نوادر ونكات هندوما (هند يوسف الزيلع)/جمعها ودوّنها ابنها لويس صليبا

نوادر ونكات هندوما (هند يوسف الزيلع)/جمعها ودوّنها ابنها لويس صليبا

كانت والدتي هند يوسف الزيلع هندوما (ت ك1 / 2018) تحبّ النكات والنوادر وتحفظ الكثير منها، وترويها لنا في السهرات وغيرها. سجلّاً للتراث. وفي ما يلي بعضٌ من نوادرها ونكاتها تخليداً لذكراها وصوناً لها من الضياع.

هند يوسف الزيلع زوجة طانيوس الياس صليبا

نوادر ذات طابع تاريخي

البطرك والسلطان

شاء السلطان العثماني أن يُحرج البطرك الماروني عند زيارة هذا الأخير له، فأمر برسم صليب على الأرض حيث يتوجّب على البطريرك أن يقف عندما يمثُل في حضرته. ولَمّا دخل البطريرك على السلطان رأى الصليب على الأرض، فتوجّه فوراً نحوه ووقف داعساً عليه. فصاح السلطان:

-لأ يا بطرك دعست عالصليب؟! فأجاب هذا الأخير:

-طوّل عمرك مولانا نحنا عنّا صليب منبوسو، وصليب منعبدو، وصليب مندوسو.

-كيف هالحكي يا بطرك

-لمّن انصلب المسيح كان معو لصّ على اليمين ولصّ على اليسار. لصّ اليمين تاب وطلع مع المسيح على الفردوس. ولص اليسار بقي على خطيّتو. صليب لصّ اليمين منبوسو، وصليب المسيح منعبدو، وصليب لصّ اليسار مندوسو، وهلق دسنا هالصليب الأخير!

وهكذا تخلّص البطريرك بسرعة بديهته من هذه الورطة.

الملك المتخفّي والعجوز

تخفّى ملكٌ جائر ليزور أبناء رعيّته ويعرف رأيهم فيه. فلعنه كلّ من زار ما عدا رجل عجوز كان يكرّر دوماً على مسامعه:

-الله يخلّيلنا سيدنا الملك

فاستدعاه الملك في اليوم التالي ليسأله لماذا دعا له، في حين لعنه كلّ الآخرين ودعوا عليه!

وبعد أن أعطاه الأمان قال العجوز:

-جدّك كان ملكاً ظالماً، وكنّا نلعنه وندعوا للتخلّصِ منه. فجاءنا أبوك وكان ألعن منه، فلعنّاه ودعونا للتخلّص منه، فأتيتنا أنت وكنت ألعن من أبيك، وها أنا أدعو لك بطول العمر كي لا يأتينا ابنك ويكون ألعن من سابقيه الثلاثة! فأصغى الملك مستعبراً وعفا عن العجوز.

وفي الأمثال اللبنانية: “تمسّك بنحَسَك تا ما يجيك الأنحس منّو”([1])، وكذلك: “نحساً تعرفو ولا جديداً تتعرّف عليه”.

الشاعر وحاجب الملك

كان لأحد الملوك حاجب فاسد طمّاع وكان يشترط على شاعر يدخل على هذا الملك لمدحه أن يأخذ منه نصف ما يهبه له الملك. وفي النهاية، وكي يتخلّص منه هذا الشاعر، طلب أن يُعطى مئة جلدة، فعجب الملك من هذا الطلب، ونزولاً عند إلحاح الشاعر وافق. فباشروا بجلد هذا الأخير، وعندما وصلوا إلى خمسين جلدة صاح الشاعر: قفوا. فتوقّفوا. وطلب أن يؤتى بالحاجب، وقال له:

-الآن خذ نصيبك نصف ما أعطي لي

فكان نصيب الحاجب خمسين جلدة. وهكذا تخلّص الشاعر منه ومن طمعه.

العجوز وثأر الضيعتَين

كان لضيعة ثأر على أخرى، وطالت العداوة بين الضيعتَين، وما كانت الأولى ترضى بأيّ صلحٍ قبل أن تقتل رجلاً من الثانية لتأخذ بالثأر. وبعد أن أيقن أبناء القرية الثانية أن لا مفرّ ولا صلح بين الضيعتَين إلا بالتضحية بواحدٍ منهم ذهبوا إلى عجوزٍ من بينهم يتخطّى التسعين عاماً، وقالوا له:

-هودي ما رح يقبلو بالصلح إلا ما يقتلو واحد منّا. وإنت زلمة كبير بالعمر وقديش بعد رح تعيش؟ خلّينا نسلّمك إلن وهيك بتكون إنت فدية عن كل أهل ضيعتنا والكلّ بيربحلك جميل وبيترحّم عليك.

فأجابهم هذا العجوز قائلاً:

-إلي تسعين سنة بسمع رايات، بعد ما سمعت أخرى من هالراي!!

بين حانا ومانا ضاعت لحانا

كان لملك مسنّ امرأتان واحدة مسنّة اسمها حانا، وأخرى شابّة اسمها مانا. وكان كلّما اختلى بحانا تنزع هذه الأخيرة شعر لحيته الأسود ليبدو مسنّاً، وكلّما اختلى بمانا تفعل خلاف ما فعلته ضرّتها المسنّة كي يبدو الملك شابّاً، حتى كادت لحية الملك أن تختفي. فقال قولته الشهيرة: بين حانا ومانا ضاعت لحانا وذهبت مثلاً.

تاجر القمح وقلشين الذهب

هو أحد أثرياء الحرب في جبيل، ومن تجّار القمح في الحرب العالميّة الأولى وقد جمعوا الأموال الطائلة من جوع الناس واحتكار القمح وسائر الموادّ الغذائية. وعندما سمع أن الحرب تشارف على نهايتها قال لامرأته (أواخر سنة 1918):

-صلّي يا مَرة تتبقى الحرب بعد سنة للبّسك قلشين دهب.

أي أنّه كان يتمنّى ويحلم باستمرار المجاعة وموت الألوف من الفقراء كي يزيد هو، من ناحيته وبأنانيّته وساديّته، من تكديس الأموال التي جمعها من ابتزاز الناس، وبيعهم القمح بأسعار خيالية!

وهذا الرجل الذي يعرفه المسنّون في منطقة جبيل نموذجُ للبناني الأناني المحتكر الذي لا يفكّر في أيّة أزمة إلا بمصلحته!

السُخرة في قلعة جبيل

كان الأتراك يشغّلون الرجال بالسخرة في القلعة أيام الحرب لحفر الخنادق وغيرها. وآخر النهار جال الضابط التركي كي يكشف على الشغل. وكلّما كان يلحظ عملاً لا يرضيه كان يطرق الزلمة لبطة ويقلّو إنت روح شغل مش كويّس. حتى وصل إلى رجل أتقن عمله، فقال له:

-إنتَ عفاك، تعا بكرا.

عندها قال ذاك الرجل:

-يا ريتنا عملنا متل غيرنا كانت الشغلة انقضت بلبطة!!

حنّا الدابة

قصّة واقعية من أيّام الانتداب. وحنّا كان يعمل في قلعة جبيل مع الفريق الفرنسي الذي ينقّب عن الآثار. فوجد قطعة آثار ذهبية ثمينة يوم السبت، وكانت إدارة الآثار الفرنسية قد أقفلت، فأخذها معه إلى البيت، حفاظاً عليها، ثمّ عاد بها يوم الإثنين وسلّمها إلى المسؤول الفرنسي. وكان هذا الأخير يعرف العربية بعض الشيء، فسأله:

-شو إسمك، أجاب:

-حنّا. فقال المسؤول:

-إنتَ حنّا الدابة. فغلب لقبه هذا على شهرته واسم عائلته، وسمّي مذّاك حنّا الدابة. وذهبت هذه القطعة الأثرية القيّمة مع الكثير من أمثالها إلى متحف اللوفر في باريس، وخسرها لبنان!!

الحمصي واليهودي

حمصي قتل واحد يهودي. قلّو القاضي ليش قتلتو يا حمصي؟!

قلّو سيدنا هودي قتلو المسيح. قلّو القاضي هاي شغلة صارت من ألفين سنة. قلّو الحمصي أنا مبارح لعرفت!

  هند يوسف الزيلع

الملك الذي أراد أن يعلّم الحمار الكلام

أراد ملك أن يعلّم حماره الكلام، وعرض لمن يقوم بهذه المهمّة جائزة ألف ذهبية. فحار الناس في هذا العرض، وما تجرّأ أحدٌ على المغامرة. حتى جاء رجلٌ عجوز وقال للملك أنا جاهزٌ لفعل ذلك، ويلزمني 15 عاماً كي أتمّ هذه المهمّة، ونصف الجائزة سلفاً. فقبل الملك، وسلّمه الحمار و500 ذهبية. وعندها سأل العجوزَ عددٌ من أصحابه:

-كيف تجرّأت على هذه المغامرة، وماذا ستفعل؟! فأجاب:

-من هلّق ل 15 سنة، يا بكون مِتِت، أو مات الحمار، أو مات الملك!

شابّ يريد الزواج من ابنة رئيس الجمهورية

شب كان يقول بدّو يتزوّج بنت رئيس الجمهورية. سألوه: أهلها موافقين؟

جاوب: أنا وإمّي وبيي موافقين. بعد فيه هيّي وإمّا وبيّا!

حجر الغابور

حجر كبير كتب عليه من فوق:

-اقلبني بغنيك. فما أن يُقلب بعد جهد جهيد حتى يُرى ما كتب في جهته السفلى: أيش معي ت أعطيك، فذهبت هذه الحادثة مثلاً، فيقال: متل حجر الغابور.

كانون وكانون راحو

امرأة أمّية طلبت من جارها أن يكتب لها رسالة إلى زوجها المسافر، وقالت له:

-اكتبلو يبعتلنا كانون (منقل فحم يُشعل للتدفئة).

ولمّا كان الجار لا يحسن كتابة كلمة كانون، قال لجارته:

-لشو تطلبي الكانون، أنا بعطيكي كانون.

عندها قالت الجارة:

-إذن كتبلو: كانون وكانون راحو (أي كانون الأول والثاني) وجارنا رح يعطينا كانون، فبقى ما فيش لزوم تبعتلنا كانون.

فصرخ الجار: كنّا بمصيبة كانون واحد صرنا بأربعة!!

ساعة الزركة

حمل شابّ مسدّساً في عركة مع آخرين. وانتهت بـ قتلة دون أن يضع الشابّ يده على الزناد، فبادره صديقٌ له:

-لشو هالفرد الحاملو معك يا شريك؟! فأجاب:

-لساعة الزركة. فقال له صاحبه:

-وشو بدّك زركة أكتر من هيك؟!

سرقة العذراء ومار يوسف

كان في قرية شابّ فقير معتوه، وكانت الحاجة تدفعه إلى سرقة صندوق النذورات في الكنيسة. فجاء من حذّره قائلاً:

-إن الذي يسرق كنيسة العذراء تخنقه العذراء.

بيد أن الحاجة قادته إلى النزول إلى صندوقة نذور السيدة، فكسرها، ونهب ما فيها. لكنّه تذكّر الترهيب وهو خارج من الكنيسة. فالتفت إلى صورة العذراء وقال لها:

-شوفي يا عدرا ما تعملي معي شي، بكرا بسرق مار يوسف وبرجّعلك ياهن.

سكوت يا يسوع الصغير

تعوّدت إمرأة أن تسطو على قسم من النذورات للسيدة العذراء في الكنيسة. وكانت تأتي وتقف أمام تمثال العذراء التي تحمل الطفل يسوع، وتخاطبها قائلة:

-فيّي يا عدرا إخود شوي من هالمصريّات؟ إذا لأ قوليلي، وإذا كنتِ موافقة خلّيكي ساكتة.

وهكذا كانت في كلّ مرّة تأخذ ما يحلو لها من نذورات. حتى اشتلق الخوري على هذا النقص في المال. وشكّ في أمر هذه المرأة، فاختبأ خلف تمثال العذراء ليرى ماذا ستفعل عندما تزور وتصلّي. فجاءت كعادتها، وطرحت السؤال:

فيّي يا عدرا إخود شوي من هالمصريّات وقبل أن تكمل جملتها المألوفة أجابها الخوري من خلف التمثال:

-لأ ما فيكي.

وعندها قالت المرأة:

-سكوت إنتَ يا يسوع الزغير، عم إحكي مع إمّك مش معك!

أيمتى بدِّك تموتي

كانت هندوما تضحك لذكر النهفة التالية. إذ كانت تقول لابنتها الصغرى:

-بكرا بسّ موت بتاخدي إنتِ المكنة. فصارت هذه الأخيرة تسألها ببراءة وباستمرار وإلحاح:

-أيمتى يا امّي بدّك تموتي تَ آخد المكنة.

بنّات قرنفل

كانت هندوما تروي عن جدّها الحكاية التالية. كلّما كان هذا الجد في زيارة في الضيعة، وقدّمت له القهوة، كان يقول متشاوفاً:

-خِدين يا بنتي خدين، عرفتن من ريحتن. خالتِك حنّة (زوجته) بتجبلي البنّات من عند قرنفل، وما بشرب غيرن.

فاتّفقوا عليه مرّة إذ كان في زيارة، وأرسلوا إلى زوجته حنّة وأخذوا من عندها البنّ وأعدّوا القهوة، وعند تقديمها قال كعادته:

-خدين يا بنتي خدين، عرفتن من ريحتن.

فأصرّ صاحب المنزل:

-بدّك تشرب. وبقي الضيف على موقفه. عندها قال له صاحب المنزل:

-هودي البنّات بعتنا جبناهن من عند مرتك حنّة.

وعندها ضرب بيده على الطاولة وأوقع الفناجين من فرط غيظه.

صيدلي وميزان الحرارة

عن صيدلي مشهور في العقيبة كانت هندوما تروي الحكاية التالية وتقلّد نبرته:

اتّصل الصيدلي بضابط جبيل وروى له:

-تلفنلي شبّ أزعر وقلّي عندك ميزان حرارة. قلتّلو إي. قلّي حطّو بطيزك، وسكّر الخطّ. قلّو الضابط:

-وبعدك حاطّو! إذا بعدك حاطّو شيلو!

ستّي الراهبة

رجل مسنّ من العقيبة يروي لصديقه ماذا حصل له في المستشفى:

إجت وحدة بيعيطولا الراهبة، قلتلّا يا ستّي الراهبة الله يخلّيلك ولادك يا ستّي الراهبة أنا بستحي ما تقلّعيني تيابي. يا زلمي عينا بلقا، شلّحتني تيابي، ولبّستني الباجيما، وحطّطني بهالبيصَوصي (أي التخت).

متل الساعة المزبوطة

هي نموذج ممّا يسمّى ذمّ في معرض المدح. كان رجل يمدح رفيقاً له قائلاً:

-إنتَ ما فيه منّك متل الساعة المزبوطة.

فسأله مرّة: -وشو بتعمل الساعة المزبوطة

-لا بتقدّم ولا بتأخّر!

حكيم بو تنكة

كان هذا الطبيب المزيّف ينظر إلى تنكة الزبالة خارج المنزل قبل أن يدخل إلى المريض. وعندما يدخل يقول:

-طاعمينو ليمون، أو أي شيء آخر وجده في تنكة الزبالة. فينكر الأهل بداية ثم يقرّون بما قال. فيشخّص أن المرض تفاقم بسبب ما أكل المريض!

ومرّة دار حول منزل المريض فلم يجد تنكة زبالة ولا أيّ أثر لها، فدار مرّة ثانية، ولم يجد سوى جلال حمار، دون أن يجد الحمار. فدخل على المريض وقال:

-طاعمينو حمار.

فعجب أهل المريض واستهجنوا ما يقول:

-معقول يا حكيم نطعمو حمار، ليش في حدا بياكل لحم حمير. فقال الحكيم:

-ما الجلال برّا والحمار مش موجود.

ومذّاك انفضح أمر هذا الطبيب المزيّف، وسمّي حكيم بو تنكة.

الخوري واللقاح

-طُلب من كاهنٍ في بلدة أن يشجّع الناس أن يتطعّموا دون خوف. فباشر عظته كالتالي:

-يا ولادي تلقّحوا. التلقيح ضروري. وأصحا تفكّروا إنو التلقيح بضرّ أو رح يصرلكن شي بعد ما تتلقّحوا. أحنّي الراهبات كلّن تلقّحوا قدّامي، ولا وحدة صرلا شي!!

الخفيف خفيف عالمعدة

الخفيف هو الكوسى. وكان مطران في دعوة غداء مع شمّاسه، فكان يستأثر بالدجاج والعصافير، ويحوّل للشمّاس الكوسى قائلاً:

-كول يا شمّاس الخفيف خفيف عالمعدة. فأجاب الشمّاس

-أرجوك سيّدنا مش أخفّ من اللي بيطيروا.

دِكّة خوري يوسف

قال الخوري واعظاً محذّراً من لبس القصير المخلّ بالحشمة:

-هلق إنتو يللي بتلبسوا قصير فكركن رح تطلعوا عَ السما؟! إي سما طيزي رح تشوفوا. وأوعى تفكّروا إنكن بتتعربطوا بدِكّة خوري يوسف. والله إذا مِسكتوا بقطشا

الندر للدير

المثل القائل: الندر للدير، والخرا عَ سمعان.

كان سمعان وكيلاً للدير، وبيته بمحاذاة هذا الدير، فكان الناس ينزلون عنده أوّلاً، دون أيّ مقابل، فيغتسلون ويقضون حاجتهم، ثم يذهبون إلى الدير ليقدّموا نذوراتهم. فقال قولته هذه وذهبت مثلاً.

روم وشايف حالك؟!

رجل كان يعترف بخطاياه عند الكاهن فقال له:

-يا بونا عندي شويّة شوفة حال. فقال له الكاهن واعظاً:

-يا ابني تعلّم من المسيح التواضع، يسوع ولد بمزود. يا ابني الماروني لازم يتعلّم التواضع من مار مارون عاش كلّ إيّامو بالعراء يصلّي.

وهنا قال له الرجل:

-بس أنا يا بونا روم.

وهنا أخرج الخوري رأسه من كرسي الاعتراف وصرخ:

-روم!! وعَ شو شايف حالك؟!

سكران يستشفع القدّيسين

أراد سكران أن يقفز ليركب فرسه، فهتف مستشفعاً:

-يا مار يوسف. ولم تكن قفزته كافية فسقط على الأرض. وعندها استشفع بقدّيس آخر يا مار يوحنا. وقفز، فسقط مثنى وثلاث، وبعد محاولات عديدة، استجمع كامل قواه، وهتف: يا جميع القدّيسين، وقفز قفزة كبيرة، فمرّ من فوق الفرس، ووقع في الناحية الثانية. فصرخ:

-عمهلكن شوي شوي عليّي، مش هالقد.

مسبّة الدين

خوري الضيعة لائماً أحدهم:

-قالولي عنّك بتسبّ بالدين

-أنا يا بونا بسبّ بالدين؟! مين قلّك؟ يحرق دين اللي قلّك إنّي بسبّ بالدين يا بونا.

النساء والزحطة

علّم خوري في ضيعة النساء أن يقلن في الاعتراف زحطت يا بونا عوضاً عن زنيت. فدرجت النساء على هذا التعبير. وبعد سنوات تغيّر الخوري. واستمرّت النساء على عادتها: زحطت يا بونا. دُهش الكاهن الجديد. وذهب يشكو إلى رئيس البلدية:

-شو بها الطرقات بضيعتكن تا كلّ النسوان عم تزحط. وكان رئيس البلدية يعرف الحكاية، فضحك ملء شدقَيه. وهنا بادره الكاهن مستغرباً:

-عم تضحك ومرتك صارت زاحطة خمس مرّات!!

القدّاس بعرق

خوري بسيط لمطرانه:

-سيّدنا بيظبط القدّاس بعرق بدل النبيد. فأجابه المطران:

-له يا بونا كيف بدّو يظبط بعرق. فقال الخوري:

-سيّدنا جرّبتو وظبط!

القدّاس بخمس قروش

الخوري يوسف كان كاهناً بسيطاً يتأتئ، وكان يأخذ حسنة قدّاسه خمسة قروش، في حين كان زملاؤه الكهنة الآخرون يأخذون عشرة قروش. فشكوه إلى المطران، فاستدعاه وقال له:

-قالولي عم تاخد خمس قروش حسنة قدّاس يا خوري يوسف؟ ليش ما نحنا معيينين الحسنة للقدّاس عشر قروش. فأجاب الخوري يوسف متأتئاً:

-إييي أنننتتتت سسسامممعو قدّااااسسسسي سيييدددنا، إيييي واللله قدّاااسي ممااا بيوسسسوى خمسسس قروووشش

فضحك المطران، وتركه لشأنه.

بُقّ البحصة يا شمّاس

كان لمطران شمّاس زِفر اللسان أي يكثر السبّ، وهو أمرٌ غير مقبول من شمّاس. فطُلب منه أن يضع بحصة في فمه كي ينتبه ولا يسارع إلى الشتم. وبقي زمناً على هذا المنوال.

وفي يومٍ شديد المطر، كان المطران راكباً مطيّته متّجهاً نحو زيارة رعائية. فنادته عجوز لأمرٍ طارئ. فتوقّف ونزل ليرى ما بها. وعندها طلبت منه أن يبارك لها القرقة كي يفقّس كل البيض صيصان. فاستشاط المطران غيظاً والتفَتَ إلى شمّاسه وقال:

-بقّ البحصة يا شمّاس.

فذهبت مثلاً.

نهار الجمعة خميس الصعود

الخوري يوسف كان كاهناً بسيطاً في إحدى القرى. وكان يتّكل على تقلا لتعيّن له الأعياد كي يعلن عنها في القدّاس. ومرّة التقاها وسألها كعادته:

-فيه شي عياد بهالجمعة. فأجابت تقلا:

-بهالجمعة خميس الصعود.

وبعد تلاوة الإنجيل في القدّاس أعلن الخوري يوسف:

-يا ولادي نهار الجمعة خميس الصعود.

فاعترض كل الحاضرين في الكنيسة:

-معقول يا بونا خميس الصعود نهار جمعة؟!

-ما تقلا قالتلي بهالجمعة خميس الصعود!!

رِدّا يا سيّدنا ردّا

امرأتان كانتا تشتغلان في الحقل. فرأت واحدة منهما المطران قادماً، فظنّته بجبّته الحمراء رفيقتها، فصاحت:

-ولك جبيلي معك يا حنّة الكندرة نسيتا بأوّل الحقلة.

-فحمل المطران، تواضعاً منه، الكندرة وجاءها بها. وعندما اقترب أدركت أن من ظنّته رفيقتها هو المطران، فصاحت بخجل:

-له له، ردّا يا سيّدنا ردّا. وعندها صاح المطران:

-حمّلتينا ياها بالروحة، وبدّك كمان نحملا بالرجعة؟!

هودي ناس بيلبقلن الموت

خوري بسيط كان في دفن، وبالآخر لمّن عم يفرّقوا الجزو عالكهنة فتح الظرف فوجد فيه ليرة ذهب، فظنّ أنّهم أخطأوا معه وهرب راكضاً كي لا يشتلق أحد على هذا الخطأ ويسترجعوا منه الليرة ذهب. وبعد أن بَعُد مسافة كافية عن الكنيسة، جلس في الفيّ ينتظر زملاءه الكهنة الآخرين. وعندما أطلّوا اقترب وسألهم:

-دخلكن قديش كانوا حاطّين جزو بالظروفة؟ فأجابه أحدهم:

-والله ناس كرما حطّوا الجزو ليرة دهب. وعندها هتف ذاك الخوري بأعلى صوته فرحاً:

-إيه هودي ناس بيلبقلن الموت!!

خوري يقضي حاجته

خوري الضيعة انحشر فذهب ليقضي حاجته في زاوية في بستان. فجاءه ولد يلعب بقربه. فأراد الخوري أن يلهيه:

-كيفوووو بيّيّيّييّك، كيفو عمّمّمّمّمّمممك، كيفا إمّمّمّمّمّممك.

وأخيراً وبعد “الفرج” سأله:

-كيفو خَآآيييييّك!

من يظن أنه حبّة قمح

كان رجلٌ معتوه يظنّ نفسه أنّه حبّة قمح، وكلّما رأى دجاجة يفرّ مذعوراً خوفاً من أن تأكله. فأخذوه إلى طبيب نفساني ليعالجه ويقنعه أنّه رجل وليس حبّة قمح، ولا خوف بتاتاً عليه من الدجاجة. وبعد فترة اقتنع. بيد أنّه ما أن رأى أوّل دجاجة حتى فرّ مذعوراً من جديد. فقالوا له:

-عبانا اقتنعت إنّك رجّال ومنّك حبّة قمح. فأجاب:

-هلّق أنا عرفت، واقتنعت إنّو مَني حبة قمح، بس يا ترى الدجاجة اقتنعت هيي كمان إنّو منّي حبّة قمح!!

وفي الأمثال اللبنانية: “اللي بيعمل حالو نخالة بتاكلو الدجاج” (عمار، م. س،)

فحص البول بنصّ ليرة!

رجل بسيط من العقيبة يقول للطبيب صاحب مختبر تحاليل:

-ولو يا حكيم فحص البول بنصّ ليرة!! عند بادرو الشامي بجبيل فحص البول بربع ليرة وبيحطّ البول من عندو!!

من كان يحكش عينه

مريض مسرسب كان يحكش دوماً عينه حتى احمرّت وتورّمت. فقال له الطبيب كي يلهيه عنها:

-شايف عينك ما بها شي، بس رح ينزلك قرق.

وعندها حوّل انتباهه إلى دس بطنه مخافة القرق، وترك عينه بسلام!

مريض يخاف الحقنة

كان ذاك المريض يرفض تماماً أن يُجروا له حقنة. فأتوه بأمر من المير كي يفعل. وعندما حاولوا بدا الأمر صعباً، فكرّروا المحاولة. وعندها صرخ المريض:

-يا عمّي شوفولي هالأمر شو بيقول: تعملولي حقنة من باب البدن، أو تفتحوا باب جديد؟!

وقعة للريجيم

ذهب شابّ سمين إلى الطبيب ليخفّف وزنه. فوصف له وقعة خفيفة للأكل. فسأله الشاب:

-حكيم هودي اللي وصفتلّي ياهن قبل الأكل أو بعد الأكل؟

بتعيرني الراديو

سأل جار جاره:

-بتعيرني الراديو اللي عندك يا جار؟

-تفضّل ليش عاجبتك هالموسيقى العالية؟!

-لا والله يا جار، بس حابب نام شوي

فرقت عَ كلمة

رجل بسيط لصديقه:

-يا زلمي فرقت عَ كلمة كنت صرت مليونيير.

كيف؟!

-قلتلّو لسمعان ملكان (صاحب بنك بيبلوس) بتدينّي مليون ليرة قللي لأ. لو قلّلي إي كنت صرت مليونيير. فرقت عَ كلمة.

الجار يللي بيشلح صبّاتو

رجل عسكري بيشلح كل ليلة بعد نهاية مأموريّته جذمته ويدعها تخبط على الأرض، فيستيقظ جاره في الطابق الأسفل ويَعجز بعدها أن ينام.

فصعد الجار يوماً ورجا العسكري:

-ولو يا جار جذمتك مش عم تخلّينا ننام.

فوعده خيراً. وفي الليلة التالية. نسي العسكري وعده وخبط الفردة الأولى من الجذمة على الأرض، فاستيقظ الجار مذعوراً، وبقي جالساً في فراشه ينتظر الخبطة الثانية. لكن العسكري تذكّر وعده فوضع الفردة الثانية بهدوء على الأرض. أما الجار فبقي منتظراً طيلة الليل الخبطة الثانية، والتي لن تقع، كي ينام بعدها. وفي اليوم الثاني عندما سأله وعرف الخبر قال له:

-يا ريتك خبطا خبطا تانية كنّا عالقليلة عرفنا ننام بعدا.

ابن آوى وابنه

ابن آوى (الثعلب) يتنزّه مع ابنه. وعند المرور بكل ضيعة كان الناس يلحقونهما بالحجارة والشتائم. فعجب الابن وقال لأبيه متظلّماً:

-شو بهن هالناس يا بيّي بيضلّوا ورانا وِرْ يا عو. فأجاب الأب:

-نحنا كمان يا ابني مش هيّنين.

بَعمِل متل ما عِمِل بيّي

شقي كان يأتي كلّ مساء إلى صاحب مطعم ويبتزّه قائلاً:

-بتعشّيني والا بعمِل متل ما عَمِل بيّي.

وكان صاحب المطعم يعمد إلى إطعامه اتّقاء لشرّه.

لكنّه بعد أن ضجر من تكرار طلباته سأله يوماً:

-وشو عِمِل بيّك الله يرحمو، فأجاب الشقيّ:

-نام بلا عشا!

بطعمك وبلبّسك

رجل اتّفق مع أفريقي أن يشتغل عنده في المعمل قائلاً:

-بطعميك، وبنيّمك وبلبّسك، وبعطيك 200 ل ل بالشهر، وبيبلّش الشغل كل يوم الساعة تماني.

وبعد الاتّفاق، وفي اليوم التالي، انتظر صاحب الشغل العامل: الساعة 8، لم يأتِ، والساعة التاسعة كذلك، وحتى العاشرة لم يكن قد أتى. فصعد إليه حيث ينام، وصاح به:

-وينك بعد ما نزلت عالشغل، ما اتّفقنا عَ الساعة 8 تبلّش! فأجاب العامل:

-ناطرك تَتجي تلبّسني!!

الخاطب الفقير!

شابّ ذهب ليخطب فتاة يحبّها، فسأله أبوها:

-قدّيش بتقبض يابني بالشهر؟

-ميتين ليرة

-يا بني الميتين ليرة ما بيكفّوها حق كيلوتات لبنتي!

فانسحب الشاب خائباً. ورأى وهو يخرج الفتاة على الشرفة، فصاح بها قائلاً:

-باي باي يا شخّاخة.

أمير وشحّاد

أراد أمير أن يتزوّج فتاة فقيرة يحبّها، فاشترطت عليه أن يشحذ شهراً كي تقبل به زوجاً.

-أنا أمير بدّك ياني إشحد، قال معترضاً.

فأبت إلا أن ينفّذ هذا الشرط. فشحد الأمير شهراً، وعندها قالت له الفتاة:

-هلّق بطّل الشحادة تنتزوّج. فأجاب:

-بتتزوّجني تزوّجيني، وما بتتزوّجيني اصطفلي، بس أنا الشحادة ما ببطّلها.

شبّ عم يلفي

شبّ عم يلفي عَ بنت، وشتّت الدني وما عادت تهدى، فقال له أبوها:

-خلّيك يا بني نام عنّا

ويبنما كانوا منهمكين بتحضير فراش له، سألوا عنه فلم يجدوه. وبعد قليل قُرع الجرس ففتحوا الباب فكان هو:

-ولك وين رحت يابني؟! سأله الأب.

-رحت جيب البيجاما من البيت.

الجائع لا ينام

شبّ عم يلفي عَ بنت وطوّل السهرة. فقال له أبوها:

-تأخّر الوقت خلّيك نام عنّا يا بني فأجاب:

-النومة لا بدّ منّا، بس الواحد ما فيش ينام جيعان.

شو معو ما معو

شبّ راح مع بيّو يطلب فتاة، فسأل والدها والده:

-شو معو ما معو هالشب اللي جايي معو؟ فأجابه أبوه

-للمعو ما معو، بس معو معو بصير معو.

-إي هلّق إذن قوم روح معو، ولمن بيصير معو تبقى تعا معو.

مترين قماش

اشترى رجل مترين قماش، وأخذها إلى الخيّاط كي يخيط له منها بنطلون.

وبعد شهر عاد، فقال له الخيّاط:

-الشقفة اللي جبتا كمشت كلّها.

فذهب إلى بائع القماش ليشكو له، فقال له البائع:

-شو هالخبرية، توب القماش كلّو تيكمش مترين.

فعاد الرجل إلى الخيّاط ناقلاً جواب البائع، فقال له الخيّاط:

-إي المترين اللي بدّن يكمشوا من التوب قام باعك ياهن هالمحتال!

دعاس ببوطي بالوحلات

استعار رجل حذاء رفيقه، وذهبا مع رفيق ثالث في رحلة سيراً على الأقدام، فكان صاحب الحذاء ينبّهه طيلة الطريق بسوط خافت كلّما اجتازو مكاناً موحلاً قائلاً:

-انتبهلّي عالبوط. وعندها استشاط الرجل الثالث غضباً وقال للأوّل:

-شو بدّك منّو هالنوتي. أنا بعيرك بوطي. وهذا ما حصل. وفي الطريق وعند كلّ مكان موحل أخذ صاحب البوط يصيح بمن ينتعله:

-مش بوطي! دعاس ببوطي بالوحلات. فقال مستعير البوط:

-يا محلا الأولاني، عالقليلة معو ما تجرّصنا.

إنتِ زمّر بنيّك

عزم رجلٌ على السفر إلى الشام. فجاءته نساء الحيّ وكلّ واحدة توصيه أن يأتيها بزمّور لابنها. واحدةٌ منهنّ فقط أخرجت مبلغاً من النقود وأعطته إيّاه قائلة:-جبلي بهالمبلغ زمّور لإبني. وعندها قال لها: إنتِ زمّر بنيّك، أي أنت الوحيدة ممّن سيحصل على زمّور.

كاس المرّ

الندّابة والردّيدة في مأتم وهم الذين يردّدون خلف الشاعر، وكان هو يغنّي: كاس المرّ البَين (أي البعد والفراق) سقانا. فيردّدون: كاس المر البين سيقانّا أي الذي هو بين أرجلنا!

فليسقط واحد من فوق

مظاهرة تندّد بوعد وزير الخارجية البريطاني بإنشاء دولة يهوديّة في فلسطين، وتنادي طليعة المظاهرة: فليسقط وعد بلفور. فتصير العبارة في آخر المظاهرة الطويلة: فليسقط واحد من فوق!

أم حسن وزوجها

إم حسن لزوجها في الجنوب:

-يا بو حَسِن قوم غسِّل اجريك أختك جايي اليوم لعندك من بيروت

فيجيبها أبو حسن:

-وبلكي ما جتش؟!

كلّ واحد يقتل يهودي

الإستيذ لجماعته في خطاب حماسي:

-لازم كلّ واحد منكن يقتل يهودي. فسألوه:

-كيف بدّو كلّ واحد يقتل يهودي؟

-كلّ ما خلّفتو صبي بتكونو قتلتو يهودي

فصار أبو حسن يقول كلّ ليلة لإمّ حسن:

-قومي يا إمّ حسن تنقتلّنا شي يهودي

حرامي حرامي

حرامي، حرامي، صرخت السيّدة وسط الشارع فازدحم حولها الناس، وجاء البوليس وسألها:

-شو سرقلك مدام؟

-سرقلي قلبي!

جنّ زوجي جنّ

ست عم تخبّر صاحبتا عن زوجا المعجب بفسطانها

-جنّ زوجي جنّ لِمّن شاف الفسطان، قمت أخدت ولادي ورحت عَ بيت أهلي

-ليش؟!

-بدِّك ياني عيش مع مجنون؟!

الصبي اليتيم

صبي يتيم فقير يقول لأخيه:

-يا ريت كلّ يوم بيموت بيّي تنشبع رزّ

الأولا والغولة

إمرأة أضاعت أولادها، فأخذت تبحث عنهم هنا وهناك وهنالك، وفي طريقها التقت الغولة فسألتها:

-شفتيلي ولادي. أجابت الغولة

-إي شفتن وأكلتن فقالت المرأة متحسّرة:

-يا ريتك لا شفتين ولا كلتين!!

من جوّا أحمر

رجّال عم يحزّر مرتو:

-من جوّا أحمر، ومن برّا أخضر، وأوّل حرف من إسمو ب، شو هوّي؟ فجاوبتو

-بيروت!!

من جوّا أخضر

من جوّا أخضر، ومن برّا أسود، شو هوّي؟

-عبد نفسو خضرا

اللي سمّوه ليموناضة

كان في ولد سمّوه رفقاتو بالمدرسة ليموناضة، وهيك صارو يعيطولو دايماً. زعل وراح خبّر المدير، فإجا المدير عالصفّ ومنعن يعيّطو لرفيقن ليموناضة تحت طائلة القصاص الشديد.

وتاني نهار قال أوّل ولد عالعالي:

-سّكر، ولحقو التاني وقال: حامض، والتالت قال: ميّ

انتبه ساعتا ليموناضة وقلّن:

-إذا بتخلطوهن رح روح خبّر المدير.

عرفتي شو صار

رجّال عم يخبّر مرتو:

-عرفتي شو صار، فتردّ هي عليه بالفم الملآن وبتطويح بشدق الفم:

-أَييييششش، فيتابع:

-جارنا طلّق مرتو، فتسأل بالطريقة عينها

-لاييييشششش

-لأنّو تمّا كبير. عندها تحسّ بالسخن، فتقفل فمها، وتقول دون تطويح

-يا حُرام

التنابل

التنبل عندما ينام وينقل من ميل إلى ميل، يقول:

-يا الله الإنسان طير بلا جوانح

البخيل والكهرباء

بخيل شابّ زار بخيلاً عجوزاً ليتعلّم منه “الاقتصاد”. فقال العجوز للشابّ:

-هلق طالما قاعدين لشو الضوّ خلّينا نطفيه منوفّر مصروف كهربا.

وعند نهاية الزيارة قال العجوز لضيفه:

-وهلّق رح ضوّيلك أحسن ما تتفركش إنت ورايح. فقال الضيف:

-عمهلك شوي تإلبس بنطلوني. فسأله المضيف:

-لشو قلعتو؟ فأجاب:

-بلا معلّمية عليك، البنطلون من الحفّ عَ الكرسي بيحتّ وبينتزع.

وعندها قال له العجوز:

-إذا هيك شو جايي تتعلّم عندي!؟

الزواج برميل وسَخ

متزوّج جديد يحكي لمتزوّج قديم ويشكو له زواجه ويتحسّر على أيام العزوبيّة. فأجابه هذا الأخير:

-شو فِكرك الزواج أجلّك برميل وسخ (خرى) وعليه من فوق شويّة عسل.

وعندها قال الأوّل متحسّراً:

-الهيئة أنا مفتوح معي بالقلب.

الحكواتي وعنتر

من عادة الحكواتي أن يوقف الحكاية عند حدث حرجٍ لمزيد من التشويق، وليضمن عودة المستمعين في الليلة التالية. وهكذا توقّف في سهرة عن السرد عند وقوع عنتر في الأسر. فعاد أحد المستمعين إلى منزله، لكنّه لم يستطع النوم لأن فكرو بقي مشغول عَ عنتر. فقام من فراشه وذهب إلى بيت الحكواتي، ودفع له مبلغاً عن جلسة كاملة. فطفق الحكواتي يقرأ له القصّة حتى خرج عنتر من الأسر، فاطمأن الرجل وعاد إلى بيته لينام.

 

[1] -عمار، د. شوقي أنيس، موسوعة جذور للأمثال اللبنانية، بيروت، جمعية جذور، ط1، 2006، ج3، ص97.

شاهد أيضاً

인지 행동 치료(CBT)와 영적 심리학. 20/11/2024 수요일, Zoom에서 진행된 Lwiis Saliba의 화상 회의 노트

인지 행동 치료(CBT)와 영적 심리학. 20/11/2024 수요일, Zoom에서 진행된 Lwiis Saliba의 화상 회의 노트 이 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *