الآثار الباقية عن القرون الخالية

الآثار الباقية عن القرون الخالية        
تأليف: أبو الريحان البيروني    
تقديم: أحمد سعيد الدمرداش – علي الشحات
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: مكتبة البيروني
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 510 صفحة
   الطبعة: 1
  مجلدات: 1      
اللغة: عربي    

نبذة:
يبحث كتاب “الآثار الباقية عن القرون الخالية” للمؤلف أبو الريحان البيروتي (ت440هـ) في مفهوم الزمان والمكان، باعتبار الزمان ديمومة والمكان ثابت، حيث سمى تعاقب الزمان تاريخياً. أما أهم ما جاء في الكتاب فهو نمط “البيروني” في تحديد الأمم لتواريخها: ففي كتاب الآثار الباقية ما نصه: والتأريخ مدى معلومة تعد من لدن أول سنة ماضية كان فيها مبعث نبي بآيات وبرهان أو قيام ملك مسلط عظيم الشأن أو هلاك أمة بطوفتن عام مخرب أو زلزلة وخسف مبين أو وباء مهلك أو قحط مستأصل أو انتقال دولة أو تبدل ملة أو حادثة عظيمة من الآيات السماوية والعلامات المشهورة الأرضية التي لا تحدث إلا في دهور متطاولة وأزمنة متراخية تعرف بها الأوقات المحددة فلا عنى عنها في جميع الأحوال الدنياوية والدينية…”.
لقد دأب الباحثان أحمد سعيد الدمرداش وعلي الشحات في دراستهم للآثار الباقية عن القرون الخالية على إلقاء الضوء على تأريخ الأمم السالفة أيام الملوك والأنبياء وأهمية التأريخ للحوادث التي كانت تشير إلى بدء الزمن وامتداده. فالفرس مثلاً زعموا أن عمر العالم اثنا عشر ألف سنة على عدد البروج والشهور، أما زرادشت فيعود إلى ثلاثة آلاف سنة، ثم يستطرد البيروني “وعمدت النصارى للكلمات بالسريانية وهو (يشوع مشيحا فروقاً ربا) وتقسيرها عيسى المسيح هو المنجي الأعظم، من بوها بحساب الجمل، فكان مبلغها به ألفاً وثلاثمائة وخمسة وثلاثين يوماًن فزعموا أن هذه الكلمات هي ما أراد دانيال بتلك الأعداد لا السنون المذكورة إذ هي في نص قوله أعداد فقط من غير أن يعرف أهي سنون أم أيام أم غير ذلك؟”.
يناقش البيروني في هذا الكتاب الهام التقاويم والتواريخ لدى الأمم المختلفة، كما أنه يتناول تاريخ الأمم الشرقية وأخبارها وأحداثها وأساطيرها، لا سيما الأمة الهندية حيث تعد مؤلفاته عنها من المراجع الهامة القيمة والنادرة. لذلك كتب عن عاداتهم ومعتقداتهم والحروب والغزوات التي كانت تتعرض لها تلك البلاد، أيضاً كتب البيروني عن مآثر العرب في العلوم الرياضية وأنهم هم من أدخلوا النظام العشري في الأعداد الحسابية، ودس حركة الأفلاك والكواكب وتعاقب الليل والنهار، ويدلل على ذلك بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن صلواة النهار عجماء،” وأن تسمية الناس صلاة الظهر بالأولى لأنها الأولى من صلاة النهار، و العصر بالوسطى، لتوسطها بين الصلاة الأولى من صلاتي النهار، وبين الصلوات الأولى من صلوات الليل، ويقول البيورني “ليس قصدي في أوردته في هذا الموضع، إلا نفي ظنه، بقول أحد الفقهاء والمفسري، والله الموفق للصواب”.
كتاب تاريخي هام يجمع ما بين العلم وال\ين، موثقاً بحقائق هامة بين سطور الكتاب.

شاهد أيضاً

استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها

استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها        تأليف: أبو الريحان البيروني  ترجمة، تحقيق: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *