تاريخ الصحافة السورية واللبنانية من العهد العثماني حتى الاستقلال 1800-1947

تاريخ الصحافة السورية واللبنانية من العهد العثماني حتى الاستقلال 1800-1947        
تأليف: شمس الدين الرفاعي  
الناشر: منشورات أسمار
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 24×17،
 عدد الصفحات: 538 صفحة
    الطبعة: 1
  مجلدات: 1
اللغة: عربي    

نبذة:
يعتقد البعض أن الوحدة العربية كما نلمسها اليوم بنشاطها الجدى وانتشار أثرها الفعلى في البلاد العربية. المختلفة في دساتيرها ونظم الحكم فيها، وليدة قيام جامعة الدول العربية، على ما لهذه الجامعة من أثر فعال في شعوبها.

إنما عرف العالم العربي والغربي الوحدة العربية وانتشارها وتغلغلها في نفوس أبناء شعوبها منذ القدم وحنى في مطلع القرن التاسع عشر يوم بزغ نورها ثانية بمصر في عهد محمد علي، حين أسس أول صحيفة عربية تشرح الأوضاع السياسية وتفسر الأمور الاجتماعية العربية تفسيراً يجعل الوحدة العربية فكرة قائمة بالفعل، للتخلص من نير الاستبداد العثماني، كان من نتائج ذلك أن وحد البلاد الشامية والمصرية تحت حكمه مدة طويلة.

ومنذ ذلك الوقت، ورجالات العرب ومفكروهم يعملون في مختلف الأقطار العربية وفي البلاد الأوروبية على تحقيق الهدف السامي للشعوب العربية، فكان عملهم قوياً حيث تسود الحرية، وضعيفاً حيث يسود الطغيان.

والباحث الدكتور “شمس الدين الرفاعي” يتناول في هذا الكتاب تاريخ الصحافة السورية، فإنه يشرح الرسالة السامية التي أدتها الصحافة السورية إلى الوحدة العربية في البلاد العربية وما نتج عنها من ثورات اجتماعية وسياسية، تهدف إلى تحطيم الحواجز التي فرضها الاستعمار في مطلع القرن العشرين، ولأنه يعتقد تمام الاعتقاد بقوة تأثيرها في توجيه الرأي العام العربي، فكانت الصحافة السورية العامل الأكبر في تكييف النظم الاجتماعية وتسييرها في الاتجاهات السياسية واعتناق المبادئ الاجتماعية والسياسية.

كان العالم العربي في أوائل القرن الماضي مبعثر الأجزاء، مفكك الأوصال، تلعب به السياسة العثمانية لتصرف جهده عن الاهتمام بقضيته، وتستعمل للوصول إلى غايتها جميع الطرق الشرعية، والتعسفية. فاضطهدت أحرار العرب، وساد الطغيان وتفشى الظلم في عروق الحكومة العثمانية، ولم يعد للحرية الإنسانية أو للحرية السياسية مكان في تصرفاتها.

وما إن انسحبت جيوش محمد علي من البلاد الشامية حتى تولدت حركة عربية قومية تناهض الحكم العثماني بشتى صوره وأشكاله، فأثار ذلك حفيظته عليها، فأخذ يحيك لها الدسائس بين مختلف الطوائف الدينية-الإسلامية والمسيحية- التي نتجت عنها المذبحة الأهلية الشهيرة في القرن الماضي سنة 1860.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *