مقدمة وغلاف كتاب ومواضيع “العلاجات الطبيعية والأيورفيدا واليوغا”/تأليف لويس صليبا
المؤلّف/Auteur: أ. د. م. لويس صليبا Lwiis Saliba
مستهند وأستاذ محاضر ومدير أبحاث في علوم الأديان واليوغا والتصوّف
عنوان الكتاب: العلاجات الطبيعية والأيورڤيدا واليوغا
الوقاية والمناعة ومعالجة الأمراض الشائعة والمزمنة والأوبئة في الطب الهندي
Title: Yoga & Naturopathy, Ayurveda
Prevention, immunity and treatment of common & chronic diseases & epidemics in Indian medicine
عدد الصفحات:272ص
صورة الغلاف: د. إيلي أ. كرم وقراءة النبض
سنة النشر: طبعة أولى 2024
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
طريق الفرير، حي مار بطرس، شارع 55، مبنى 53، جبيل/بيبلوس-لبنان
ت: 09540256، 03847633، ف: 09546736
Byblion1@gmail.com www.DarByblion.com
2024©-جميع الحقوق محفوظة، يُمنع تصوير هذا الكتاب، كما يُمنع وضعه للتحميل على الإنترنت تحت طائلة الملاحقة القانونية.
سلسلة الأيورڤيدا (الطبّ الهندي) واليوغا
تأليف أ. د. لويس صليبا
1–موسوعة الأيورڤيدا(الطب الهندي): دراسة علمية، ودليل عملي للتداوي وحفظ العافية. ط1، 2006، ط4، 675 ص
2- الأيورڤيدا والطبّ العربي: دراسة في الطبّ الهندي وأثره في الإسلام، مع
تحقيق لمقالة من جوامع كتب الهند للطبري. ط1، 2006،ط3، 378ص
3-العلاجات الطبيعية والأيورڤيدا واليوغا: الوقاية والمناعة ومعالجة الأمراض الشائعة والمزمنة والأوبئة في الطبّ الهندي. ط1، 2024، 280ص
4-أقدم كتاب في العالم: ريك ڤيدا، دراسة، ترجمة وتعليقات. ط1، 2005، ط5، 600ص
5-إنجيل الأمّ المغبوطة: حكيمة الهند مآ أنندا مايي: سيرتها، تعاليمها، معجزاتها وأمثالها. ط1، 2020، 364ص
6–هكذا علّم بوذا التأمّل والتصوّف وأدب الحياة، فرنسي/إنكليزي/عربي، ط1، 2024، 375ص. Meditation, mysticism in the Buddha’s teaching
ديباجة الكتاب
مدخل إلى بحوثه وطروحاته
للمؤلّف، كاتب هذه السطور، علاقة قديمة وراسخة بالأيورفيدا (الطبّ الهندي) ومن الناحيتَين النظرية والتطبيقية، لا سيما وأن الأيورفيدا هي الشقيقة التوأم لليوغا: أي مجال تخصّصه منذ الصبا. وقد حكى عن هذه العلاقة وتبسّط في عرضها في كتابه “موسوعة الأيورفيدا”([1]). وهو لا يرى ضرورة للتكرار.
ومَن، في الحقيقة، لا تهمّه الصحّة وهي أوّل ما يُسأل عنه المرء؟ ومَن لم يشْكُ في يومٍ من الأيّام من تقصير الطبّ الحديث في علاج مشكلة صحّية عانى منها، أو أقلّه من الأعراض الجانبية المؤذية التي سبّبها هذا العلاج؟! وهذا واحدٌ من أبرز الأسباب التي جعلت الناس، ولا تزال، تلجأ إلى البدائل الطبّية والطرق الطبيعية في العلاج، وعلى رأسها الأيورفيدا. ومن هنا يمكن أن يُفهم ما عرفته موسوعة الأيورفيدا الآنفة الذكر من رواجٍ وانتشار ملحوظَين، فتعدّدت طبعاتها، وتكاثرت رسائل القرّاء التي تسأل وتستوضح. وكان لهذا الاهتمام المتواصل أطيب الأثر في نفس المؤلّف، وهو الذي شجّعه على مواصلة البحث ما أسفر عن سلسلة من الكتب: أي “سلسلة الأيورفيدا (الطبّ الهندي) واليوغا” (أنظر ص 6). وقد صدر منها حتى اليوم ستة عناوين، وهذه آخر حبّات العنقود. فعسى أن يحظى هذا المولود الجديد بما حظي به سابقوه من اهتمام ومتابعة، أو أقلّه، ببعضٍ منه!
فالصحّة كانت وستبقى أولاً مسؤولية شخصية وذاتية، ولا يصحّ ولا ينفع أن تُلقى مسؤوليّتها على عاتق أي طبيب مهما علا شأنه ورسخ علمه. فأقصى ما يستطيعه الطبيب الحكيم هو أن يساعد المريض على أن يشفي نفسه، وهو بالحري مهندسٌ لصراع البشر مع الجهل، كما تبيّن بحوث هذا الكتاب (ب1/ف2).
وما تضمّه دفّتا هذا السِفر هو مجموعة بحوثٍ ومقالات في الأيورفيدا والطب البديل عموماً. بعضها مداخلات ودراسات، وأكثرها حوارات ومقابلات مع أطبّاء وعلماء. وكان المؤلّف، كاتب هذه السطور، قد أنشأ “زاوية الصحّة” في مجلّة الأمن الصادرة عن المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي في بيروت، كي يحاور فيها باحثين وأطبّاء وعلماء متخصّصين في الشأن الصحّي، فجاءت جائحة كورونا وأطاحت بهذا المشروع الرائد والطموح وهو لم يكمل بعد عامه الأوّل، إذ صعب خلالها التنقّل للقاء هذا أو ذاك من الأطبّاء، لا بل استحال أحياناً، فصُرف النظر عن متابعته. بيد أن ما حالت دونه هذه الجائحة عادت لتتيحه بطرقٍ أخرى، إذ تطوّرت خلالها وسائل تواصل حديثة مثل تطبيق Zoom. وهكذا فابتداءً من شهر آب 2020 أتيح للمؤلّف أن يلتقي عبر هذا التطبيق عدداً من الباحثين والأطبّاء من الهند ولبنان وفرنسا وغيرها ويحاورهم، كلٌّ في مجال اختصاصه. وقد سُجّلت هذه المقابلات بالصوت والصورة (فيديو) ومشاهدتها متوفّرة الآن مجّاناً، لمن يرغب، على اليوتيوب، كما دوّن المؤلّف نصوص أحاديثها وإجابات العلماء الذين شاركوا فيها، وعرّب ما كان منها بالفرنسية أو الإنكليزية. وها هو الآن يقدّمه في هذا المصنّف. وهو مع سائر المقابلات والحوارات التي نُشرت في مجلّة الأمن يؤلّف وحدة في موضوعه، ويقدّم للقارئ العربي مقاربة طبّية وصحّية وعلمية جديدة غير مطروقة ولا مشروحة سابقاً بلغة الضاد.
وأوّل ما خطر للمؤلّف أن يضع عنواناً لهذا السِفر هو التالي:
الأيورفيدا والطب الطبيعي
بيد أنّه سرعان ما عدل عنه تحاشياً لتشابه العناوين إذ إن الجزء الثاني من هذه السلسلة يحمل العنوان التالي: الأيورفيدا والطب العربي، لذا صار العنوان كالآتي:
العلاجات الطبيعية والأيورڤيدا واليوغا
الوقاية والمناعة ومعالجة الأمراض الشائعة والمزمنة والأوبئة في الطب الهندي
وقد أضيفت عبارة “اليوغا” إلى العنوان الرئيسي لأنّها من صُلب مادّة الكتاب وموضوعه أكان ذلك في ب4/ف1 المخصّص لها حصراً أم في سائر الفصول. وعنوانٌ كهذا، بوضوحه وبما يحمل من معطيات وتفاصيل، غنيّ عن أي شرحٍ إضافي، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، كما يقول المثل العربي.
ومن هنا لا يرى المؤلّف ضرورة لتقديم عرضٍ موجز لمباحث هذا الكتاب وأبرز ما تضمّنته أبوابه وفصوله، وهو ما دأب عليه في مقدّمات وديباجات سائر مصنّفاته، لا سيما وأن الأفكار والطروحات هي في الغالب أفكار محاوريه وطروحاتهم. ولا بأس من أن يذكر هنا أنّه، وكشأنه في مؤلّفات مماثلة حاور فيها مفكّرين وفنّانين مثل “زجل لبنان”([2]) أو أضواء على الفن التشكيلي”،([3]) فهو بعد أن دوّن نصوص هذه الحوارات أرسل إلى كلّ محاور إجاباته مكتوبة، وأدخل عليها ما اقترح هذا الأخير من تعديلات وتنقيحات كي يأتي النصّ المكتوب معبّراً بأدقّ ما يمكن عن أفكار قائله. كما تعاون مع من يُتقن العربية من المحاورين على انتقاء المصطلحات الأدقّ في تأدية المعنى والأقرب إلى الأصل الأجنبي، وهو ما ذكره مثلاً في مقدّمة ب3/ف3 الذي يتناول الموسيقى الفيدية. كما عمد إلى وضع عناوين داخل الفصول تيسّر العودة إلى الحوارات والإجابات تبعاً لمواضيعها. وهو، إلى ذلك ومنعاً لأي التباس، فقد استخدم للأسئلة الحرف الأسود Bold تمييزاً لها عن الأجوبة.
وإذ يبدي المؤلّف كامل ارتياحه وسروره إذ يعاين يوماً بعد يوم كيف تترسّخ الأيورفيدا في العالمَين العربي والإسلامي وتنتشر في مختلف أطياف المجتمعات وتلقى المزيد من الاهتمام، شأنها في ذلك شأن شقيقتها اليوغا، يأمل أن يكون لهذا السِفر كما لسابقَيه في هذه السلسلة دور في ذلك وموقع.
QJCSTB
اللقلوق/جبيل-لبنان في 20/8/2023
[1] -صليبا، د. لويس، موسوعة الأيورفيدا (الطب الهندي): دراسة علمية ودليل عملي للتداوي وحفظ العافية، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط4، 2022،
[2] -صليبا، لويس، زجل لبنان: تاريخ وأعلام وآثار، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2021، 435ص.
[3] -صليبا، لويس، أضواء على الفنّ التشكيلي في لبنان: مبدعون وروائع وأشعار لا تموت، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، ط1، 2022، 280ص.