نبذة:هذا الكتاب/الموسوعة أراده المؤلف، وقبل كل شيء، شهادة للأيورفيدا. إنه خلاصة خبرة وتجربة في واحد من أعرق الأنظمة الطبية قدماً وأبرزها فاعلية. ليس كاتب هذه السطور طبيباً أيورفيديا ممارساً، ولكنه باحث في العلوم والدراسات الفيدية والهندية، خَبِرَ الأيورفيدا من زاويتين:أولاً: التجربة الشخصية: إذ تعالَج بالأيورفيدا. وتابع علاجات البانشاكرما والمارما وغيرها مراراً عديدة في الهند، فرنسا، وغيرها. واختبر بالتجربة، وهي خير برهان، فاعلية هذه العلاجات ووظائفها الشفائية والوقائية. والاختبار الذاتي أمرٌ شدّدت عليه الأيورفيدا منذ مئات السنين، بل ألوفها.ثانياً: الدراسة الأكاديمية: والبحث. من خلال تخصّصه في الدراسات الفيدية بشكل عام. وجّه عنايته للأيورفيدا بشكل أخصّ. فتابع دروساً في هذا الطب في فرنسا والهند. كما أقام فترات طويلة في العيادات والمستشفيات الأيورفيدية في مناطق مختلفة من الهند، للتدرّب على قراءة النبض، وسائر العلاجات الأيورفيدية، ومتابعة أوضاع المرضى وتطوّر حالاتهم. وكان بذلك شاهد عيان لشفاء الكثير من الحالات التي يعتبرها الطب الحديث مستعصية. وعوناً لعديد من المرضى. لذا فما تحويه الصفحات التالية من هذه الموسوعة، ليس مجرّد تجميع لمعلومة من هنا، ومقولة من هناك، لإصدار كتاب يتجاوب مع حاجات "السوق". وإنما جاء الكتاب نتيجة لما لمسه الباحث خلال نشاطه في السنوات الأخيرة، في نشر الأيورفيدا في لبنان والدول العربية، عبر الندوات والمحاضرات والدروس والمقابلات الصحفية والبرامج التلفزيونية. فهذا العمل الإعلامي والأكاديمي، جعلنا نتحسّس، عن قرب، حاجة القارئ العربي إلى مرجع في الأيورفيدا، يعرّفه على الأسس والمبادئ النظرية والعلمية لهذا الطب من ناحية، ومن أخرى، كيفية الإفادة العملية من هذا النظام العلاجي المتكامل في الحياة اليومية.وبالعودة لبنية هذه الموسوعة نجدها تتألف من خمسة أبواب وملحق. الباب الأول مخصّص للتعريف بالأيورفيدا: يحدّدها، ويبيّن ميزاتها وفرادتها، وسط طوفان النظم الطبية الحديثة منها والتقليدية والبديلة... وما الذي يدفع إنسان اليوم إلى اعتماد الأيورفيدا، واختيارها من بين هذه الأنظمة؟ وما هي ضمانته؟ وفصول هذا الباب الأربعة تتناول هوية الأيورفيدا وعراقتها واستمراريتها وحداثتها. ما يجعلها تنفرد عن غيرها بالجمع بين كل هذه الميزات.الباب الثاني يعرض لأبرز المبادئ التي يقوم عليها هذا النظام. فبدون هذه الأسس/الركائز لا يمكن فهم آليات الأيورفيدا في العلاج وطرقها وأدويتها. إنها مفاهيم ضرورية لممارسة الطبية. فلا يمكن فقه سرّ تحوّل فيزيولوجيا الإنسان من الصحّة، وهو حالها الطبيعي، إلى المرض، دون الإلمام العميق بالعناصر الخمسة، المزاجات وأسباب اختلال توازنها، طبيعة البدن Prakriti: كيف نحدّدها؟ وكيف يعرف كل امرئ طبيعة بدنه ويحترمها ليُحافظ على صحته. نار المعدة ودورها الحاسم في عملية هضم كامل، أو في إفراز السموم والشوائب Ama. أنسجة الجسم السبعة، وظيفتها في تغذية الجسم وإفراز الأوجا Ojas جوهر هذه الأنسجة. وهي بالتتالي مواضيع الفصول الخمسة لهذه الباب.الباب الثالث يتناول طرق التشخيص والعلاج في الأيورفيدا. وبه يبدأ فعلياً القسم العملي – التطبيقي من هذه الموسوعة. فهو يعلّم قراءة النبض وتشخيص الأمراض من خلالها. في فصله الأول. كما يعلّم في الثاني وسائل التشخيص الأخرى التي لا تقل عنه أهمية، وقد تكون أكثر سهولة منه: كفحص اللسان والبول والأظافر، والجلد والعيون والوجه. ودلالات هذه الفحوص على الوضع الصحّي للمرء. وكيف يستفيد من كل ذلك لتشخيص حاله، وحال الآخرين. وفي الفصل الثالث يبدأ الانتقال إلى علاجات الأيورفيدا. من عرض نظري وعملي لعلاجات المارما وفوائدها، وكيف ينشّط الإنسان هذه النقاط الحيوية في جسمه. إلى عرض لتقنيات المسّاجات ومنافعها في الفصل الرابع، وكيفية إجراء المسّاجات للنفس وللغير. ومن ثم في الخامس علاجات التنقية Panchakarma وأنواعها المختلفة وأهميتها. وما يمكن أن يجريه ذاتياً منها. وطرق التشخيص والعلاجات هذه، مرفقة كلها برسوم وصور توضيحية تقرّب الفهم. أما الفصل السادس، فيتناول علاج الأمراض الجلدية، والعقم، وكيفية اختيار جنس الجنين.الباب الرابع مكرّس لعلم التغذية والطعام في الأيورفيدا. خصائصه وآدابه. وإفراد باب كامل للتغذية يعود إلى الأهمية القصوى التي توليها الأيورفيدا للغذاء. فهو ركن الصحّة الأول. وعلى الإنسان أن يعرف جيداً ما يناسبه من أطعمة. ولكلٍّ الحمية التي تنفعه هو، وقد لا تفيد غيره، بل قد تضرّه. فمن خلال التعرّف على المذاقات وأثرها في الأمزجة وعلى خصائص الأطعمة، يستطيع الإنسان أن يركّب الحمية التي تناسبه وتفيده. وهو موضوع الفصلين الأولين. أما الفصلين الثالث والرابع فيتناولان موضوعاً قلّما ركّزت عليه الأنظمة الطبية الأخرى وهو: كيف نأكل؟! فليست نوعية الأكل وحدها مهمّة. بل كيفيته وطريقته كذلك. وهذا أمر تشدّد عليه الأيورفيدا واليوغا.الباب الخامس وهو الأطول. يتوسّع في التداوي الذاتي وحفظ العافية. الفصل الأول منه يعرض للروتين اليومي الصحّي. ما تنصح الأيورفيدا بفعله، أو بتجنّبه، في الحياة اليومية. والفصل الثاني معجم ألفبائي لما يحويه المطبخ من أغذية، هي بالأحرى أدوية. أو أدوية مفردة كما سمّاها الأطباء العرب أو أدوية البيت Home Remedies، وفق المصطلح الحديث. والمقاربة لهذه الأدوية/الأغذية أيورفيدية ترتكز على أثرها على المزاجات. ولكن، ونظراً للتقارب بين الأيورفيدا والطب العربي في هذا المجال، فقد تم ذكر أشياء مما قال ابن سينا وابن البيطار وغيرهما عن هذه "المفردات". أما الفصول: الثالث والرابع والخامس فتتناول أنواعاً من التداوي قد تبدو غريبة أو غير مألوفة. وهي استخدام المعادن والجواهر والألوان والعطور، والموسيقى في العلاج والشفاء. وقد كانت الأيورفيدا سبّاقة في هذه المجالات. واليوم تتلاقى الأبحاث الطبية الحديثة مع ما علّمته الأيورفيدا ومارسته منذ القِدم. لذا تمّ تناول في بداية كل فصل الأسس العلمية والعملية الأيورفيدية في طرق العلاج الخاصة هذه. ثم ألحقت ببعض ما توصّلت إليه الأبحاث الحديثة في هذه المجالات. كما أننا لم نغفل إسهامات الأطباء العرب، لا سيما ما توافق منها، أو تأثّر، بالأيورفيدا. والفصل السادس هو الآخر معجم ألفبائي. ليس للأدوية، كما الأول، بل للأمراض الشائعة، وكيفية التداوي لها.وألحقت هذه الموسوعة بمجموعة نُبَذ تعريفية بعدد من الأطباء الأيورفيديين المعروفين وذلك بذكر عدداً من آرائهم الصحية، وأمثلة من ممارستهم الطبية. عنوان الكتاب : موسوعة الأيورفيدا (الطب الهندي) دراسة علمية ودليل عملي في التداوي وحفظ العافية المؤلّف : د. لويس صليبا باحث وأستاذ في الدراسات الهندية والفيدية الصور الفوتوغرافية : بعدسة المؤلّف عدد الصفحات : 767 الصف والتصميم الداخلي: صونيا سبسبي التجليـد الفنـي : مؤسسة علي حمصي للتجليد. بيروت – تلفاكس: 546383/01 سنة النشر : 2006 الناشر : دار ومكتبة بيبليون طريق المريميين – حي مار بطرس- جبيل/ بيبلوس ، لبنان Byblion1@gmail.com 2006 - جميع الحقوق محفوظة مقدّمة الموسوعة ” سل الله العافية ... ما سُئل الله شيئاً أحب إليه من العافية“ حديث نبوي (رواه الترمذي 3548) Q.J.C.S.T.B هذا الكتاب / الموسوعة أردناه أولاً، وقبل كل شيء، شهادة للأيورفيدا. إنه خلاصة خبرة وتجربة في واحد من أعرق الأنظمة الطبية قدماً وأبرزها فاعلية. ليس كاتب هذه السطور طبيباً أيورفيديا ممارساً، ولكنه باحث في العلوم والداراسات الـﭭيدية والهندية، خَبِرَ الأيورفيدا من زاويتين: 1 – التجربة الشخصية: إذ تعالَج بالأيورفيدا. وتابع علاجات الپانشاكرما والمارما وغيرها مراراً عديدة في الهند، فرنسا، وغيرها. واختبر بالتجربة، وهي خير برهان، فاعلية هذه العلاجات ووظائفها الشفائية والوقائية. والاختبار الذاتي أمرٌ شدّدت عليه الأيورفيدا منذ مئات السنين، بل ألوفها. فما يشترطه التحليل النفسي Psychanalyse اليوم، لِمن يريد أن يتخصّص في هذا المجال، أن يبدأ أولاً بمتابعة علاج التحليل لنفسه، أمر عرفته الممارسة الأيورفيدية، منذ القدم. فكان حكماؤها يجرّبون الأدوية والعلاجات على أنفسهم أولاً، للتيقّن من جدواها وفاعليتها، قبل وصفها للمرضى. فيختصرون في شخصهم صفة المجرّب والطبيب. والمثل اللبناني يقول: اسأل مجرّب ولا تسأل حكيم (طبيب). 2 – الدراسة الأكاديمية: والبحث. من خلال تخصّصه في الدراسات الفيدية بشكل عام. وجّه عنايته للأيورفيدا بشكل أخصّ. فتابع دروساً في هذا الطب في فرنسا والهند. كما أقام فترات طويلة في العيادات والمستشفيات الأيورفيدية في مناطق مختلفة من الهند، للتدرّب على قراءة النبض، وسائر العلاجات الأيورفيدية، ومتابعة أوضاع المرضى وتطوّر حالاتهم. وكان بذلك شاهد عيان لشفاء الكثير من الحالات التي يعتبرها الطب الحديث مستعصية. وعوناً لعديد من المرضى. لذا فما تحويه الصفحات التالية من هذه الموسوعة، ليس مجرّد تجميع لمعلومة من هنا، ومقولة من هناك، لإصدار كتاب يتجاوب مع حاجات ”السوق“. في زمن كثر التهافت فيه على ”الطب الطبيعي“ أو التداوي بالأعشاب، والبدائل الطبية. فبتنا نرى الكتب، ينسخ الواحد عن سابقه، مع شيء من التغيير. ويُخرج المؤلّف، أو بالأحرى الناسخ والناقل، كتاباً في طب الأعشاب، أو التداوي الطبيعي... الخ. ما شجّعنا على تصنيف هذا السفر، ودفعنا إليه، هو ما لمسنا خلال نشاطنا، في السنوات الأخيرة، في نشر الأيورفيدا في لبنان والدول العربية، عبر الندوات والمحاضرات والدروس والمقابلات الصحفية والبرامج التلفيزيونية. فهذا العمل الإعلامي والأكاديمي، جعلنا نتحسّس، عن قرب، حاجة القارئ العربي إلى مرجع في الأيورفيدا، يعرّفه على الأسس والمبادئ النظرية والعلمية لهذا الطب من ناحية، ومن أخرى، كيفية الإفادة العملية من هذا النظام العلاجي المتكامل في الحياة اليومية. وكان المشروع بداية، إصدار مصنّف موجز، أو متوسط الحجم، يفي بهذا الغرض. ولكن جُدّة المواضيع، وافتقار العربية إلى مرجع شامل، يحوي بين دفتيه مختلف أسس ومبادئ الطب الهندي وطرق التشخيص فيه والعلاج. أغرتنا بالتوسّع في العرض والبحث. ليغدو مشروع الكتاب الموجز، أو الوسيط، الذي عملنا عليه، موسوعة تشمل أبرز حقول هذا الطب. الجمع بين دراسة علمية ودليل عملي وقد يلوح لقارئ العنوان الفرعي لموسوعتنا: ”دراسة علمية، ودليل عملي للتداوي وحفظ العافية“ أننا أردنا أن نصيب عصفورين بحجر واحد. بل وحتّى أننا طمحنا أن نحمل بطيختين بيد واحدة، وفق تعبير المثل اللبناني. فكيف يمكن الجمع بين دراسة علمية، وعرض منهجي وأكاديمي لنظام طبّي من ناحية. ودليل عملي للتداوي من ناحية ثانية. مع ما قد يعني هذا الأخير من تبسيط في العرض، وقَصْره على ما هو نفعي مباشر، وفي متناول مَن يبحث عن حل لمشكلة صحية معينة، متجنّباً أن ”يكسّر“ رأسه ويوجعه في فهم النظريات الطبية واستيعابها؟! إنه تحدّ أول واجهناه في تصنيف هذه الموسوعة. إلى مَن نتوجّه؟! أَإلى قارئ عادي يريد مجرّد الإطلاع والانتفاع؟ أم إلى مَن يريد تعميق معرفته وصقلها؟ فيكون هذا الكتاب بالتالي معيناً له على التدرّب والتدرّج في حقول الأيورفيدا؟! وهل التعمّق في عرض أسس الأيورفيدا كمفاهيم العناصر الخمسة، والمزاجات والبنية الفيزيولوجية پراكريتي...الخ. وهي مواضيع الباب الثاني. أو التوقف عند المحطّات الرئيسية في تاريخ الأيورفيدا وميزاتها كنظام طبّي، وأبرز حكمائها ومصادرها، أمرٌ قد يجد القارئ فيه إطالة وحشد من المعلومات النظرية بل حشو لها!. أم أن التوسّع في شرح التشخيص بالنبض والسحنة واللسان الخ... والمسّاجات الذاتية، وطرق الأكل والحمية، والخصائص الشفائية للمأكولات، والجواهر والألوان والعطور.. الخ.. وهي مواضيع الأبواب الثالث والرابع والخامس، يجعل المتخصّص ينظر إلى هذه الموسوعة كعمل تعميمي تبسيطي بعيد عن الأكاديمية والتخصّص؟! إنها في الحقيقة الإشكالية القديمة، في تقسيم الطب، بل وغالبية العلوم الأخرى، بين نظرية وعملية. وقد واجه معظم المؤلّفين في الطب، وفلاسفة العلم Epistémologues هذه المسألة. فابن سينا مثلاً، ”دافع في بداية القانون في الطب عن وحدة الطب كعلم، ورفض التمييز، الذي اضطر لمحاربته أيضاً بعده بقرون عديدة كلود برنار، بين علم للطب وفنّ للممارسة المحترفة لمهنة الطبيب“( )وفق تعبير د. محمد سلهب، الأستاذ والباحث في تاريخ العلم. يذكر ابن سينا «ولقائل أن يقول أن الطب ينقسم إلى نظر وعمل، وأنتم قد جعلتم كله نظراً، إذ قلتم إنه علم. (...) فإذا قيل إن من الطب ما هو نظري، ومنه ما هو عملي، فلا يجب أن يظن أن مرادهم فيه هو أن أحد قسمي الطب هو تعليم العلم، والقسم الآخر هو المباشرة للعمل، كما يذهب إليه وهم كثير من الباحثين عن هذا الموضوع. بل يحقّ عليك أن تعلم أن المراد في ذلك شيء آخر: وهو أنه ليس واحد من قسمي الطب إلا علماً، لكن أحدهما علم أصول الطب، والآخر علم كيفية مباشرته( )». والقانون لابن سينا، وهو التحفة العربية الأبرز في العلوم الطبية، يجمع بين المنحيين: النظري والعملي في الطب. فلا مفرّ برأينا لهذه الموسوعة في الطب الهندي، ولا لغيرها، من مقاربة مزدوجة: نظرية وعملية، إذا أرادت أن تكون عملاً رصيناً رزيناً. الصحة مسؤولية ذاتية والجانب العملي / التطبيقي من هذه الموسوعة يفصح عن أحد أبرز أهدافها وواحد من أهم مرتكزات الأيورفيدا: الصحّة مسؤولية شخصية ذاتية وفردية لكل إنسان. وعمل المعالج أو الطبيب، ليس أن يشفيك، بل أن يساعدك كي تشفي نفسك. وهذا ما أكّد عليه شراكا، أقدم وأشهر مؤلّف في الأيورفيدا. ومن أقواله، في هذا المضمار، أن الهدف من استخدام الأدوية ليس علاج الأمراض، بل دعم ومساندة جهاز الضبط والاستتباب الداخلي Homéostase. ما يلتقي مع أبرز الاكتشافات والنظريات الحديثة في الطب، تلك التي قام بها العالم الفرنسي كلود برنار (ت 1878)، صاحب نظرية ومفهوم Milieu Intérieur: الوسط الداخلي، أو الأخلاط. والذي يقول: «إن الكائن الحي يجدّد ويحيي نفسه بقوى وظائفه الخاصّة في كل حين» ويضيف الباحث د. محمد سلهب شارحاً وموجزاً نظرية برنار: «إن الوسط الداخلي Milieu Intérieur يمكّن من التعرّف على العمل المنجز داخل الكائن الحيّ، وفق مبدأ الاستتباب Homéostasie والضبط الذاتي Autorégulation (...) وبرنار يطرح أولوية الفيزيولوجيا على الپاتولوجيا ( علم الأمراض Pathologie) فالمرض يعتبر اختلالاً للوظائف الطبيعية التي تولّد الصحّة»( ). العافية (أي الصحة التامة) هي الوضع الطبيعي للإنسان. وما المرض سوى خلل، عابر يقصر أو يطول، لهذا الوضع. والإنسان هو مَن يحدّد طوله وقصره، بغذائه، وتفاعله مع الانفعالات والأفكار السلبية ووعيه لتأثير كل ذلك على مزاجاته، وبالتالي صحته. هذا ما علّمته الأيورفيدا، وتعلّمه، منذ ألوف السنين. «إن لم يبنِ ربّ البيت، فعبثاً يتعب البنّاؤون». يقول داود النبي( ). وبيت الإنسان الأول بدنه، فإن لم يبنه هو، كما يجب، فعبثاً يتعب الأطبّاء والمعالجون. بنية هذه الموسوعة ماذا الآن عن بنية هذه الموسوعة ومنهجها؟؟ تتناول موسوعتنا علم الطب الهندي ”الأيورفيدا“ بجانبيه النظري العلمي، والعملي/ التطبيقي، كما أسلفنا. وتلافياً لجعل مجلّدنا هذا ضخماً، فقد فَصَلْنا عنه القسم الذي يتناول الأيورفيدا في علاقتها وتفاعلها مع الطب العربي، وأفردنا له كتاباً خاصّاً بعنوان: الأيورفيدا والطب العربي دراسة في الطب الهندي وأثره في أرض الإسلام والمصنّف المذكور يعتبر الجزء الثاني، والمكمّل لهذه الموسوعة. ماذا عن القسم الذي بين أيدينا الآن؟ إنه مجزّأ إلى أبواب خمسة وملحق. وتتدرّج أبواب هذه الفصول تباعاً في التعريف عن الأيورفيدا وميزاتها، ومبادئها، وأساليبها في التشخيص والعلاج، وأسس الحمية، وطرق التداوي فيها. الباب الأول مخصّص للتعريف بالأيورفيدا: يحدّدها، ويبيّن ميزاتها وفرادتها، وسط طوفان النظم الطبية الحديثة منها والتقليدية والبديلة... وما الذي يدفع إنسان اليوم إلى اعتماد الأيورفيدا، واختيارها من بين هذه الأنظمة؟ وما هي ضمانته؟ وفصول هذا الباب الأربعة تتناول هوية الأيورفيدا وعراقتها واستمراريتها وحداثتها. ما يجعلها تنفرد عن غيرها بالجمع بين كل هذه الميزات. الباب الثاني يعرض لأبرز المبادئ التي يقوم عليها هذا النظام. فبدون هذه الأسس / الركائز لا يمكن فهم آليات الأيورفيدا في العلاج وطرقها وأدويتها. إنها مفاهيم ضرورية للممارسة الطبية. فلا يمكن فقه سرّ تحوّل فيزيولوجيا الإنسان من الصحّة، وهو حالها الطبيعي، إلى المرض، دون الإلمام العميق بالعناصر الخمسة، المزاجات وأسباب اختلال توازنها، طبيعة البدن Prakriti: كيف نحدّدها؟ وكيف يعرف كل امرئ طبيعة بدنه ويحترمها ليُحافظ على صحته. نار المعدة ودورها الحاسم في عملية هضم كامل، أو في إفراز السموم والشوائب Ama. أنسجة الجسم السبعة، وظيفتها في تغذية الجسم وإفراز الأوجا Ojas جوهر هذه الأنسجة. وهي بالتتالي مواضيع الفصول الخمسة لهذا الباب. الباب الثالث يتناول طرق التشخيص والعلاج في الأيورفيدا. وبه يبدأ فعلياً القسم العملي ـ التطبيقي من هذه الموسوعة. فهو يعلّم قراءة النبض وتشخيص الأمراض من خلالها. في فصله الأول. كما يعلّم في الثاني وسائل التشخيص الأخرى التي لا تقل عنه أهمية، وقد تكون أكثر سهولة منه: كفحص اللسان والبول والأظافر، والجلد والعيون والوجه. ودلالات هذه الفحوص على الوضع الصحّي للمرء. وكيف يستفيد من كل ذلك لتشخيص حاله، وحال الآخرين. وفي الفصل الثالث يبدأ الانتقال إلى علاجات الأيورفيدا. من عرض نظري وعملي لعلاجات المارما وفوائدها، وكيف ينشّط الإنسان هذه النقاط الحيوية في جسمه. إلى عرض لتقنيات المسّاجات ومنافعها في الفصل الرابع، وكيفية إجراء المسّاجات للنفس وللغير. ومن ثم في الخامس علاجات التنقية Panchakarma وأنواعها المختلفة وأهميتها. وما يمكن أن يجريه ذاتياً منها. وطرق التشخيص والعلاجات هذه، مرفقة كلها برسوم وصور توضيحية تقرّب الفهم. أما الفصل السادس، فيتناول علاج الأمراض الجلدية، والعقم، وكيفية اختيار جنس الجنين. الباب الرابع مكرّس لعلم التغذية والطعام في الأيورفيدا. خصائصه وآدابه. وإفراد باب كامل للتغذية يعود إلى الأهمية القصوى التي توليها الأيورفيدا للغذاء. فهو ركن الصحّة الأول. وعلى الإنسان أن يعرف جيّداً ما يناسبه من أطعمة. ولكلٍّ الحمية التي تنفعه هو، وقد لا تفيد غيره، بل قد تضرّه. فمن خلال التعرّف على المذاقات وأثرها في الأمزجة وعلى خصائص الأطعمة، يستطيع الإنسان أن يركّب الحمية التي تناسبه وتفيده. وهو موضوع الفصلين الأولين. أما الفصلين الثالث والرابع فيتناولان موضوعاً قلّما ركّزت عليه الأنظمة الطبية الأخرى وهو: كيف نأكل؟! فليست نوعية الأكل وحدها مهمّة. بل كيفيته وطريقته كذلك. وهذا أمرٌ تشدّد عليه الأيورفيدا واليوغا. وقد درسنا ذلك مقارنة بآداب الطعام في التقاليد الإسلامية والمسيحية. وبينّا أوجه التشابه بينها. والفصلان المذكوران، هما في الأساس بحثان مستقلان، أُدرجا في هذه الموسوعة. الباب الخامس وهو الأطول. يتوسّع في التداوي الذاتي وحفظ العافية. الفصل الأول منه يعرض للروتين اليومي الصحّي. ما تنصح الأيورفيدا بفعله، أو بتجنّبه، في الحياة اليومية. والفصل الثاني معجم الفبائي لما يحويه المطبخ من أغذية، هي بالأحرى أدوية. أو أدوية مفردة كما سمّاها الأطبّاء العرب أو أدوية البيت HomeRemedies، وفق المصطلح الحديث. والمقاربة لهذه الأدوية / الأغذية أيورفيدية ترتكز على أثرها على المزاجات. ولكن، ونظراً للتقارب بين الأيورفيدا والطب العربي في هذا المجال، فقد ذكرنا أشياء مما قال ابن سينا وابن البيطار وغيرهما عن هذه ”المفردات“. أما الفصول: الثالث والرابع والخامس. فتتناول أنواعاً من التداوي قد تبدو غريبة أو غير مألوفة. وهي استخدام المعادن والجواهر والألوان والعطور، والموسيقى في العلاج والشفاء. وقد كانت الأيورفيدا سبّاقة في هذه المجالات. واليوم تتلاقى الأبحاث الطبية الحديثة مع ما علّمته الأيورفيدا ومارسته منذ القِدم. لذا تناولنا بداية في كل فصل الأسس العلمية والعملية الأيورفيدية في طرق العلاج الخاصة هذه. ثم ألحقنا بها بعض ما توصّلت إليه الأبحاث الحديثة في هذه المجالات. كما أننا لم نغفل إسهامات الأطباء العرب، لا سيما ما توافق منها، أو تأثّر، بالأيورفيدا. والفصل السادس هو الآخر معجم ألفبائي. ليس للأدوية، كما الأول، بل للأمراض الشائعة، وكيفية التداوي لها. وألحقنا بهذه الموسوعة مجموعة نُبَذ تعريفية بعدد من الأطبّاء الأيورفيديين الذين عرفناهم وتدرّبنا على أيديهم، ذاكرين عدداً من آرائهم الصحيّة، وأمثلة من ممارستهم الطبية. المنهجية والمراجع اتبعنا في هذه الموسوعة، كما في سائر كتبنا السابقة، المنهجية الأكاديمية العلمية. فبعد تحديد تصميم عام هو الهيكل العظمي الذي عليه بني الكتاب مقاطع وفصولاً وأبواباً، عمدنا إلى التدرّج في العرض من البسيط والعام إلى الأكثر دقّة أو صعوبة. وقد مهّدنا لكل باب، بل لكل فصل، بما يوضح إشكاليته وموضوعه. وجعلنا الأبواب والفصول تترابط، فما لحق يستند إلى ما سبق. وما قُدّم يمهّد ويعرض لما أخّر. فمن ميزات الأيورفيدا إلى أسسها ومبادئها. فعلاجاتها وتشخيصاتها. ثم أنظمتها الغذائية. وصولاً إلى طرق التداوي التقليدية والمبتكرة فيها: حركة تصاعدية تكاملية وتراكمية في العرض والشرح، ولكن مع حفظ شيء من الاستقلالية لكل باب، بل وفصل، إذا أمكن، بحيث لا يتطلّّب فهم ما لحق، قراءة كلّ ما سبق. وعمدنا إلى عدم إطالة المقاطع والفقرات. فأكثرنا العناوين الداخلية في كل فصل، وميّزنا بين الرئيسية منها والفرعية باختلاف الخطوط. وذلك تسهيلاً على القارئ للعودة إلى ما يهمّه بالتحديد من مواضيع أو أفكار. ومع أن عملنا في العرض للأيورفيدا هو، في جانب أساسي منه، موسوعي تعميمي مبسّط، فهذا لم يمنعنا من اتّباع النهج العلمي في نسبة الآراء والنظريات إلى أصحابها ومصادرها. ويمكن أن نقسم مراجع هذه الموسوعة ومصادرها إلى فئات ثلاث: 1 - الإسهام الشخصي المتأتي من خبرتنا في الأيورفيدا دراسة وممارسة. مع ما يرفد هذا الجانب من دروس تابعنا، ومحاضرات أعطينا وندوات شاركنا فيها. أو مقابلات مسجّلة أو مدوّنة مع العديد من أطبّاء الأيورفيدا الذين عرفناهم، أو تتلمذنا عليهم. 2 – المصادر القديمة. وأبرزها ثالوث الأيورفيدا الكبير. أي مؤلّفات شراكا وسشروتا وفاغبهاتا. ومصدر واحد من الثالوث الصغير هو شارنغدهارا. وعدد آخر من المصادر الأساسية في الأيورفيدا. وقد تعمّدنا في كل فكرة، أو مفهوم، أو مبدأ، أو علاج.. الخ نعرضه، إلى العودة، ما أمكن، إلى أمّهات المصادر هذه، وترجمة ما قاله شراكا، أو غيره، في هذه المسألة. فلا يكاد فصل، أو حتى مقطع، يخلو من استشهاد بواحد من أساطين الأيورفيدا. إنها رغبتنا في العودة إلى الينابيع، لينهل القارئ المعرفة من مصادرها الأساسية والصافية. ولا شك أن بين هذه المصادر يبرز شراكا المعلّم الأول والأقدم. إنه أبو الطب الهندي، كما أبقراط أبو الطب اليوناني. ويأتي بعده سشروتا أبو الجراحة: وقد عرّفنا بداية، في الفصل الثالث من الباب الأول، بكل هذه المصادر، قبل أن نعود إليها بشكل مستمر في مختلف الأبواب والفصول. وذلك رغبة في أن تكون موسوعتنا أقرب ما يمكن من المعرفة الصافية، والبعيدة عن التحريف والتصحيف. 3 – المراجع الحديثة. طبيعي أن لا تفي المصادر القديمة بالغرض، في عرض للأيورفيدا متوجّه لإنسان هذا العصر. فلا بد من أن نحدّثه بلغة زمنه. وتحسّس مشاكل وأمراض عصره، والتي قد تختلف عن هموم ومشاكل الأزمنة القديمة. فالأيورفيدا، إلى عراقتها، تتّصف، كما بيّنا في الفصل الرابع من الباب الأول، بالحداثة. وقد تآزرت جهود عديدة في سبيل تحديث هذا النظام الطبي. ووضع العديد من الأطبّاء والخبراء المعاصرين مؤلّفات في الأيورفيدا، تعرض لهذا الطب بلغة العلم الحديث وأساليبه ومصطلحاته. ولا نغالي إذا قلنا أننا لم نوفّر جهداً، ولا مالاً، للحصول على أي مرجع يتناول الأيورفيدا. وقد ساعدتنا سفراتنا المتعدّدة في أوروبا والهند على الحصول على العشرات من كتب الأيورفيدا بالإنكليزية أولاً والفرنسية ثانياً. فعدنا على هذه المراجع كلّها. وذكرنا حتى الذين أفدنا منهم بسطرٍ أو فكرة. وهذه المؤلّفات مذكورة في آخر الموسوعة. ولكننا ننوّه هنا، اعترافاً بالجميل، بثلاثة منها: أ – كتاب الطبيب الأيورفيدي المعاصر Vasant LAD وعنوانه الأيورفيدا علم الشفاء الذاتي:Ayurveda the science of Self-Healing. هذا الكتاب على صغره (175 ص) هو برأينا أبرز ما صدر عن الأيورفيدا في القرن العشرين من مؤلّفات تعميمية. ولا نغالي إذا قلنا أن لاد LAD هو شراكا القرن العشرين. فكتاباته واضحة جليّة، تنمّ عن فهم عميق وتمرّس بالأيورفيدا نظرياً وعملياً. وهو يشفع دائماً كلامه بالصور التوضيحية والجداول المفصّلة، بحيث يمكّن القارئ من الإحاطة بالموضوع، دون كثير عناء وهدر وقت. وقد استعنّا بعدد من الصور والجداول التي أوردها لاد في كتابه. ونسجّل هنا شكرنا له. ب – كتاب الخبير الأيورفيدي اللبناني الأصل جيرار إدة Gerard Eddé. وعنوانه Traité d'Ayurveda . وهو في جزئين. وغالباً ما يعود إدّه إلى شراكا وسشروتا وغيرهما من المصادر. كما يركّز على المنافع العملية لعلاجات الأيورفيدا وتشخيصاتها وأدويتها...الخ. وكتابه أبرز ما صدر بالفرنسية عن هذا النظام الطبي. ج – كتاب الطبيب الأيورفيدي الذائع الصيت شوپرا Deepak Chopra. وعنوانه Perfect Health. وقد ترجم إلى الفرنسية ولغات عديدة أخرى. وهو دليل عملي للتداوي بالأيورفيدا. وهذا الكتاب، وإن اتّصف أحياناً بالإطالة التي قد تبلغ حدّ الثرثرة، جليل الفائدة. ونعتبره المرجع الحديث الثالث في موسوعتنا. وثمّة أطبّاء أيورفيديين آخرين أفدنا من كتاباتهم أمثال Frawly و Svoboda وغيرهما. وكلٌّ ذكر في موضعه. نشير أننا عملنا دائماً على ذكر المصطلحات والتعابير الطبية والأيورفيدية بلغاتها السنسكريتية أو الفرنسية أو الإنكليزية وما يرادفها بالعربية. ظاهرة الطب التلفيزيوني وهذا النمو والانتشار، بل الطفرة التي تشهدها البدائل الطبية، وأنظمة الطب الطبيعي والتداوي بالأعشاب، سيف ذو حدّين. وقد تناولنا جانبها الإيجابي في مواضع عديدة من هذه الموسوعة. يبقى جانب مظلم لا بد من التحذير منه. وأبرز ما في هذه الظاهرة ابتكار لبناني ـ على الأرجح ـ وهو ما نسمّيه نحن ”الطب التلفيزيوني“. فهذا يظهر على التلفيزيون معرّفاً عن نفسه بأنه ”خبير أعشاب“، وذاك مجاز في الدكتوراه في الطب الطبيعي. مع ما يظهر هذا التعبير من جهل مطبق بالأنظمة الجامعية والشهادات. فمَن كانت لديه ”دكتوراه“ يكون قد حصل مسبقاً وحكماً على الإجازة. وكلٌّ يتبرّع بوصفات طبية ”مجّانية“ عبر الشاشة الصغيرة. ”فيُفتح الهواء“ لهؤلاء ”الأطبّاء أو الخبراء“. ويتّصل المرضى. فيصفون لهم مباشرة، ودون معاينة، الأعشاب والأدوية التي يروّجون لها. ويدّعون أن مستحضراتهم تشفي جميع الأمراض ...الخ. إنهم غالباً مدّعو ألقاب وعلوم لا يمتلكون منها سوى النذر اليسير. وفي الإنكليزية مثل يقول: A little knowledge is a very dangerous thing ”قليل من المعرفة أمر خطير للغاية“ فصاحب المعرفة المبتورة خطره أساساً عظيم. فكم بالحري إذا كان همّه منصبّاً، ليس على ما في جسمك من أسقام، بل على ما في جيبك من أموال..؟! إنها برامج دعائية، يدفع أصحابها أموالاً طائلة للظهور على الشاشة لتسويق منتجاتهم. هدفهم التجارة والربح، لا التوعية الصحية. فالحذر واجب. إذ إن العواقب قد تكون وخيمة، ليس على الجيوب فحسب، بل وعلى الصحة أيضاً. فحذاري من ظاهرة، بل صرعة، ”الطب التلفيزيوني“. أختم بقول للطبيب العالم كلود برنار Claude Bernard: Nous ne sommes que les précurseurs d'une science médicale de l'avenir, mais que nous ne verrons pas( ). ”لسنا سوى السبّاقين لعلم الطب الآتي. ولكنّنا لن نعاينه أبداً“. ولسنا ندّعي معرفة، أو توقّع، علم الطب المستقبلي الذي تنبّأ به برنار. ولكننا نكتفي بطرح التساؤل: ألا يكون طب المستقبل الناجع هو في الوقت عينه نظرة إلى الوراء، أي عودة إلى الينابيع من ناحية بحيث ننتهي من التجزئة وتشييء الإنسان بين جسد وفكر ونفس. بل وتجزئة وتفريق بدنه إلى أجهزة وأعضاء... ما أوقعتنا فيه الممارسة الطبية الحديثة وتشعّب الاختصاصات. وتطلّع إلى الأمام من ناحية أخرى يستوعب ما أثرى التطوّر التكنولوجي النظرية والممارسة الطبية؟. عسى الغد يحمل بشرى وفاق، لا طلاق، بين أمس الطب وحاضره والغد. Q.J.C.S.T.B د. لويس صليبا باريس 15/11/2005 قائمة المحتويات مقدمة الموسوعة 9 الجمع بين دراسة علمية ودليل عملي 13 الصحة مسؤولية ذاتية 16 بنية هذه الموسوعة 17 الأيورفيدا والطب العربي 18 المنهجية والمراجع 22 ظاهرة الطب التلفزيوني 26 الباب الأول: الأيورفيدا: هوية وميزات 29 الفصل الأول: الأيورفيدا نظام طبي وأدبُ حياة 31 الفصل الثاني: الأيورفيدا أقدم الأنظمة الطبية 37 الأيورفيدا: أقدم الأنظمة الطبية 39 الأيورفيدا في الآثار والحفريات 41 الأيورفيدا في العصر الفيدي 43 أولاً: جذور الطب الفيدي في ريك فيدا 43 ثانياً: الطب الفيدي في أتهارفيدا 48 الأيورفيدا في عصر الملاحم 51 الطب في الحقبة البوذية 54 الفصل الثالث: الأيورفيدا: ممارسة لم تعرف الانقطاع 59 أولاً: شراكا سمهيتا 64 أبرز ميزات مجموعة شراكا 68 ثانياً: سشروتا سمهيتا 70 مؤلّفو سشروتا وزمنه 72 أقسام مجموعة سشروتا 74 بعض ميزات سشروتا 76 ثالثاً: فاغبهاتا 77 فروع الأيورفيدا الثمانية 78 أقسام كتاب فاغبهاتا الأول 80 ميزات كتاب فاغبهاتا 81 كتاب فاغبهاتا الثاني 81 رابعاً: الثالوث الأيورفيدي الصغير 83 1 – مدهافا نيدانا 83 2 – مجموعة شارنغدهارا 83 3 – بهافاپراكاشا 85 الفصل الرابع الأيورفيدا علم حديث 87 أولاً: جهود تحديث الأيورفيدا في الهند 91 ثانياً: الأبحاث عن الأيورفيدا خارج الهند 94 - الولايات المتحدة 95 - أوروبا 97 لبنان والعالم العربي 99 الباب الثاني: مبادئ الأيورفيدا ومفاهيمها الأساسية 101 الفصل الأول: العناصر الخمسة 103 انبثاق العناصر الخمسة 105 تكوّن العناصر الخمسة 106 الإنسان: كون صغير 109 العناصر الخمسة والحواس الخمس 111 الفصل الثاني: المزاجات الثلاثة خصائصها ووظائفها 115 ماهية المزاجات الثلاثة 116 الاندماج الثنائي للعناصر وتكوّن المزاجات 120 المزاج الهوائي أوالريح 121 المزاج الناري 121 المزاج المائي 122 دور المزاجات في الجسم وصحّته 122 خصائص كلٍّ من المزاجات الثلاثة 126 خصائص الريح ووظائفه 127 خصائص المزاج الناري ووظائفه 129 خصائص المزاج المائي ووظائفه 130 الفصل الثالث: طبيعة البدن وكيفية تحديدها 133 ماهية طبيعة البدن Prakriti 135 خصائص النماذج الآحادية للأمزجة 137 1 – النموذج الهوائي 137 2 – النموذج الناري 139 3 – النموذج المائي 141 النماذج الثنائية الطبيعة وأنواعها 143 1 – الأحاديو المزاج 143 2 – الثنائيو المزاج 144 3 – الافراد الثلاثيو المزاج 144 الصفة الرئيسية لكل مزاج 145 تحديد الطبيعة البدنية الفكرية Prakriti 146 أهمية معرفة الطبيعة البدنية 154 فطرة الإنسان تدفعه لاختيار الأكل الملائم 155 الفصل الرابع: نار المعدة، والشوائب، والحاجات الطبيعية 157 أغني: نار البدن 158 نار المعدة J. Agni 159 أسباب ضعف نار المعدة 161 أمَا Ama: الشوائب والسموم 163 أمَا Ama: في مصادر الأيورفيدا 164 آلية عمل أمَا في الجسد 165 علامات وجود أمّا Ama 167 أثر أمَا في المزاجات 168 أمَا Ama الفكر 169 الحاجات الطبيعية Mala 170 1 – البراز Purisha 171 2 – البول Mura 171 3 – العرق Prasweda 172 الفصل الخامس: أنسجة الجسم السبعة والأوجا 175 الأنسجة: ماهيتها وتسلسلها ودورها 177 ماهية الأنسجة Dhatu 177 الأنسجة السبعة وفق تسلسلها 178 الأنسجة ودورها في الصحة 180 الأنسجة الثانوية 181 مسارات الجسد Srotas 181 اضطرابات الأنسجة وعوارضها 182 1 - راسا (المصل) 182 2 – الدم: راكتا 183 3 – العضلات: مامسا 184 4 – النسيج الدهني 184 5 – العظام 185 6 – المخ 186 7 – النسيج التناسلي 186 علاج أمراض الأنسجة 187 علاج اضطرابات راسا (المصل) 187 علاج اضطرابات راكتا (الدم) 187 علاج اضطرابات مامسا (العضل) 188 علاج اضطرابات النسيج الدهني 188 علاج اضطرابات العظام 189 علاج اضطرابات ماجّا (المخ) وشوكرا (النسيج التناسلي) 189 الأوجا Ojas 190 ماهية الأوجا 190 الأوجا والأنسجة 191 القلب مقرّ الأوجا 192 انخفاض الأوجا في الجسم: أسبابه ونتائجه 193 عوامل تقوية الأوجا 194 الباب الثالث: طرق التشخيص والعلاج في الأيورفيدا 197 الفصل الأول: قراءة النبض طريقة التشخيص الأولى 199 قراءة النبض: تحديدها وفوائدها 201 كيفية قراءة النبض 205 قراءة النبض في الممارسة الطبية 211 1 – العقم عند الزوجين 212 2 – تشخيص السرطان من النبض 212 3 – تشخيص الإعاقة والأمراض النفسية 213 4 – أمثلة أخرى للتشخيص بالنبض 214 الفصل الثاني: طرق التشخيص السبعة الباقية 217 أولاً: فحص اللسان 220 غشاء اللسان 222 اللسان واختلال المزاجات 223 تشقّقات اللسان 226 ثانياً: فحص البول 228 البول واختلال المزاجات 228 البول والاضطرابات الصحية 230 فحص البول بالزيت 232 ثالثاً : فحص البراز 234 رابعاً : فحص الصوت 236 خامساً: فحص أعضاء اللمس 237 اللمس والمزاجات 238 فحص الأظافر 238 سادساً: فحص العيون 242 سابعاً : فحص السُحنة والشكل 244 دلالة أوجاع في الرأس على الأمراض 246 فحص الشفاه 247 الفصل الثالث: علاجات المارما: آلياتها وفوائدها 249 المارما: تحديدها وأهمّيتها 250 أولاً: التداوي الذاتي بالمارما 256 ثانياً: علاج الإخصائيين للمارما 262 1 – مارما القياسات والظهر 263 2 - مارما الرقبة 268 3 – علاجات المارما الأخرى 271 الفصل الرابع: المسّاجات: تقنياتها ومنافعها 275 المسّاجات: أنواعها وتاريخها وميزاتها 277 فوائد المسّاج 281 المسّاج الذاتي اليومي 283 مسّاج سمفاهان 295 أسس مسّاج سمفاهان 296 آلية مسّاج سمفاهان 297 الفصل الخامس: علاجات التنقية Panchakarma 301 الأيورفيدا والپانشاكرما 303 الپانشاكرما: ماهِيَتها وآلِيَتها 304 الپورفا كرما أو التحضيرات 305 1 – التزييت 306 أ – التزييت الخارجي 396 ب – التزييت الداخلي 306 2 – التعرّق 307 العلاجات الخمسة 309 I – التقيّوء 309 II – الإسهال 310 III – الحقن الشرجية 312 IV – تنظيف الأنف أو السعوط 315 V – الفصد 318 العلاجات المرافقة للپانشاكرما 320 1 – المسّاج بالكمّادات 320 2 – الزيت على الجبين 323 3 – علاج العينين 324 4 – الزيت على فروة الرأس 325 5 – علاج القلب 326 6 – علاج الكليتين 327 الوسائط الملطّفة 328 الفصل السادس: علاجات الأمراض الجلدية والعقم واختيار جنس الجنين. 331 أولاً: الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة 335 لكل مريض وليس لكل مرض دواؤه 336 ثانياً: حالات العقم وسن اليأس المبكر 337 حالات التليّف 337 التليّف لا يؤدّي إلى السرطان 338 سن اليأس المبكر 339 الحمل بعد سن اليأس 340 سبب تزايد حالات العقم 341 ثالثاً: اختيار جنس الجنين 342 علاج لاختيار جنس الجنين 342 معرفة جنس الجنين 344 الباب الرابع: الطعام: خصائصه وآدابه 345 مدخل 347 الفصل الأول: المذاقات الستّة، خصائصها وأثرها في المزاجات 349 أسس التغذية الأيورفيدية 351 المذاقات وعلاقتها بالعناصر والمزاجات 353 المفعول الفوري للمذاقات 355 الخصائص العلاجية للمذاقات 356 1 – المذاق الحلو 356 2 – المذاق الحامض 357 3 – المذاق المالح 358 4 – المذاق المرّ 358 5 – المذاق الحرّ 359 6 – المذاق القابض 360 الحالات المانعة لاستخدام المذاقات 360 1 – الحالات المانعة لاستخدام المذاق الحلو 360 2 – الحالات المانعة لاستخدام المذاق الحامض 361 3 – الحالات المانعة لاستخدام المالح 361 4 – الحالات المانعة استخدام المذاق المرّ 362 5 – الحالات المانعة استخدام المذاق الحرّ 363 6 – الحالات المانعة استخدام المذاق القابض 363 أمثلة للمذاقات الستة 364 1 – المذاق الحلو 364 2 – المذاق الحامض 364 3 – المذاق المالح 365 4 – المذاق المرّ 365 5 – المذاق الحرّ 365 6 – المذاق القابض 366 بعض الحالات الشاذّة 366 الجوع الحقيقي والكاذب 371 الفصل الثاني: خصائص الأطعمة والحمية المناسبة لكل مزاج 373 الحمية واختلافها وفقاً للمزاجات والفصول 375 I – حمية المزاج الهوائي 377 II – حمية المزاج الناري 379 III – حمية المزاج المائي 381 مفاعيل الأطعمة قبل الهضم وخلاله وبعده 388 الفصل الثالث: آداب الطعام في الأيورفيدا 407 1 – الأكل في جوّ مريح 411 2 – التفرّغ تماماً لوجبة الطعام 413 3 – الأكل في وضعية الجلوس فقط 414 4 – الأكل عند الجوع فقط 416 5 – وتيرة الأكل 418 6 – ضرورة المضغ الجيّد 420 7 – أدب شرب الماء والسوائل 421 8 – التوقّف عن الأكل قبل الشبع 423 9 – الماء الساخن والطُعُم الستة 427 10 – الامتناع عن الأكل في أوقات متأخرة من الليل 428 11 – لمس الأطعمة واستعمال اليمنى 429 12 – تناول الأطعمة الطازحة 430 13 – تناول الفواكه والخضار في مواسمها وتحاشي الأطعمة المعلّبة 431 14 – تجنّب المشروبات الكحولية والغازية 432 15 – استراحة قصيرة قبل النهوض عن المائدة 432 أبرز نصائح الأيورفيدا 433 خاتمة 434 الفصل الرابع: كيف نأكل وصايا وتعاليم من اليوغا 337 كيف نأكل: وصايا من اليوغا 439 1 – نحن ما نفكّر ونأكل 440 2 – إننا نأكل الطعام، والطعام يأكلنا 441 3 – طريقة جني الغذاء وتحضيره 443 4 – البدء بإغماض العينين 448 5 – الصلاة قبل مباشرة الأكل 449 6 – قدسيّة الأكل 451 7 – الصمت أثناء الطعام 453 8 – الرويّة وعدم الشعور بالعجلة 455 9 – مضغ الطعام جيداً 456 10 – وضعيّة الجلوس وخلع الأحذية 458 11 – احترام الطعام وتقدسيه 459 12 – جعل الأكل جلسة تأمَل 461 13 – وصايا اليوغا متسلسلة باختصار 463 خاتمة 465 مراجع الفصلين الأخيرين 466 الباب الخامس: التداوي ... وحفظ العافية 471 الفصل الأول: الروتين اليومي والنمط الصحّي 473 صيانة الجسم: حسن استخدام الوقت والأعضاء 475 1 – سوء استخدام الوقت 476 2 – سوء استخدام أعضاء الحواس 477 3 – سوء استخدام الأعضاء الحيوية 478 الاستيقاظ وروتين النهار 480 النوم: ركن الصحّة الثاني 482 الجنس: ركن الصحّة الثالث 484 الصوم لتنقية الجسد 487 روتين اليوم الأول 488 روتين اليوم الثاني 488 روتين اليوم الثالث 489 نصائح من أجل حياة صحيّة 490 الروتين اليومي 490 نصائح لحمية صحية 491 نصائح لحفظ العافية 491 الصحة الفكرية 493 الفصل الثاني: ليكُن دواؤك ... الغذاء(معجم الأدوية البيتية) 495 - أرضي شوكي 500 - ألوفيرا 501 - إهليلج 502 - البابونج 504 - برسيم حجازي 505 - بصل 505 - بقدونس 508 - ثوم 508 - جوزة الطيب 509 - حبق 510 - حلتيت 511 - حليب البقر 512 - حليب الماعز 515 - حليب المرأة 516 - خردل 517 - الذريرة 518 - زبدة الذريرة 520 - الزبدة المنقّاة 521 - الزعفران 522 - زنجبيل 523 - زيت خروع 526 - السمسم (حبوب) 527 - السمسم (زيت) 528 - الصندل (خشب) 528 - عرق السوس 529 - العسل 532 - العقدة الصفراء (كركم) 533 - فلفل أحمر 535 - فلفل أسود 536 - قرفة (دار صيني) 537 - قصعين أو قويسة 539 - الكافور 539 - كبش قرنفل 541 - كتّان (بذر) 541 - كربونات الصودا 543 - كزبرة 543 - الكمّون 545 - الكولا، عشبة 546 - ملح 547 - نعنع 548 - هال 549 - الورد 550 - الياسمين 551 - اليانسون 552 الفصل الثالث: المعادن والمجوهرات وقدراتها الشفائية 555 المعادن وخصائصها الطبية 557 - الحديد 560 - الذهب 561 - الرصاص 563 - الزئبق 563 - الفضة 564 - القصدير 566 - الكبريت 567 - النحاس 569 التداوي بالجواهر والحجار الكريمة 572 رزنامة الجواهر تبعاً للميلاد 573 استخدام الجواهر 574 الجواهر خصائصها ومفاعيلها 575 - ألماس 575 - جَمشت 577 - حجر الدم 578 - الزبرجد 580 - الزمرّد 580 - سفير 581 - عقيق 582 - عين الهر 583 - لازورد 584 - اللؤلؤ 585 - مرجان 587 - ياقوت أحمر 588 - ياقوت أصفر 589 الفصل الرابع: العلاج بالألوان 593 الحواس وأثرها في المزاجات 595 الألوان وخصائصها الشفائية 598 ماهية الألوان والألوان الأساسية 599 الأثر العلاجي للألوان 601 الهند، الأيورفيدا والألوان 603 كيفية استخدام الألوان في العلاج 605 الألوان الساخنة والباردة 606 الألوان وأثرها في المزاجات 608 الألوان والمزاج الهوائي 608 الألوان والمزاج الناري 609 الألوان والمزاج المائي 609 الأثر الشفائي للألوان 610 - الأحمر 610 - البرتقالي 613 - الأصفر 613 - الأخضر 615 - الأزرق 618 - النيلي 620 - البنفسجي 620 - اللون فوق البنفسجي 621 - اللون تحت الأحمر 621 - الأبيض 621 - الأسود 624 الألوان والشاكرا وتأثيراتها 626 الفصل الخامس: العلاج بالعطور والعلاج بالموسيقى 629 العلاج بالعطور 631 فوائد استخدام العطور 633 آلية عمل العطور وحاسة الشم 635 طرق استخدام العطور 636 البخور كبديل عن الزيوت العطرية 640 كاسات الهواء 642 الزيوت العطرية والمزاجات الثلاثة 644 1 – المزاج الهوائي 644 2 – المزاج الناري 645 3 – المزاج المائي 645 عبير الزهور والزيوت 646 العلاج الطبي بالعطور 647 العلاج بالعطور في العصر الحديث 649 العلاج بالموسيقى 652 الغاندهارفافيدا 653 الأصوات الأولية 655 الفصل السادس: الأمراض الشائعة: إسعافاتها ومداواتها 657 المرض: تكوّنه ومستوياته 659 معجم الأمراض ومداواتها 662 الأذن طنين 662 الأذن وجع 662 أسنان 662 إسهال 663 إعياء 663 إغماء 664 إلتهاب 664 إمساك 664 بثور 665 البدانة 665 بلغم 665 البواسير 666 البول 666 التخمة 666 التشنّج 667 التسمّم 667 الجلد 667 لحكّة الجلد 668 للجلد الخشن 668 جيوب أنفية 668 حازوقة 668 حَب الشباب 668 حروق 669 الحمّى 669 حموضة (في المعدة) 669 الدمامل 670 دوار 670 الدوالي 670 دورة دموية 670 الرأس، وجع 671 ربو 672 الرشح 672 الرقبة 672 رمد 673 الروماتيزم 673 الزائدة 673 الزنطاري 673 سعال 674 السكّري 674 سيلان المهبل 674 الشلل 675 شلل الوجه 675 الشهية، ضعف 675 الصوت 675 ضربة شمس 675 الضعف 676 ضغط الدم 676 الطفح الجلدي 676 الظهر، وجع 676 العادة الشهرية 677 عرق النسا 677 العضلات، تشنّج 677 العين 678 بثور على الجفن 678 الغازات 678 غثيان 679 قشرة 679 القلب 679 قوباء 679 الكسور 679 لثّة 679 معدة 680 المني 680 نزيف 681 النَفَس 681 نوم 682 هضم، عسر 682 وجع خارجي 683 ورم 683 الترياق أو الأغذية المضادّة 684 ملحق: أطبّاء أيورفيديين معاصرين 689 دكتور تريغونا 693 تريغونا في عيادته 695 أدوية تريغونا 700 تريغونا يقرأ النبض 702 قدرة تريغونا على توقّع الأمراض المستقبلية 705 دكتور پانكاج نارام 707 المارما في ممارسة د. پانكاج 710 حمية د. پانكاج 711 الدكتورة سوميتا پراجپاتي 713 تحذير من الجراحة في الرحم 716 د. سوميتا ومرضاها 717 د. دهارمندرا دوبي 719 د. أرورا 723 دمج الأيورفيدا مع الطب الحديث 725 الأيورفيدا والأمراض المستعصية 726 الپانشاكرما تطهير كامل للجسم 727 خاتمة الموسوعة 729 المراجع 737 Bibliographie 742 قائمة المحتويات 747 {vsig}Library/hendi/tob{/vsig}