كتاب باتنجلي الهندي في الخلاص من الارتباك ‘وهو أقدم المصادر في اليوغا والتصوف الهندي’

كتاب باتنجلي الهندي في الخلاص من الارتباك ‘وهو أقدم المصادر في اليوغا والتصوف الهندي’        
  تأليف: أبو الريحان البيروني     
ترجمة، تحقيق: هلموت ريتر
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: مكتبة البيروني
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 221 صفحة  
  الطبعة: 1
  مجلدات: 1          
اللغة: عربي    

نبذة :
صاحب هذا الكتاب هو أبو الريحان محمد بن احمد البيردني الخوارزمي، الرياضي، الفلكي، الجغرافي، المؤرخ. وهو مؤلف عربي وإن كان من أصل فارسي. ولد سنة 362هـ/973م بضاحية من ضواحي خوارزم.

ودرس في إستيعاب وتفصيل الرياضيات والفلك، والطب، والتقاويم، والتاريخ. وكان متصلاً بالشيخ ابن سينا، وكانت بينهما مراسلات، قيل إنها كانت ذات أثر في حياة البيروني العلمية. وبالرغم من أنه كان على صلة قوية بابن سينا والفارابي؛ إلا أنه كان في نزعته العلمية يعدّ حقاً تلميذاً للكندي والمسعودي، ويقول المستشرق الألماني (سخاو): البيروني أعظم عقلية عرفها التاريخ، ولا ريب فإن البيروني صاحب اليد الطولي في الرياضيات والنجوم والتاريخ، وفضلاً عن ذلك كان لغوياً أدبياً، كان البروني يكنى بأبي الريحان. وكان معروفاً بسعة الإطلاع، فلا يرى إلا مكباً على تحصيل العلوم، عاكفاً على تصنيف الكتب، مع الإحاطة التامة بما فيها.

وللبيروني مؤلفات عظيمة في الفلك والنجوم والرياضيات والجغرافية والتاريخ. كما أنه له كتباً في عقائد الهند ومللهم، وهذا ما تناوله قلّة من علماء المسلمين.

ومن أهم كتبه في هذا المجال كتابه المشهور: “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة أو مرذولة” ويقول في مقدمة هذا الكتاب:

“وكنت نقلت إلى العربية كتابين: أحدهما في المبادئ وصفة الموجودات، واسمه “سانك” والآخر في تخليص النفس من رباط البدن ويعرف “باتا نجل” وهذا الأخير هو الذي نقلب صفحاته حيث يضم أكثر الأصول التي عليها مدار اعتقاد أهل الهند، دون فروع شرائعهم. وباتا نجل هو مؤلف هندي عاش تقريباً حول سنة 300م والكتاب الذي ألفه هذا العالم الهندي وترجمه البيروني اسمه “هوكا سوترا” وكلمة “جوكا سوترا” في اللغة الهندية القديمة معناها التصوف، والتصوف الهندي نوع من الزهد، الغاية منه الوصول إلى تلف الأعمال العجيبة المشهورة، التي منها رفع الجسم في الهواء، وتحريك الأشياء البعيدة، والدفن تحت الأرض لمدة طويلة. وأما كلمة “سوترا” فيقصد بها المتن الذي يحفظ، وإذاً يكون معنى “جوكا سوترا” متن التصوف، الذي ينبغي أن يحفظ.

وقد اتبع البيروني في ترجمة هذا الكتاب طريقة السؤال والجواب الللذان تكررا سبعاً وثمانين مرة. وهو إلى هذا يصور فلسفة (جوكا) الهندية؛ وهي فلسفة دينية تقوم على أساس تعذيب الجسد في سبيل خلاص النفس، وطريق الخلاص كما رسمه “باتا نجل” في كتابه، له خصال ثمانية منها ما يأتي: 1-تسكين النفس وهي الخصلة الرابعة والمقصود منها إيقاف إدخال الهواء وإخراجه والجوكيون في الهند كما هو مشهور رغم يدفنون أنفسهم في بعض الأوقات في الأرض، بعد أن يعطلوا حركة النفس، وتلك فلسفة الخلاص في الجوكية الهندية. 2-ومن الخصال المؤدية إلى الخلاص؛ التفكر، ويقولون فيه: “من أراد الاستتار عن الأعين، أدام التفكير في البدن، وما تصور به من حسن وقبح وطول وقصر هيئة، ودأب على غض البصر، وقبض حاسة العين، فإنه يخفى على الناس، كما انه إذا أدام التفكر في الكلام وقبضه، خفى صوته، فلم يسمع، وإن جهر به”. وهذا ما يسمونه التعويد، وهو طريقة من طرق الخلاص، فهم بتعويدهم التفكير في الجسم، وإطالة هذا التفكير تخفى ذواتهم عن الأعين، وكذلك بتعويدهم قبض الصوت يخفى صوتهم، فلا يسمع بالرغم من الجهرية. هذه ولا شك بعض الغرائب في فلسفة “الجوكا” الهندية، والبيروني ينقل شعائرهم نقلاً أميناً، من غير طعن أو قدح، أو ميل مع الهوى، وتلك صفة العلماء القادرين المخلصين للعلم، ثم هو ينقل أصول هذه النحلة لا ليحمل المسلمين على اعتناقها، ولكن لكي يقفهم من باب العلم بالشيء على معتقدات الغير.

نبذة النيل والفرات:
صاحب هذا الكتاب هو أبو الريحان محمد بن احمد البيردني الخوارزمي، الرياضي، الفلكي، الجغرافي، المؤرخ. وهو مؤلف عربي وإن كان من أصل فارسي. ولد سنة 362هـ/973م بضاحية من ضواحي خوارزم.

ودرس في إستيعاب وتفصيل الرياضيات والفلك، والطب، والتقاويم، والتاريخ. وكان متصلاً بالشيخ ابن سينا، وكانت بينهما مراسلات، قيل إنها كانت ذات أثر في حياة البيروني العلمية. وبالرغم من أنه كان على صلة قوية بابن سينا والفارابي؛ إلا أنه كان في نزعته العلمية يعدّ حقاً تلميذاً للكندي والمسعودي، ويقول المستشرق الألماني (سخاو): البيروني أعظم عقلية عرفها التاريخ، ولا ريب فإن البيروني صاحب اليد الطولي في الرياضيات والنجوم والتاريخ، وفضلاً عن ذلك كان لغوياً أدبياً، كان البروني يكنى بأبي الريحان. وكان معروفاً بسعة الإطلاع، فلا يرى إلا مكباً على تحصيل العلوم، عاكفاً على تصنيف الكتب، مع الإحاطة التامة بما فيها.

وللبيروني مؤلفات عظيمة في الفلك والنجوم والرياضيات والجغرافية والتاريخ. كما أنه له كتباً في عقائد الهند ومللهم، وهذا ما تناوله قلّة من علماء المسلمين.

ومن أهم كتبه في هذا المجال كتابه المشهور: “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة أو مرذولة” ويقول في مقدمة هذا الكتاب:

“وكنت نقلت إلى العربية كتابين: أحدهما في المبادئ وصفة الموجودات، واسمه “سانك” والآخر في تخليص النفس من رباط البدن ويعرف “باتا نجل” وهذا الأخير هو الذي نقلب صفحاته حيث يضم أكثر الأصول التي عليها مدار اعتقاد أهل الهند، دون فروع شرائعهم. وباتا نجل هو مؤلف هندي عاش تقريباً حول سنة 300م والكتاب الذي ألفه هذا العالم الهندي وترجمه البيروني اسمه “هوكا سوترا” وكلمة “جوكا سوترا” في اللغة الهندية القديمة معناها التصوف، والتصوف الهندي نوع من الزهد، الغاية منه الوصول إلى تلف الأعمال العجيبة المشهورة، التي منها رفع الجسم في الهواء، وتحريك الأشياء البعيدة، والدفن تحت الأرض لمدة طويلة. وأما كلمة “سوترا” فيقصد بها المتن الذي يحفظ، وإذاً يكون معنى “جوكا سوترا” متن التصوف، الذي ينبغي أن يحفظ.

وقد اتبع البيروني في ترجمة هذا الكتاب طريقة السؤال والجواب الللذان تكررا سبعاً وثمانين مرة. وهو إلى هذا يصور فلسفة (جوكا) الهندية؛ وهي فلسفة دينية تقوم على أساس تعذيب الجسد في سبيل خلاص النفس، وطريق الخلاص كما رسمه “باتا نجل” في كتابه، له خصال ثمانية منها ما يأتي: 1-تسكين النفس وهي الخصلة الرابعة والمقصود منها إيقاف إدخال الهواء وإخراجه والجوكيون في الهند كما هو مشهور رغم يدفنون أنفسهم في بعض الأوقات في الأرض، بعد أن يعطلوا حركة النفس، وتلك فلسفة الخلاص في الجوكية الهندية. 2-ومن الخصال المؤدية إلى الخلاص؛ التفكر، ويقولون فيه: “من أراد الاستتار عن الأعين، أدام التفكير في البدن، وما تصور به من حسن وقبح وطول وقصر هيئة، ودأب على غض البصر، وقبض حاسة العين، فإنه يخفى على الناس، كما انه إذا أدام التفكر في الكلام وقبضه، خفى صوته، فلم يسمع، وإن جهر به”. وهذا ما يسمونه التعويد، وهو طريقة من طرق الخلاص، فهم بتعويدهم التفكير في الجسم، وإطالة هذا التفكير تخفى ذواتهم عن الأعين، وكذلك بتعويدهم قبض الصوت يخفى صوتهم، فلا يسمع بالرغم من الجهرية. هذه ولا شك بعض الغرائب في فلسفة “الجوكا” الهندية، والبيروني ينقل شعائرهم نقلاً أميناً، من غير طعن أو قدح، أو ميل مع الهوى، وتلك صفة العلماء القادرين المخلصين للعلم، ثم هو ينقل أصول هذه النحلة لا ليحمل المسلمين على اعتناقها، ولكن لكي يقفهم من باب العلم بالشيء على معتقدات الغير.

شاهد أيضاً

رسائل في الهيئة وعلم الفلك للمتقدمين ومعاصري البيروني

رسائل في الهيئة وعلم الفلك للمتقدمين ومعاصري البيروني        تأليف: أبو الريحان البيروني  تقديم: أحمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *