نبذة :
يعتبر كتاب “كعب الأحبار” إحدى كتب سلسلة اليهودية بأقلام يهودية (15) وهو دراسة في علم الأديان المقارنة تبحث عما كتبه اليهود في الزمن المعاصر باللغة العربية ولا سيما أن هذه الكتب تعد جزءاً من التراث العربي-الإسلامي.
يقسم الكتاب إلى قسمين القسم الأول جاء بعنوان “الأثر اليهودي في الحديث النبوي والتفسير” ويحتوي على خمسة فصول: الفصل الأول بعنوان “إسرائيل بن زئيف (ولفنسون) حياته ومؤلفاته يبدأ بتعريف بأن المؤلف ولد في القدس سنة 1899، ولقب بـ أبو ذؤيب بالعربية، و”بن زئيف” بالعبرية، وتعني ابن الذئب، درس في المدارس الدينية اليهودية وأكمل دراسته وتخرج من دار المعلمين عام 1916، ثم تعلم العربية وعاد بعد الحرب العالمية الأولى إلى مصر وإلتحق بجامعة القاهرة عام 1922 ونال شهادة الدكتوراه منها بإشراف الدكتور “طه حسين” وعين في مناصب عدة في القاهرة وبعد قيام دولة إسرائيل عين مفتشاً للغة العربية في المدارس اليهويدة. إضافة إلى نشاطاته السياسية والفكرية وتأليفه لعدة كتب يذكرها الكتاب بالتفصيل، بالإضافة إلى دوره في نشأة علم الحديث والتفسير.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان “كعب الأحبار شخصية تثير التساؤلات” ويتوقف الكاتب هنا عند اللوحة التي رسمها بن زئيف لكهب الأحبار ومدى انطباقها على الواقع التاريخي مقارنة بما جاء عنه في المصادر. فكعب وفق أبي ذؤيب “كان يهودياً من المهد إلى اللحد.. وكان بعد إسلامه وكأنه لم يترك دين أجداده”، وهنا يطرح سؤال عن حسن إسلام كعب وصدقه، يورد الكاتب عدة اقوال بين مصدق لإسلامه ومكذب، وأهمها تحذيره لعمر بن الخطاب قبل مقتله والتشكيك بها.
وجاء الفصل الثالث بعنوان “إسحاق أم إسماعيل؟ هوية الذبيح في المصادر الإسلامية” ويبحث الكاتب هنا في من هو الذبيح الذي يشير إليه القرآن ولم يسميه: ابن كعب يقول إنه إسحاق ويورد الخلاف حول هويته بحيث قسم الكاتب آراء علماء الإسلام في هذه المسألة إلى ثلاثة وعرضها إضافة إلى أسباب الخلاف وتفاصيله وما طرأ من تغيير في الرواية، والأحاديث.
أما الفصل الرابع فجاء بعنوان: “الأثر اليهودي في الحديث” فيبحث فيما دخل الحديث النبوي من إسرائيليات، وإلى أي مدى يمكن الكلام على أثر يهودي في الحديث النبوي؟!
أما الفصل الخامس يأتي بعنوان “مسلم بثوب حكيم تلمودي” وهو عبارة عن مجموعة ملاحظات ونقولاً على عدد من آراء ولفنسون تحاول أن تتبين منهيجته وموضوعيته، وتشير إلى بعض آثار الدعاية الصهيونية في دراسته.
أما القسم الثاني من الكتاب بعنوان “كعب الأحبار” وهو عبارة عن أطروحة بن زئيف نفسها “كعب الأحبار” ومنهجيته في شرحها، وتحتوي على أربعة أبواب الباب الأول: “حياة كعب الأحبار” يتكلم فيها عن معنى كعب الأحبار نجده مفصلاً في الكتاب فيه اثنا عشرة مبحثاً.
أما الباب الثاني: “مكانة كعب الأحبار في أدب الرواية الإسلامية”، ويحتوي على عشرة مباحث عن علامة كعب الأحبار بصحابة رسول الله ورواة الحديث وأدبه وشعره.
أما الباب الثالث فجاء بعنوان “كعب الأحبار شيخ قصاص الإسلام”، ويحتوي على ستة مباحث عن نشأة القصة خلال القرنين الأول والخامس وقصته مع الخضر (عليه السلام) ودوره في قصص الأنبياء… الخ.
أما الباب الرابع فيأتي بعنوان “كعب الأحبار في قصص الشعبي بعد القرن الخامس هجري”. ويتكلم فيها عن دوره في أدب الشيعة وقصص ألف ليلة وعنترة وفي القصة الشعبية الحديثة..
دراسة هامة، تعتبر مقاربة داخلية للدين اليهودي من منظور أدبي فلسفي بالارتباط أو المقارنة مع الدين الإسلامي لذلك تعتبر هذه الدراسة هامة لكونها تبحث في علم الأديان المقارنة” وهذه الكتب هي جزء من التراث العربي-الإسلامي.