تساؤل ربما كان يراوده: هل وفق في الاختيار؟!.. وأيضاً، ليعالج على ضوء معلوماته الجديدة، ما قد يعترض حياته الزوجية من عقبات ربما كانت نتيجة سوء الاختيار أو التسرع فيه!
وهكذا ترتكز هذه الدراسة على عمادين أساسيين، هما: الاختيار للزواج، والتغير الاجتماعي. كما تحاول أن تبرز مدى التفاعل بينهما، أي كيفية تأثر كل منهما بالآخر. وتقع الدراسة في ثلاثة أبواب تحتوي على خمسة عشر فصلاً، وخاتمة، وهي في الحقيقة تنقسم إلى قسمين، قسم نظري يعتمد على قراءة أهم ما كتب في هذا الموضوع.
يتناول الباب الأول من القسم النظري، والذي يشتمل على ستة فصول، التحديد المبدئي للاختيار للزواج، ثم للمفاهيم الأساسية المتعلقة به، وكذلك للاختيار للزواج كمجال وكأسلوب، ويعرض هذا الباب أيضاً للاختيار للزواج في أنماط ثقافية مختلفة، ويوضح، في شيء من التفصيل، الاختيار للزواج في الدين.
أما الباب الثاني فيشتمل على ثلاثة فصول، تتناول أهم النظريات المفسرة للاختيار للزواج، وهي النظريات الاجتماعية الثقافية، والنظرية النفسية في الاختيار للزواج أو نظرية الحاجات التكميلية، ثم نظريات التحليل النفسي في الاختيار للزواج.
أما القسم العملي، وهو البحث الميداني فيشتمل على الباب الأخير، الذي يحتوي بدوره على ستة فصول توضح خطة البحث الميداني وإجراءاته، ووصف العينة (النموذج) وتحليل ديناميات الاختيار للزواج في المجتمع المصري. وفي هذا الباب أيضاً، في الفصل الثالث عشر، محاولة لإبراز التغير الاجتماعي في بعده الأفقي، بين جيل الآباء، من حضريين وريفيين، وفي الفصل الرابع عشر، محاولة مماثلة لتحليل التغير الاجتماعي في بعده الأفقي في جبل الأبناء.
ويعالج الباب الثالث، في الفصل الخامس عشر والأخير، التغير الاجتماعي في بعده الرأسي بين جيلين، هما جيل الآباء، من حضريين وريفي-حضريين، وريفيين خالصين، أما الخاتمة فتشتمل على أهم نتائج الدراسة النظرية والبحث الميداني.