«كعب الأحبار» كتاب من سلسلة “اليهودية بأقلام يهودية”، تأليف إسرائيل ولفنسون، مع دراسة نقدية ومراجعة للترجمة بقلم د. لويس صليبا. صدر في ط3 عن دار ومكتبة بيبليون في 336، وتجليد فني فاخر.
كعب الأحبار شخصية ملتبِسة أثارت الكثير من الجدل في التاريخ الإسلامي، فبعضهم ينسب إليه دوراً في اغتيال الخليفة عمر بن الخطّاب، أما دوره في إدخال ما يسمّى بالإسرائيليات في التفسير القرآني والحديث فلا يختلف عليه اثنان. كتب هذه الأطروحة بالألمانية باحث يهوديّ، وعمد إلى الدفاع فيها عن دور كعب الأحبار، وعن صحة إسلامه وصدق صحبته للخليفة عمر. وجاء أ. د. لويس صليبا في دراسته التي تقارب حجم الكتاب الأصلي، وفي تدقيقه بالترجمة، ليضع النقاط على الحروف. أين أصاب ولفنسون في دراسته؟ وأين شطح وأملت عليه عواطفه الإسرائيلية ما يكتب. كتابان في مجلّد واحد. ومنه تعرف كيف يفكّر الإسرائيليون في التراث الإسلامي والعربي، وأية منهجية ملتبسة يعتمدون: ظاهرها البحث العلمي، ولكنها تخفي العديد من الانحرافات.
ويتناول المحقّق والمترجم في دراسته مواضيع حسّاسة، فيدقّق في هوية الذبيح التي اختلف فيها المحدّثون: أهو إسحاق أم إسماعيل؟ وماذا عن مزاعم الأثر اليهودي في الحديث النبوي؟! ويدرس شخصية كعب الأحبار في المصادر المسيحية القديمة، وهو موضوع لم يسبق أن بُحث. ويختم بخلاصة عنوانها: «مسلم بثوب حكيم تلمودي» فهل كان كعب الأحبار مسلماً صادقاً أم أنه أظهر الإسلام لينفُس سمومه فيه؟!