صوان الحكمة ‘وهو تاريخ للحكماء قبل ظهور الإسلام وبعده’

تأليف: أبو سليمان المنطقي السجستاني
تاريخ النشر: 01/11/2007    
تقديم: عبد الرحمن بدوي
ترجمة، تحقيق: عبد الرحمن بدوي
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: تاريخ الفلاسفة والحكمة قديماً وحديثاً
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 441 صفحة   
الطبعة: 2  
مجلدات: 1          
اللغة: عربي 

نبذة:
يضم هذا الكتاب النفيس النادر ثلاث رسائل دونها أبو سليمان المنطقي السجستاني (ت:392هـ) وهي بحسب قول محقق هذا الكتاب الدكتور عبد الرحمن بدوي “آخر ما بقي من مؤلفات أبي سليمان السجستاني المنطقي”: وهي: منتخب صوان الحكمة، رسالة في المحرك الأول، مقالة في الكمال الخاص بنوع الإنسان، مقالة في أن الأجرام العلوية طبيعتها طبيعة خامسة، وأنها ذات أنفس، وأن النفس التي لها هي النفس الناطقة”.

ويتابع المحقق فيقول: “والنص الأصلي الكامل “صوان الحكمة) تأليف أبي سليمان مفقود، ولم يبق منه إلا هذا المنتخب وما اختصره عمر بن سهلان الساوي، ولا شك أن فقدان الأصل الذي كتبه أبو سليمان خسارة هائلة”. وإذا ما عدنا لمتن منتخب صوان الحكمة نجد أن ينقسم إلى قسمين: في هذا القسم استعان أبو سليمان، إلى حد ما، بما ورد في كتاب “نوادر الفلاسفة” لحنين بن اسحق، لكن “منتخب صوان الحكمة” أوسع جداً من “نوادر الفلاسفة”، ويورد عشرات بل مئات أمثال ما رد في هذا الأخير من حكم وآداب. وهذا يجعلنا نفترض بالضرورة أن ثمة مصادر أخرى كثيرة استعان بها أبو سليمان في تصنيف كتابه. ومن بين هذه المصادر كان من شك كتاب فرفوريوس في تاريخ الفلسفة، وعند نقل ابن النديم وغيره.

وينتهي هذا القسم بفصل عن يحيى النحوي، والكل يعدونه آخر الفلاسفة اليونانيين. وبعده مباشرة يبدأ القسم المتعلق بالمشتغلين بالفلسفة في الإسلام، فيتحدث أولاً عن حنين بن اسحق، ويتلوه بفصل عن أبي يوسف يعقوب الكندي. وآخر الفصول يتناول أبا سليمان المقدسي، وهو أحد مؤلفي “رسائل إخوان الصفا”. والغريب في هذا القسم أن فيه فصلاً عن أبي سليمان السجستاني، مؤلف الكتاب، وقد حرر بصيغة الغائب لا المتكلم، وهذا يجعلنا نفترض أن هذا الفصل ليس بقلم أبي سليمان السجستاني نفسه. ويمكن تفسير وجوده هنا بأنه من وضع من انتخب من “صوان الحكمة”. أما الرسائل الثلاث الأخرى فهو دراسات قائمة بذاتها، تشبع القول في الموضوع المحدد الذي تتناوله. والمذهب فيها مستمد في الغالب من “أثولوجيا” المنسوب إلى أرسطو، والذي هو في الواقع فصول موسعة متنوعة من “تساعات” أفلاطين.

ولا بد لنا أن نذكر أخيراً بأن أبو سليمان المنطقي السجستاني كان من الشخصيات الفذة في تاريخ الفكر الإسلامي، إذ كان من كبار أصحاب النزعة الإنسانية التي ازدهرت في الحضارة الإسلامية في القرنين الثالث والرابع الهجريين، بفضل انتشار التراث اليوناني بعامة، والفلسفي منه بخاصة، في أوساط تجاوزت نطاق أهل الاختصاص من رجال الفلسفة والعلم. ويمكن أن يشبه بأبيلارد في العصور الوسطى الأوروبية، وبإرزمس في عصر النهضة الأوروبية الحديثة. ذلك أنه جمع بين المشاركة في الفلسفة اليونانية وبين الأدب، واحتفل لبلاغة القول قدر احتفاله للمعاني الفلسفية، وجمع حوله حلقة ممتازة من الأدباء المفكرين، والمفكرين الأدباء، على رأسها أبو حيان التوحيدي خير من روى لنا أخباره وأقواله وعرفنا أحواله، ثم أبو زكريا الصيمري، وأبو الفتح النوشجاني، وأبو محمد المقدسي، وأبو بكر القومسي، وأبو القاسم عبيد الله بن الحسن المعروف بغلام زحل، وعلي ابن عيسى الرماني أول من مزج النحو العربي بالمنطق الفلسفي، وأبو الحسن العامري صاحب كتاب “السعادة والإسعاد” ومن أجل المشاركين في الفلسفة اليونانية- وكانوا يجتمعون في بيته، فيفاوضهم في العديد من عريض المشاكل الفلسفية.

شاهد أيضاً

عظماء الفلاسفة في الشرق والغرب؛ سيرهم وكيف تفهمهم

تأليف: هنري توماس تاريخ النشر: 31/12/2007     ترجمة، تحقيق: بتري أمين – زكي نجيب محمودالناشر: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *