السياحة الروحية والدينية والمشي التأمّلي/محاضرة لويس صليبا على Zoom الأربعاء 23 /11 /2022
ممّا لمّا أزل أذكره من مطالعاتي في الصبا التحفة الروحية في التراث الأرثوذكسي ([1])Récits d’un Pèlerin Russe، وقد عُرّبت بعنوان: “سائح روسي على دروب الربّ”([2]). يقول هذا السائح/الحاجّ معرّفاً عن نفسه: “أنا بنعمة الله إنسان ومسيحي، وأمّا بأعمالي فخاطئ كبير و”سائح” من أدنى المراتب، دائم التجوال من مكانٍ إلى مكان” (سائح روسي، م. س، ص17). وفي النصّ الفرنسي الذي عنّه نُقلت الترجمة العربية: Je suis un pèlerin sans abri. (Récits, op. cit, p19).
وحتى بالعامّية اللبنانية أو اللغة المحكية كثيراً ما نستخدم لفظة سائح بمعنى حاجّ، والمثل القاطع على ذلك يأتي من جبيل فكنيسة “سيدة السُوّاح” في بلاط/جبيل هي بالأحرى Notre dame des Pèlerins. ([3]). وهي واحدة من أقدم 15 كنيسة في جبيل، وكانت على الأرجح معبداً فينيقيّاً في السابق. ولم يستخدم التعبير الشعبي سيّدة الحجّاج، ولا حتى جمع التكسير “سُيّاح” كما في الفصحى. (المنجد، م. س، ص731). ولا جمع المذكّر السالم: سائحون وسائحين (البستاني، البستان، م. س، ص534). بل استعمل صيغة الجمع المعتمدة باللغة المحكيّة اللبنانية سُوّاح”. و”سيدة السُوّاح” هو الاسم الذي تُعرف به هذه الكنيسة العريقة القدم.
دروس وعِبر من الحجّ إلى سانتياغو دي كومبوستيلّا
وكما هو الحال مع معظم طقوس الحجّ، فإن طريق القديس يعقوب يبدأ تقليدياً من منزل السائح وينتهي في موقع الحج. ومع ذلك، فإن طرقاً قليلة هي التي تُعتبر الرئيسية. كان الطريق/المسار مقصد الحجّاج خلال العصور الوسطى. ومع ذلك، أدّت عوامل تاريخية، مثل الموت الأسود (الطاعون) والإصلاح البروتستانتي والاضطرابات السياسية في أوروبا القرن السادس عشر، إلى تراجع أهميته.
بيد أنّ اللافت في الأمر وما يهمّنا بالأخصّ من هذه التجربة الرائدة، هو تحديداً كيف نجح الأوروبيّون في إعادة إحياء هذا التقليد الروحي والسياحي القديم العريق وإنقاذه من الاندثار. فبحلول الثمانينيات، لم يكن هناك سوى بضع مئات من الحجّاج المسجّلين في مكتب الحج في سانتياغو. لكن عندما أعلن المجلس الأوروبي في أكتوبر/ت1- 1987 هذا الطريق طريقاً ثقافياً أوروبياً. وتمّ تسجيله ضمن مواقع التراث العالمي للأونسكو. اجتذب هذا الطريق وهذا التقليد الروحي والسياحي عدداً متزايداً من الحجّاج المعاصرين من مختلف أنحاء العالم منذ حقبة الثمانينات. وللتسجيل قبل سلوك طريق الحجّ ميزة خاصّة. إذ يمنح الحاجّ وثيقة تكون بمثابة جواز سفر تفتح المجال لحاملها أنّ يستخدم فنادق الحجّاج أو أنّ ينعم بوجبة غذاء أو عشاء بِسعرٍ زهيد. ومن المهمّ أن يتمّ ختمُها عِند كل قريةٍ/بلدة يمُرُّ بِها الحاجّ، كدليل على أنّه قطع هذه المسافة([4]).
وهكذا استقبلت مدينة “سانتياغو”، عام 2012 أكثر من 198 ألف حاجّ حصل كل منهم على شهادة خاصة بالحجّاج إثر اجتيازهم 100 كلم سيراً على الأقدام أو 200 كلم على الدرّاجة الهوائية، هذا إلى جانب آلاف الأشخاص الذين يزورون المقام بالسيارة أو بالنقل العام أو الذين يعبرون مسافة أقصر من 100 كلم سيراً ممّا لا يؤهّلهم للحصول على الشهادة، ونصف هؤلاء الحجّاج كانوا من الإسبان فيما كان النصف الآخر من بلدان مختلفة. وبلغ عدد الحُجّاج الذين أتمّوا الحجّ خلال تموز 2018/ 50,868 حاجاً، بالمقابل، أتمّ الحج في حزيران 45,685 حاجّاً. أمّا في تموز 2017 فقد حجّ 47,470 ، بينما بلغ عدد الحجّاج في حزيران 2017/ 41,619 حاجاً.
ألسنا نجد في هذه التجربة الناجحة في إحياء تقليدٍ قديمٍ وعريق ما يحفزنا على إعادة إحياء تقاليد قديمة من الحجّ في بلادنا، أو ترسيخ تقاليد حديثة كالمشي من جبيل نحو ضريح القدّيس شربل في عنّايا ممّا سيأتي ذكره؟
ويروي أحد الحجّاج العرب التونسيين تجربته في مسيرة كومبوستيلّا هذه كما يلي: تعرّفت إلى طريق الحجّ إلى سانتياغو من خلال كتابات الروائي البرازيلي پاولو كويلو([5])، فعزمتُ على سلوكها بنفسي. وفي رحلة الحّج هذه، عليك أن تستيقظ في الصباح (قُبيل الشروق)، تغتسل بمياهٍ باردة، تحمل حقيبتك، تقبِضُ على عُكّازك… تبتهِلُ إلى الخالق بِبِضع أدعيةٍ، ثم تستأنف المسير، وخلاله تُعاين شروق الشمس من خلف الهِضاب، أو من بين الغيوم أو حتى من وراء المروج الخضراء. وتختلط بالطبيعة، تُعايشها، تُساكنها… وكثيراً ما ينهكك التعب إثر مسيرة ساعتين، فتتوقّف لتستريح، وقد تتناول بعضاً من الخبز أو ترتشف القهوة، ومن ثمّ تُتابع السير…. أما عند ساعات الظهيرة، وما أن ترى نبع مياهٍ يشق الصخر، حتى تسارع الخُطى كي تغتسل بمياهه العذبة الباردة. فتخلع حقيبتك عن ظهرك، تغتسل بثيابك… فالظهيرة وأوج أشعة الشمس حِملٌ أضافيٌّ على كتفيك، وفوق رأسك. ومن ثمّ تعاودَ المسير مرّة أخرى. وغالباً ما تختلف خطّةُ سيرك من يومٍ إلى آخر، قد تسعى إلى أنّ تقطع 24 أو 28 كم (أو حتى 33 كلم كما حدث معنا في أحد الأيّام)، بين الجبال والسهول والوديان والغابات. قد تكون طريقك صخريّة فيها شيءٌ من صعود الجبل أو وعرةً عند الهبوط في وادٍ أو المرور بطريقٍ ترابية يسلكها الرعيان وأبقارهم بين المروج. قد تُباغتك الغيوم بعد التحافها للشمس، فتبدأ زخّات المطر بالهطول، فتدفعك إلى حَثّ الخُطى لتصل إلى أقرب نُزلٍ أو مَشربٍ، في انتظار توقّف الأمطار. ومن بعدها تسارع الخُطى كي لا تباغتك الأمطار مرّة أخرى. وما أن تصل إلى القريّة التي سعيت إليها عند الفجر، حتى يكون التعب قد أنهك جسدك، فتدخل مضافة الحجّاج، وتستأجر سريراً، وتستغرقُ في نومٍ يُنسيك جزءاً من التعب، فالتعضّلات والتشنّجنات وبعضاً من الدمامل في قدمَيك يرافقونك خلال المسير. تدلّكهما وتدهنهما بِبَعضٍ من الزيوت، ثم تعمل على البحث عن طعام الغداء أو العشاء. وخلال أربعة عشر يوماً من المسير يكون نمطُ الحياة كما ذكرنا. أضف إلى ذلك، فما من أجهزة خليويّة، إذ يلتزم الحجّاج بإزالة تطبيقات الواتس أب، الفيسبوك، الإنستغرام، وتطبيقات الأخبار (بي بي سي، مونتي كارلو، وغيرها)، وبمحو صناديق البريد الإلكترونية (الشخصية والبريد الخاص بالعمل)، ويمتنعون عن الاتّصال بالأقارب أو الأصدقاء، وأجمل ما في ذلك أنّك قد تسمع بعضاً من الأخبار وهي تُتناقل على ألسنة الحُجاج، فعلى سبيل المثال، عَلِمنا بِخسارة تونس في مباريات كأس العالم بعد يومين. هذا المشهد، بِحدّ ذاته ينقلك إلى زمن ما قبل الصُحف أو المذياع: عندما كان أفراد المجتمع البشري يتناقلون أخبارهم عند عيون الماء أو على الطرقات. وتلتقي مع أناسٍ لا تعرفهم، فتتجاذب أطراف الحديث، تسألهم، من أين بدأوا المسير، ثمّ تتعرّف على دوافعهم للسير: هل هو حجٌ أم مغامرةٌ؟ وما يدفعهم إلى قطع المسافة مشياً على الأقدام. وإذا ما سألوك، ما هو سبب مسيرك، تتوقّف للحظة، تتفكّر… تُجيب: “مسيرة الحج هذه مسيرةٌ روحانيّة، أرغب فيها في الانقطاع عن العالم وعصريّته… أبحث فيها عن الذات التي أضعتُها خلال سنوات الانغماس بمشاغل الحياة.
شهادات عن السياحة إلى منابع الغانج
والسياحة مشياً على الأقدام لمّا تزل تقليداً راسخاً حتى اليوم في الهندوسية والبوذيّة. كالحجّ إلى منابع نهر الغانج في الهملايا (غانغوتريGangotri ) حيث يشدّ السوّاح الرحيل من أقصى جنوب الهند أو من المصبّ الأخير لنهر الغانج نحو الشمال متتبّعين مجرى النهر المقدّس في رحلة سيراً على الأقدام تستغرق ما لا يقلّ عن ستة أشهر. وكان لي أن أعاينَ هؤلاء السيّاح وألتقيَهم عندما أقمتُ فترة شهر كامل في دير أشرم شيفانندا في UttarKashi في أواخر الطريق نحو نبع الغانج. وأكثرهم كانوا يقطعون مسافة 2704 كلم هذه، أو معظمها حفاة.
وإن أنسى فلا أنسى مشهداً، وحدثاً لمّا يزل إلى اليوم محفوراً في مخيّلتي وراسخاً في وجداني. ففي ليلة ليلاء عاصِفة وماطرة وشديدة الزمهرير، وقبل أن أودّع سوامي بريماننادا Swami Premananda مؤسّس الدير أو شيفانندا أشرم ورئيسه، لأذهب إلى غرفتي وأخلد إلى النوم. طرق أحدهم الباب، وكنّا وحيدَين بعد أن غادر العاملان في المطبخ وفي الاستقبال كلّ إلى منزله. فأشار سوامي جي إليّ أن أفتح الباب، ففعلت. فإذا أنا في مواجهة حاجٍّ فقير معدمٍ حافٍ أسنانه تصطكّ من البرد وجسمه يرتجف وفرائصه ترتعد، ومياه المطر الغزير تسقسق من أعلى رأسه إلى أخمصِ قدمَيه. مشهدٌ موجع لم يسبق لي أن رأيتٌ شبيهاً له. فأشار سوامي جي إليه بالدخول، وأسرع إلى غرفة في الداخل وأتى بمنشفةٍ كبيرة جفّف له بها جسمه المبلّل، فهدأ رجفانه قليلاً. فهرع سوامي جي عندها إلى غرفة نومه، وجاء باللحاف الذي يتغطّى به، ولفّ به جسد هذا الحاجّ الفقير، وعندما أحسّ هذا الأخير بشيء من الدفء توقّف ارتعاش بدنه. فأخذه هذا الراهب البارّ إلى غرفة السفرة وقدّم له طعاماً يسدّ به رمقه، فاستعاد بعضاً من حيويّةٍ افتقدها. واستبقاه تلك الليلة في الدير.
وعند الصباح عرفنا أن العاصفة الشديدة فاجأته في الطريق، فعجز أن يحتمي بسقفٍ قبل أن يلوح له ضوء ديرنا، فسارع كي يلتجئ إليه. وعلمتُ منه أنّه انطلق من جنوب الهند في مسيرة حجّ على قدمَيه إلى غانغوتري منبع الغانج منذ نحو ستة أشهر، وقد شارف على الوصول إلى محجّته. فحمّله سوامي بريمانندا ما استطاع أن يحمل من زاد إضافة إلى لحافه الذي صار رداءه وغطاءه في آن، ومضى هذا الحاجّ الفقير المعدم متابعاً طريقه بفرح وحماس وخشوع نحو منبع الغانج.
ويروي لنا أحد الحجّاج الفرنسيين المعاصرين تجربته الروحيّة والسياحية في حجّ سيراً على القدمَين استغرق سبعة أشهر قطع فيها مسافة 2600 كلم على ضفاف الغانج وصولاً إلى منبعه في غانغوتري، وذلك في كتاب يسرد فيه في 420 ص أخبار مغامرته الفردية هذه، ويقارنها بأخرى قام بها وهي الحجّ سيراً على القدمين من فرنسا إلى سانتياغو دي كومبوستيلا. يقول غولييه Tanneguy Gaullier مقارناً بين تجربتَيه: “كان هذا البحث عن التعمّق يختلف جذريّاً عن السابق: فالمسار هنا لم يتمّ تحديده. ذلك أن الطبيعة البرّية والمناخ الصعب وواقع مسح نهرٍ عملاق يصل عرضه أحياناً إلى 7 كلم ليس بالمهمّة السهلة. وعلاوةً على كلّ ذلك فالفقر يؤثّر، والغرابة تذهل والتديّن يغيّر المرء من الداخل. والتشابهات تكمن في البحث في الهدف الذي يكوّن السعي الداخلي. وإذا ما التقى اثنان من الحجّاج فأنّهما يتعارفان، وهذا ما حصل لي مع العديد من الباحثين الروحيين Sadhus. ([6])
وعن تجربته كحاجّ مسيحي أوروبي في الهند يقول غولييه: “لدى الهند تقليدٌ مهمّ في الحجّ. وهذه الممارسة الروحيّة تحظى باهتمامٍ فائق. وكان الهنود يسجدون أحياناً أمامي، ليس إجلالاً لمسيرتي، بل لأنّهم يعتقدون أن الله يرافق دوماً الحاجّ. ولم يسبق لي أن حزتُ على ترحيب رائعٍ كما في الهند. فقد دُعيتُ للمبيت في كلّ مكانٍ تقريباً. فالتقليد العريق المتمثّل باعتبار الحاجّ إلهاً لا يزال سارياً في الأرياف. وإلى ذلك فقد أحببتُ أن أغذّي أحلامي بأصوات الغابة ووميض النجوم.
وعن الاختلاف في مفهوم الحجّ بين الهند والغرب يقول: “لا تتعامل الهند مع الحجّ بطريقة مختلفة، حتى ولو كانت دراسته أكثر تقدّماً ومثاله أكثر سموّاً. وما من شأن الحجّاج الهنود أن يعلّموننا إيّاه فهو هذه الحماسة وهذا التسليم. ومع ذلك فليس من المستحبّ نقل المثالية الهندية إلى الغرب، ولا الديكارتية الغربية إلى الهند”.
وعن أثر تجربته هذه على حياته الروحية كمسيحي يقول غولييه: “ما حصل لي تخطّى كلّ توقّعاتي. ولستُ واثقاً من أنّني سأتمكّن من عيش تجربة غنيّة كهذه مرّة أخرى. وبفضل الهند أصبحت ممارستي المسيحية أكثر هدوءاً. وصرتُ أخصّص المزيد من الوقت للصمت والصلاة والتأمّل. وأخصّ الجسم بمزيدٍ من الاهتمام. وجعلتني الكتابات الدينية الهندية، والبراهمة الذي التقيتهم أفهم ما هو العمل غير الأناني، وأعي وحدة الأشياء وحضور الله في العالم. وأتاحت لي الهند قبل كلّ شيء القيام برحلة روحية تقود إلى ذكاء القلب.
المفعول العلاجي لمشي الحفاة
وماذا الآن عن نموذج المسيح إمام السائحين والسائر حافياً في التقليد الإسلامي. وهو ما نجده عند الكثير من الحجّاج والسوّاح قديماً وحديثاً.
تشرح تعاليم اليوغا القصد من ذلك. فهو ليس مجرّد إجلال للأماكن المقدّسة وحسب، وإنّما له وظيفة علاجية Thérapeutique أبعد من ذلك، وتُفهم من خلال عنصر البرانا Prana. والبرانا كما يحدّدها العالِم الأندوكرينولوجي د. ميشرا Mishra هي مجموع كلّ طاقة في الكون أكان ذلك على المستوى غير الظاهر للنواة، أم على المستويات الظاهرة للمادّة من غازي وسائل وجامد.
ومصادر الطاقة الأساسية ثلاثة:
1-الشمس شرط عدم التعرّض لها لفترة طويلة.
2-الهواء: نلتقط البرانا بالتنفّس لا سيما من الأنف وفي الأماكن البعيدة عن التلوّث. ومن هنا أهمّية السير على القدمَين في الهواء الطلق والغابات والجبال وشاطئ البحر وغيرها.
3-الأرض: ولا سيما في الأماكن المقدّسة المشحونة بالكثير من الطاقة العلاجية والشافية المتراكمة. ومن هنا أهمّية السير حفاة القدمَين في الأماكن المقدّسة، إذ يتيح ذلك التقاط ما تيسّر من برانا شافية من الأرض.
ومن الناحية الطبّية والفيزيولوجية ففي كعب القدم ريسيفرات خاصة (أعصاب مستقبِلة) Récepteurs spéciaux وهي تعمل على إعلام الدماغ عن نوعيّة الأرض التي تطؤها القدمان وغير ذلك. وهذه الأعصاب المستقبِلة تشتغل كما يجب عندما يمشي المرء حافي القدمَين في حين أن الأحذية على أنواعها تعيق عملها!
وهكذا فالمرء يتحسّس بصورة أفضل الأرض عندما يمشي حافياً، فيمشي مشية أكثر خفّة.
ومن تقاليد الشانكارا شاريا Shankara Sharya أي الرؤساء الدينيين وخلفاء شانكارا في الهند زيارة القرى حفاة كعلامة فقر وتجرّد. وهذا ما فعله أحد كبار المعلّمين الجايين في مقاطعة غوجرات في الهند عندما شهدت هذه المقاطعة توتّرات بين الهندوس والمسلمين، فلتهدئة الخواطر قام بزيارة القرى وهو يمشي حافياً ممّا كان له الأثر العميق في السكّان إذ رأوا هذا الراهب المتصوّف المتجرّد يزورهم حافياً فأبدوا استعداداً للعمل بنصائحه وإرشاداته فاستطاع أن ينزع فتيل الانفجار.
«»«»«»«»«»([7])
[1] -Récits d’un pèlerin russe, Traduits et présentés par Jean Laloy, Collection Points Sagesse, Paris, Seuil, Nouvelle édition mise à jour, 1978.
[2] -سائح روسي على دروب الرب، تعريب أنطوان جرجي، طرابلس/لبنان، تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر، د. ت.
[3] -Sauma, Victor, Sur les pas de la Vierge et du Christ au Liban, La Vierge, Beyrouth Imprimerie Chemaly, 2014, p338.
[4] -عيراني، مارسيل، طريق سانتياغو دي كوبمبوستيلا قيمة ثقافية وروحية كبيرة تستقطب آلاف الأشخاص سنويّاً، مقالة في 24/9/2013، على موقع النشرة www.elnashra.com.
[5] -أشار الروائي البرازيلي الشهير باولو كويلو Paulo Coelho (مولود في ريو دي جنيرو 24/8/1947) في معظم رواياته إلى طريق كومبوستيلا، ذاكراً مَن قصدها، ومن أين تبدأ وأين تمرّ. كما قام بنفسه سنة 1986 بالحجّ سيراً على الأقدام إلى كومبوستيلا، ووثّق مسيرته هذه في روايته سائح كومبوستيلا Pèlerin de Compostelle، وهي أولى رواياته، وفيها يقول مشيراً إلى تجربته السائحيّة هذه: “عندما تسافر، فأنت تختبر فعل ولادة جديدة”.
[6] -Gaullier, Tanneguy, L’âme du Gange: Un pèlerinage aux sources, Paris, Transboreal Editions, 2016,
[7] –