تاريخ إبراهيم باشا وفتحه الشام

تاريخ إبراهيم باشا وفتحه الشام        
تأليف: داود بركات
تقديم: أنطون الجميل
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: لبنان في العصر الحديث
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 280 صفحة
   الطبعة: 1
  مجلدات: 1      
يحتوي على: صور/رسوم      
اللغة: عربي    

نبذة :
حمل إبراهيم باشا علم مصر عالياً من سنة 1814 الى سنة 1840 فما نكّس بيده مرة واحدة؛ بل رفرف هذا العلم بيده والنصر معقود بأهدابه في الجزر اليونانية وبلاد اليونان والصرب وفي أفريقيا والأناضول وبلاد العرب وسوريا. وإذا كان إبراهيم قد إشتهر بصلابته في القتال؛ فإنه قد إشتهر أيضاً بصلابته في العدل بين الناس حتىّ بات الى اليوم مضرب المثل بالعدل في بلاد الشام التي حكمها ثماني سنوات فلم يكن الحاكم العسكري فقط، بل كان العسكري المصلح الذي بقيت آثاره هناك الى اليوم ولا يزال الناس يتغنون بعدله الى الآن ويضربون على ذلك الأمثال.

وهذا ما حمل بعض الأدباء في لبنان إلى مكاتبة أصدقائهم في مصر بأن تؤلف لجنة من المصريين والسوريين لإقامة عيد السنة المئة لإستيلاء إبراهيم باشا على بلاد الشام، من حدود صحراء سينا حتّى جبال طوروس وإبراهيم هو الذي نظر مع والده الى وحدة هذه البلاد، فلما تألبت عليه الدول وقررت أن تكون حدود مصر سيناء، رأى إبراهيم ورأى والده أن يكون تلقي العلوم في المدارس المصرية العالية مجاناً من قبل طائفة من أبناء تلك البلاد، وأن يكتب على شهاداتهم التي ينالونها ما يشعر بذلك لتكون دليلاً على عطف واخائها. وظلّ الحال على هذا المنوال الى أن كان الاحتلال الإنكليزي فقطع هذه الصلة الروحية بعد أن قطعت الدول الصلة المادية بإقامة الحدود التي محاها إبراهيم باشا بسيفه. لقد كانت تركيا وقبيل فتح الشام والأناضول مريضة تحتضر، ولم يكن يمنع الدول عن إقتسامها سوى إختلافهم على ذلك الإقتسام، وكانت مصر مطمع أنظار الفرنسيين، فبعد أن أخرج الإنكليز جيش نابوليون منها وفسخوا معاهدة “آميين” التي كانت تقرر الاحتفاظ بمصر كما هي، تطلّعوا الى بسط حمايتهم عليها بواسطة المماليك الذين كانوا يحكمونها، وكانوا فيها حلفاء الإنكليز الذين كانوا قد قدموا للباب العالي إقتراحاً بإثبات هذه الحماية فأرسل الفرنسيين قنصلهم دي ليسيبس الى مصر ليبحث عن الرجل الذي يستطيع مقاومة الإنكليز إذا هم حاولوا الإستيلاء على مصر فوجد ضالته بمحمد علي، فبذل له كل مساعدة ووجد محمد علي بالعلماء أصحاب السيطرة أكبر عون فاختاروه والياً وطردوا الولاة الثلاثة الذين عينهم الباب العالي، لأن البلاد كانت قد ضجرت وملّت حكم المماليك، وأراد الإنكليز إحتلال البلاد فتمكن محمد علي من طردهم بعد إحتلال الإسكندرية بستة أشهر، وكانت تابعة للباب العالي فضمّها محمد علي الى حكم البلاد. وعرف أن الإنكليز هم أعداءه السياسيون فحاول الإتفاق معهم، ولكن حكومتهم فضّلت إتّباع سياسة هدمه على سياسة محالفته، وظلّت هذه السياسة سياستهم حتّى النهاية، واحتكر محمد علي الغلال، فاستطاع أن يؤلف جيشاً ويبني أسطولاً وأن يضع أمام عينيه امتلاك بلاد العرب وسوريا والعراق وتأليف إمبراطورية عربية. وقد إستمر محمد علي في إستعمال جميع الوسائل لدى الباب العالي للوصول الى فتح بلاد الشام، وهكذا تحقق له ذلك، وغادرت طلائع الجيش المصري مصر الى عكا في 14 أكتوبر 1831, وإحتلّت الحملة البحرية المصرية يافا في 8 نوفمبر، ووصل إبراهيم باشا قائد الحملة الى حيفا في 13 نوفمبر وضرب الجيش المصري نطاق الحصار حول عكا في 8 ديسمبر وهكذا بدأ فتح الشام والأناضول. والمزيد من الأحداث والتفاصيل والمزيد من المعلومات التاريخية حول هذا الحدث تأتي في سياق هذا الكتاب التي إستعرض المؤلف من خلاله تاريخ إبراهيم باشا وفتحه لبلاد الشام وكيف إستطاع مواجهة ولاة هذه البلاد بالإضافة الى مواجهة السياسة الأوروبية. وتجدر الإشارة الى أنه تمّ إغناء هذا الكتاب بوثائق سياسية رسمية عن حرب سوريا 1832-1833 بالإضافة إلى تعليقات القراء على فصول هذا الكتاب حسب التواريخ التي وردت فيها يوم نشرها.

شاهد أيضاً

alt

مشهد العيان بحوادث سوريا ولبنان

هو ذا كتاب يعود من جديد، وبعد طول غياب، إلى المكتبة العربية. وقد حفزتنا على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *