منتخب جامع المفردات في الأدوية للغافقي

منتخب جامع المفردات في الأدوية للغافقي        
تأليف: أبو الفرج غريغوريوس ابن العبري  
ترجمة، تحقيق: ماكس مايرهوف – جورجي صبحي
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 22×15،
 عدد الصفحات: 258 صفحة
   الطبعة: 1  
اللغة: عربي    

نبذة:
لم يتعمق علماء العرب في علم من علوم الطب مثل ما تعمقوا في علم المادة الطبية بأنواعها المختلفة. ومنشأ هذا التبحر بدأ مباشرة بعد ترجمة كتاب ديوسقوريوس من اليونانية وربما كانت أول ترجمة لهذا الكتاب إلى السريانية في زمن العباسيين ومنها إلى العربية، وأصحّ ترجمة له هي التي وضعها حنين بن إسحق في القرن الثالث الهجري الموافق التاسع الميلادي وفي الحقيقة أن كتاب ديوسقوريوس اليوناني هذا مَثَلْ لكل مؤلفات العرب في علم الأدوية. وكانت هذه المؤلفات كثيرة العدد جداً، وقد وصل معظمها إما ناقصاً أو متقطعاً أو في نسخ صعبة المنال، وكان أكثر هؤلاء المؤلفين شيوعاً الرازي وابن سينا وابن جزلة وأبو حنيفة الديناروى وابن السوري في الشرق وابن حليجل وابن الوافد وابن سمحون والشريف الإدريسي والغافقي وأبو العباس النباتي وابن البيطار في الغرب، ومعظمهم من بلاد الأندلس.

إلا أن أكثر مؤلفات هؤلاء العلماء قد ضاعت ولم يبق كاملاً سوى كتاب ابن البيطار، وقد كان من علماء الغرب وأحدثهم عهداً لكنه أوفاهم شرحاً احتوى على كل ما جاء في كتب الأوائل.

أما الكتاب الذي بين يدي القارئ والمدعو “جامع الأدوية المفردة” لأحمد بن محمد الغافقي، فيوجد منه نسختان، وبواسطة هاتين النسختين أمكن نشر هذه الطبعة الكاملة للمنتخبات التي اقتبسها ابن البيطار ما ينوف عن المائتي مرة، وقد ظهر لمن تولى تحقيقه بأن مؤلف ابن البيطار ما هو إلا نسخة كاملة له زيد عليها بعض ملاحظات من المؤلفين الذين خلفوا الغافقي، ومن النادر جداً أن يعثر الإنسان على ملاحظة شخصية لابن البيطار نفسه. كما أن كتاب الغافقي كذلك ما هو إلا شرح للترجمة العربية لديوسقوريوس زائداً عليها أسماء نباتات وأدوية أخرى منتخبة نتيجة اتساع المعلومات لأطباء العرب في فن العلاج. ويظهر في كتب العرب الأولية مثل كتاب “فردوس الحكمة” لعلي بن ربّن الطبري و”الذخيرة” المنسوب إلى ثابت بن قرّة، كثير من الأدوية الفارسية والهندية ومن آسيا الوسطى وكلها كانت مجهولة عند حكماء اليونان. وقد شرح الغافقي هذه الأدوية الجديدة شرحاً مطولاً بقدرة مدهشة وذكاءً نادراً كما أنه أضاف عليها كثيراً من الأدوية الموجودة في شمال أفريقيا وبلاد الأندلس. وذكر ابن أبي أصيبعة في الكلام عن حياة الغافقي أنه ولد في بلدة الغافق بالقرب من قرطبة، وقد لخص مؤلفه ابن العبري وكان الأخير مؤلفاً كبيراً وكاتباً شهيراً ومترجماً نحريراً.

شاهد أيضاً

كتاب المائة في الطب

كتاب المائة في الطب        تأليف: أبي سهل عيسى بن يحي بن إبراهيم/أبي سهل المسيحي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *