مجموعة من رسائل جابر بن حيان
تأليف: بول كراوس
تقديم: عبد الرحمن بدوي
ترجمة، تحقيق: بول كراوس
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: مكتبة الخيمياء وجابر بن حيان
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 590 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
اللغة: عربي
نبذة:
لن يستطيع الباحث في تاريخ الفكر الإسلامي أن يجد شخصية أغرب وأخصب من شخصية جابر بن حيان. فهي شخصية أمعنت في الغموض وإكتنافها السر، حتى كادت أن تكون أسطورة، وتسامت في التفكير حتى ليقف المرء اليوم ذاهلاً أمام ما تقدمه من نظرات علمية فلسفية كلها عمق وكلها حياة، وأمام هذه الروح العامة التي تسودها روح التنوير والنزعة الإنسانية، التي تصبو إلى إكتناء كل الأسرار، وتشعر بما يشيع فيها من قوى إلهية مبدعة فترتفع بالإنسان إلى مقام سام، ويحددها الأمل في التقدم المستمر الوثاب للإنسانية في تطورها. من هنا تأتي عناية المستشرق بول كراوس عناية قديمة شاملة حتى يمكن القول بأن مجهوده العلمي قد لازمته شخصية جابر كل الملازمة منذ اللحظة الأولى، حتى أصبح أعظم حجة في كل ما يتصل بجابر، وإن دراساته المختلفة لتكاد أن تكون دائماً على هامش جابر وهاهو ذا يقدم بحثه عن جابر بن حيان في جزئين ظهرا ضمن مطبوعات المعهد المصري باللغة الفرنسية. فظهر الجزء الثاني من سنة 1940 ( المجلد الخامس والأربعين من مطبوعات المعهد ). أما الجزء الأول فظهر في السنة التالية ( المجلد الرابع والأربعين ) وهو خاص بكتب جابر. فهو إلى جانب المقدمة الطويلة ثبت بكل كتبه مفصل كل التفصيل. في الجزء الثاني يعرض كروس المسائل العلمية الرئيسية الواردة في الكتب المنسوبة إلى جابر بن حيان، لأنه أثبت في الجزء الاول أن هذه الكتب مخولة كلها، قد وذعتها طائفة من علماء الشيعة المشتغلين بالكيمياء حوالي سنة 300هـ / 1912 م. ثم يتبع عرضه لكل مسألة بالبحث في الأصول اليونانية والشرقية التي إعتمد مؤلف هذه الكتب عليها وإستمد منها آراءه. فعرض أولاً مسألة ” الإكسير ” وفي هذا العرض تحدث عن المعادن، وترتيب الإكسير، لا من المواد المعدنية فحسب، بل ومن المواد النباتية والحيوانية كذلك، ودرس إلى جانبها تصنيف المعادن عند جابر وعند غيره، وخصوصاً عند محمد بن زكريا الرازي. وهو عرض يمتاز بالوضوح والتنظيم. ولكن البحث المهم في هذه الناحية هو الخاص بالمصادر التي إستقى منها جابر نظرياته في المعادن وفي الإكسير. فهنا يجد القارئ كروس يعرض في إيجاز تطور الكيمياء اليونانية، وخصائص كل دور من الأدوار، ويعنى خصوصاً بصلة جابر بكيمياء ذو سيحوس وبلنياس. ويخرج من هذا البحث بيان ما هنالك من إختلاف كبير جداً بين الكيمياء الجابرية والكيمياء اليونانية القديمة. فعلى الرغم مما هنالك من تشابه في التعبير الإصطلاحي وفي جزيئيات كبيرة، فإن كيمياء جابر تختلف إختلافاً بيناً عن غيرها أن في الروح أو في التفصيلات. فكيمياء جابر تختلف إختلافاً بيناً عن غيرها. إن في الروح أو في التفصيلات. فكيمياء جابر تمتاز بالميل إلى الناحية التجريبية وإستبعاد الخوارق والإتجاه العلمي والعقلي، بينما الكيمياء القديمة كثيراً ما تلجأ إلى الرؤيا الوجدانية وإستخدام مكرة الخوارق في التفسير. ومن ناحية التفصيل، فإن جابراً يعنى بالكيمياء العضوية خصوصاً، ويستعمل ملحاً لم يعرفه القدماء اليونانيين والشرقيون، وإنما إستعملته الكيمياء الإسلامية ويعني ذلك ملح النوشاذر، ويرجع العناصر إلى الكيفيات الطبيعية من حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة.