رحيل الكاتب سليمان يوسف إبراهيم (1961-2023)، وكلمة في مأتمه في عنّايا/جبيل، في 2 كانون الثاني 2023، وتأبين المرتضى وزير الثقافة له. وقصيدة فوزي عساكر
الكاتب سليمان يوسف إبراهيم (1961-2023): صحافي وناقد كتب في العمل والصيّاد والديار وغيرها.
تخصّص في اللغة العربية وآدابها، وعلّم هذه المادّة في عدد من المدارس الرسمية. صدرت له مؤلّفات عديدة في أدب المقالة والنقد الاجتماعي والأدبي، أبرزها:
1-عود وعوّاد، 2002. 2-أشرعة بلا مراس، 2003. 3-راحات المسك، 2009. 4-نضال الحِبر، 2011. 5-معاصر الحِبر، ج1، 2013. 6-معاصر الحِبر، ج2، 2018. 7-وتقصُر المسافة، سدني/أستراليا، 2021. 8-سراج العشايا، قراءات نقدية، سدني/أستراليا، 2021. 9-مخابئ العطر، 2022.
كلمة قدامى مدرسة فرير جبيل (دورة 1977) في مأتم الأديب الراحل سليمان يوسف إبراهيم، ألقاها أ. د. لويس صليبا
يا رفيقنا الغالي:
علّمنا التاريخ أن نحتاط لغدر الموت.
أنّى لنا؟ وكيف السبيل؟ وهو السلطان الذي ينقضّ على بشرِ الأرض بلا رحمة؟!
اختارك اليوم، ويختارُ كلّاً منّا عند أزوف الساعة.
ولكَثرة ما تعلّقتَ بجارِك شربل، ناداك القدّيس وقد خصَّكَ بمنزلٍ من منازلِ بيت الربّ.
ترافقنا في الدراسة على مقاعد فرير جبيل. وكان لطيبتك الفضل في استمرارنا رفاقاً على مقاعد الحياة.
تبكيك الأخلاق يا سليمان.
يبكيك القلمُ الحرُّ الرفيع والمجرّد.
وكلّ رفاقِ الدورة يبكونك يوم الرحيل.
خسرنا إنساناً خلوقاً مُحبّاً ذا قلبٍ كبير. خسرنا إنساناً تتلمذَ على جاره القدّيس.
عنّايا وكلّ الجوار وما بعد الجوار عليك في حداد.
العلوم التي حصّلتها مكافحاً تبكيك.
أجيالٌ علّمتها وخرّجتَ عليك في بكاء.
وفي سريره يبكيك أستاذك وأستاذنا الدكتور الياس الحاج.
أوجعنا غيابك يا فقيد القلم والحبر والأدب.
بمحبّتك اجتحتَ قلوبنا، وها قلوبُنا دماً تبكيك.
سليمان، أيّها الغالي، باقٍ معنا وفينا وبيننا أنت. وعلى عهد الصداقة والمحبّة باقون نحن.
رحمك الله يا من سبقتنا إلى رحاب الله، وليرحمنا الله. ونحن في الطريق إلى حيث سَكَتَّ أنت السكوت الأبدي.
رفاقك في فرير جبيل/دورة 1977
عنّايا/جبيل في 2/1/2023.
قصيدة الأستاذ فوزي عساكر في مأتم الأديب سليمان إبراهيم
قال عنه معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى:
أفصَح عن مخابئ عطره ثم ارتحل…يتيمُ الأب الذي أغدق على تلامذته وقرّائه ما افتقر إليه صغيراً من حنوٍ وحنان…..جار عنّايا الذي عزّ عليه قِصر المسافة إذ رأى أن السعي يقتضي كي ما يكون مباركاً أن يكون أطول…