حِكم وأقوال وتعابير هندوما: هند يوسف الزيلع/جمعها وشرحها ابنها لويس صليبا
في هذا الفصل أجمع ما بقي في الذاكرة من أقوال والدتي هند يوسف الزيلع (ت، ك1/ 2018) والتعابير التي كانت تردّدها مراراً. كلمات وصيَغ بعضها من ابتكارها، وبعضها الآخر أمثال وأقوال تراثية لبنانية. والمهمّ أنها تعابير ومصطلحات كثيراً ما اختصّت بها، بل عرفت بها.
هند يوسف الزيلع زوجة طانيوس صليبا
هند يوسف الزيلع
-يا عدرا سلّمتك روحي
كانت تقولها قبل أن تستسلم للنوم، وعلّمتنا أن نفعل ذلك.
-يا ربّ لا تموّتني لا حريق ولا غريق ولا مشحشط عَ الطريق، عطيني موتي هنيّة وقربانة طريّة
من أدعيتها وصلواتها. وهو دعاء متداول وتعلّمه الأمّهات لأبنائها.
-يا محلاكن يا بني وإنتو صغار
قول كم كرّرته على مسامعنا، لا سيما عندما كنّا نخالفها الرأي أو في التصرّف، أو عندما كانت تتذكّر أيام طفولتنا الجميلة، فهذه الأيام كانت أحلى أيّامها.
-ما كنت هيك يا بني
قول ملحق بسابقه، ويأتي في السياق عينه، كانت تردّده عند كلّ عتاب أو ملامة، لا سيما في شيخوختها.
-متنا وعشنا لجبناك (أو لخلّفناك)
كانت تردّدها على مسامعي لا سيّما عندما تظنّ أنّي أخالف لها رأياً.
-روح شفلك شي بنت حلال انستر إنتَ ويّاها
كانت لا تملّ من تكرار هذه النصيحة، بل الطلب منّي
-يا حسرتي عليك يابني لمّا بفلّ وإنت لا ولد ولا تلد
عبارة كانت تُكثر من تكرارها لي في سنتها الأخيرة
-عوّد حالك تعيش لحالك، صدّقني أحلالك
هذا ما كانت تردّده على مسامعي في أواخر أيّامها بعد أن يئست من تشجيعي على الزواج. فوجدت البديل في هذه الصيغة.
-ما عدتش مطوّلة، خلصو الزيتات
من كلماتها المكرورة في سنتها الأخيرة
-أنا اليوم هون، بكرا مش هون
من كلماتها الأخيرة كذلك
-علّتو ولا فقدتو
أردتُ أن أعزّيها عند وفاة والدي طانيوس الياس صليبا في 25/5/2013، وأخفّف عنها، فقلت لها ممازحاً: مليح خلصتي من النقار، فكان هذا جوابها.
-خلّي قيمة الصحن
كانت تقولها لنا عند الأكل، بمعنى لا يُستحسن عند الضيافة أن يأكل الضيف كلّ ما يُقدّم له، بل عليه أن يُبقي شيئاً في الصحن.
-أنا بعد عليي جرّ سلاح (أو جرّ حبال)؟!
كانت تقولها وتكرّرها في شيخوختها، بمعنى أن المسنّ لا يقدر على أفعال الشباب.
-كِبِر السبع وصار مسخرة للكلاب
يأتي في سياق القول السابق عينه: المسنّ يعجز عن أعمال الشباب، أما السخرية من عجزه، فتصرّفٌ غير محمود.
-متل اللي بيضوّي شمعة للشيطان
تقال لمن تتكرّس له أو تقدّم له خدمة أو مساعدة وهو لا يستحقّها
-شي بيبكّي السعدان
أمرٌ مؤسفٌ ومحزنٌ جدّاً حتى أنه يُبكي السعدان أي القرد الذي لا يبكي بتاتاً
–مرَقّصِتو سعَيدينة
تقولها عن المرأة التي تحكم زوجها وتجعله طوع بنانها ورهن إشارتها، ويقوم حتى بما هو غير مقتنعٍ به.
-مين ما قلّا تِشّ بتقلّو مَشّ
الفتاة التي تحبّ أن “تضهر”.
-ما في راس تَ فيه حكمة
كانت تقولها إثر مراقبة الحيوانات كالهرّ والحشرات كالنمل.
هند يوسف الزيلع
-مش حرام! ما فين روح هودي كمان
كانت تقولها عندما نلومها على اهتمامها الزائد بالقطط وتحضيرها الطعام لها.
-ما شتّت السنة
كانت تقولها وتكرّرها في سنّةٍ خفّ المطر فيها
-قوموا صار الضهر
كانت تقولها ونحن صغار عندما تريد أن توقظنا لنذهب إلى المدرسة، وعندما كنّا نسألها عن العرايس أي الأكل الذي سنأخذه معنا، تجيب “بكذبة” تنقض الأولى: -بعد ما طلع الضوّ.
-زكزكني تَ إضحك
تقولها عند سماع نكتة بايخة، أو عند أي تصرّف تراه غير صحيح فتسعى كي تضحك عوض أن تغضب.
-سلِّم عَ سركيس
أي الله معك، وأقوى منها: درب تسدّ ما تردّ، أو روحة بلا رجعة أو سلّملي عَ الباتنجان
-يا شبّ الحلو، طعمينا معك
كانت تقولها أحياناً لي تحبّباً
-مشَنِّك عَ الشرقي
تقولها لمن يجلس تنبلاً ولا يفعل شيئاً
قلِبِت قدّ الكمشة
من فرط الخجل أو الحرج
-ما تجعلهَش عاقة
أي لا تؤخّر القيام بهذا العمل المطلوب منك
-تعوّدوا تاكلو كلّ شي
كانت تقولها عندما نعترض على طعام أو طبخة تنقصها بعض المكوّنات كالملح أو الحامض أو غير ذلك.
-الإنسان بدّو يكون حكيم نفسو
هي قاعدة ذهبية، وفي الأيورفيدا (الطبّ الهندي) يقولون الطبيب يساعدك كي تشفي نفسك. العمل الشفائي يأتي أوّلاً من الذات، ومن تغيير النمط المرضي في التفكير والعيش، وإذا انتفى تبقى التدخّلات الخارجية محدودة التأثير، أو حتى غير مجدية. وكانت هندومة غالباً ما تطبّب نفسها بنفسها بالأعشاب والوصفات والمأثورات الطبّية الطبيعية ومرجعها في ذلك: فطرة سليمة وما تعلّمته من السابقين وكبار السن وغيرهم.
-البشارة عليّي والحلوينة عليك
تقولها عندما تحمل خبراً سارّاً
-كلّ يوم خبرية، ما منام ومنوعى عَ خبرية عتيقة
كانت تكثر من ترداد هذه العبارة في الأيام الصعبة، ولا سيما خلال حرب لبنان.
-إذا غيَّمِت بالصين بتشتّي عنّا
غالباً ما كانت تقولها في إشارة إلى الوضع الهشّ في لبنان والذي يجعله يتأثّر بأي عاملٍ أو تغيّرٍ خارجي.
-قطوع وفات
عند مرور أزمة بسلام، ومثلها: عَدّت عَ سلامة، أي عبرت المشكلة بسلام
-النقلة فيا فرج
أي التغيير مفيد كتغيير المنزل أو العمل.
-يا ريتنا ما كلنا، يا ريتنا ما رحنا
في سنتها الأخيرة كانت الحركة تزعجها أحياناً وكذلك الطعام.
-لا بينفخ ولا بِعير الضرف
تقولها لمن لا يعمل ولا يدع غيره يقوم بالعمل إيّاه
-هودي يا امّي اللي عم تفتّشوا علين نحنا نسيناهن من زمان
تقولها ساخرة من بحثنا عن أمور وأهداف يسعى إليها الشباب ويراها المسنّون غير مهمّة أو قد تجاوزها الزمن.
-راح الغالي، وبعدك عم تفتّش عَ الرخيص؟!
قالتها لي عندما توفّي عمّي الخوري فرنسيس صليبا أيار 1996، وكنتُ في باريس، واتّصلتُ بها لأسألها عن وفاته وماذا فعل قبل ذلك!
-همّكن بياكل معي بالصحن
كم ردّدتها لنا، تعبيراً عن اهتمامها الدائم والمتواصل بأمورنا
-تربايتكن حَسْنة
كانت تردّدها لنا عندما تشعر أو تعتبر أنّنا لم نحفظ لها جميلاً
-ساعدوني شوي يا امي بلكي هيكي نتفة هيكي بغيّر
كانت تقولها أيّام المرض أو الاكتئاب
-ربَّحنا جميلة الحكيم بهالإصبع ليكو بيلقّ لقّ
قالتها إثر عملية عقر سكّري في أصابع قدمها اليمنى لتفادي البتر
-الله هو الله لا رح يزيد عن الله ولا رح ينقص عن الله
معادلة كانت تطرحها بمعنى أن كثرة العبادة لا تغيّر شيئاً من طبيعة المعبود
-كلّكن صلُبوه!
كانت تتظلّم بها
-روحي ناطرة السبت
أي أنا متعبة ومحبطة وأنتظر الخلاص أو بالحري الموت يوم السبت نهاية لعذابي، ومثلها: روحي براس مناخيري، أي أكاد أموت من فرط “زنقتي”.
-الروح فيّي بخّ
أي بالكاد أعيش، ومثلها: عايشين من قلّة الموت
-كلّو ميشان حبّة هالدوا
أي ما آكله ليس إلا كي أتناول الدواء المطلوب أخذه مع الطعام
-هودي خبزن عَ ركابن
تقولها عن أولئك الذين لا يحفظون الجميل
-نحنا راح ساقنا وسمّاقنا وما بقي غير ضيقة أخلاقنا
أي كبرنا في العمر. والسمّاق جنس نبات من الفصيلة البطمية أحمر اللون يستعمل في خلطة الزعتر، ويستخدم السمّاق في الصباغة، ولعلّ المقصود به في هذا القول التراثي ذهب لوننا. والمسنّون غالباً ما تضيق أخلاقهم أي يصبحون سريعي الغضب والغيظ والتذمّر.
-مُروّتو بسنانو
مروءته بأسنانه، لا يُنتظر منه خير ولا حتى أي عمل سوى الأكل.
-قرش من ضهرو ولا يوم من عمرو
بمعنى من يبحث عن مصلحته الشخصية مع الآخر دون الأخذ بعين الاعتبار ظروف هذا الأخير أو وضعه أو عافيته.
-يا ربّ يكبر هالشبّ
كانت تكرّر هذا الدعاء عندما كنتُ صغيراً.
-نحنا الشهادات زبالة بيتنا
كانت تقولها تباهياً بعد أن تعلّمنا.
-إن خريت بشنقك وإن ما خريت بشنقك
أي مهما فعلت فالنتيجة واحدة، فعبثاً تحاول!
-بيضلّ يعمل لإيدو وصلة
تقولها لمن يطلب دوماً المساعدة للقيام بعمل رغم قدرته على إنجازه لوحده.
-شي يسوقو الحمار شي يغنّولو
تشبه سابقتها، وتقال لمن يطلب مساعدة من الآخرين لإنجاز عملٍ يمكن أن يقوم به لوحده، وهو لا يفعل ذلك إلا لكسله وقلّة مروّته.
-شو رح تفكّولي عقدة الكفن؟!
بمعنى ماذا يستطيع الأبناء أن يفعلوا للآباء؟ وهل يستطيعون أن يبعدوا المرض ولا سيما الموت عن الآباء؟
-كبرنا وما عرفنا
كانت تقولها ساخرة مكرّرة قول قريب لها تزوّج ابنه من امرأة رأى أنّها من مستوى اجتماعي يفوق مستواهم.
-نحنا صرنا بالسياسة العالمية
قالتها عندما انتُخب قريب لها لمنصب في فرنسا.
-الصحافي كالحذاء يبرى كلّ شيء فيه ما عدا لسانو
كانت تردّدها نقلاً عن نسيبها الصحافي نعيم الزيلع.
-ما بيشيل المرّ إلا الأمرّ منّو
بمعنى أن العلاج الناجع يؤلم لكنّه يفيد، ومثله: الرطل بدّو رطل ووقيّة
-الإيد اللي ما بتحطّ ما بتشيل
من لا يضع الشيء بنفسه وبيده يصعب عليه أن يجده، عندما يحتاجه ويبحث عنه.
-التجارة نطارة، والتجارة ربح وخسارة
كانت تكرّرها على مسامعي منبّهة
-الرزق اللي ما بيروح منّو ما بيبرَك
من طبيعة الأمور أن تخسر في تجارتك، أو أن يذهب قسمٌ من رزقك لهذا أو ذاك، وليس عليك أن تأسف لذلك، فهو من سنن الحياة.
-الخسارة بتعلّم الشطارة
ومثلها: الإنسان ما بيتعلّم إلا من كيسو. فالخسارة تعلّمك كيف تتجنّبها مرّة ثانية.
-رسمال التجارة النقّ
أي أن التاجر يُظهر دوماً أنّه يخسر في سبيل المزيد من الربح، وكذلك من أجل كتمان ما يحقّق من ربح.
-اشتغل بمُصريّة (أو بنحاسة) وحاسب البطّال
العمل بأجرة متدنّية خيرٌ من البطالة.
-مال ملتوت
أي ليس مالاً حلالاً تماماً، بل يختلط فيه الحلال بالحرام.
-اللي بيصدُق بيشارك الناس بأموالا
أساس المعاملة والفلاح في الأعمال، وخلافاً لما يقوله الكثيرون، الصدق والمصداقية.
-البطَر بيعمي النظَر
هو آفة عامّة تنفخ الأنا ويصير المرء: مش قاشع قدّامو
-بشّر القاتل بالقتل، والزاني بالفقر ولو بعد حين
إنه مبدأ الكارما الآنف الذكر، وفي الحديث القدسي: {يا عبادي، إنّما هي أعمالكم تُرَدُّ إليكم (أو أحصيها لكم ثمّ أوفّيكم إيّاها) فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ غير نفسه}([1])
-السارق اشهروا، والزاني استرو
السارق أعلِن عنه ليتّقي كلّ الناس أذاه، أما الزاني فلا تقع أذيّته إلا على نفسه وعلى شريكه في الزنى، فما جدوى الفضيحة؟!
-الخطيّة المستورة تلتينا مغفورة
وفي الحديث الشريف: {إذا ابتُليتم بالمعاصي فاستتروا} وأخرج الإمام مالك في الموطّأ عن الرسول: {من أصاب من هذه القاذورات (أي المعاصي) شيئاً فليستتر بستر الله}([2])
-بيشتغل بشركة كسدر
أي أنه عاطل عن العمل، والكسدرة أي التنزّه والمشي.
-قالوا للخرى ليش معجوق، قلّن استلمت وظيفة
واضحة، وثقيلة
-إن شِفت الفقير معجوق قول الغني مسخّرو
العجقة والعجلة من الشيطان يقول المثل، وهي عموماً غير مجدية بل بالحري نتاج سُخرة.
-بعمرك ما تعمل لحدا أكتر ما بيعملّك، بيضحك عليك
المعاملة بالمثل قاعدة عامّة، وعلى المرء أن لا “ينفحط” بالأصدقاء “وينعجق”، وإلا فسيصاب في النهاية بخيبة أملٍ كبرى.
-الإنسان بينحبّ من عمايلو
-سِتّي بلا وحام مدلّلة
لمن طبعه الغنج والدلال أساساً، فكيف إذا طُلب منه أن يقوم بعملٍ ما!!
-عاطي المجد إستحقاقو
من كان عالي المقام وعَرف علوّ مقامه دون عنجهيّة وتكبّر
-اللي ما فيه خير ما بيجي منّو الخير
لا تنتظر خيراً ولا عوناً، ممّن ليس خيّراً أصلاً.
-عدوّ جِدّك ما بودّك
كانت تقولها محذّرة من أن العداوة تنقتل بالوراثة، ويصعب أن تمحى!
-بالع راديو
كناية عن الثرثار ومن لا يتوقّف عن الكلام.
-إذا أنتَ بتشرب بشرب
كانت تقولها لي عندما أدعوها إلى شرب الشاي أو الزهورات.
-بالآخر رح بتحطّ كل هالكتب بالبيت ومنقعد نحنا برّا
كانت بهذه العبارة تستنكر تجميعي الدائم للكتب والتي قد يفوق حجمها حجم المنزل لكثرتها.
-بيعمل عمايلو وبيرخي شمايلو
أي من يقوم بعملٍ غير مسؤول لا يقدّر عواقبه ويترك للآخرين معالجة تداعياته.
-اللي ما بيحسب للبعيد بيوقع عن قريب
تشبه سابقتها في التأكيد على ضرورة أن يحسب المرء عواقب أعماله.
-ما بيعرف الألف من العصا، ما بيعرف تلت التلاتة
الجاهل وشبه الأمّي من لا يعرف الحرف ولا أبسط المسائل الحسابية.
ما بيعرف الخمس من الطمس، ما بيعرف مرينة من مرين.
يأتي في سياق القول السابق في وصف الجاهل والأمّي، ومثله القول التالي:
-طلطميس ما بيعرف الجمعة من الخميس
-مش عارف كوعو من بوعو
الكوع: طرف الزند الذي يلي الإبهام، والبوع: عظم يلي إبهام الرجل. والتعبير للإشارة إلى الجاهل.
-جبلتو تقيلة
أي ثقيل الدمّ والروح، ونقيضها: بينشرب مع الميّ العِكرا
-بيتمسكن تيتمكّن
يخفي حقيقة نواياه وأهدافه، ويساير حتى يصل إلى مبتغاه.
-إجا مين يعرفك يا خرّوب
أي انكشفتَ على حقيقتك، أو زفّت ساعة الحساب.
-حاطط بكعارو
أي يلاحقه على كلّ كبيرةٍ وصغيرة ومهما فعل. وبالفرنسية Il te churche la petite bête
-تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي
هي الحركة اللي بلا بركة، أو البادرة غير المجدية أو التي لم تُفلح.
-بيضيّع الشنكاش
يموّه كي يخفي الحقيقة.
–قليل الخصيّة بيخلق ميّة خبرية
يخترع مئات الذرائع كي يغطّي كسله.
-ناس بسمن وناس بزيت
السمن أو الزبدة المنقّاة غالي الثمن جليل الفائدة صحّياً، لذا فالطعام المعدّ بالسمن أطيب وأنفع وأجوَد وأعلى كلفة من ذاك المعدّ بالزيت، والمقصود من يميّز بين امرئ وآخر، وكأنّ كلّاً منهما مصنوع من خامة تختلف عن الأخرى.
-العزّ للرزّ والبرغل شنق حالو
الرزّ أغلى من البرغل، فالأوّل مستورد والثاني يُعدّ محلّياً. ومن الناحية الصحّية فالرزّ خالٍ من الغلوتين Gluten الذي يثير حساسية عند الكثيرين، لذا فهو يتقدّم غذائيّاً على البرغل. أمّا المقصود من العبارة فمماثل لسابقتها التي تقارن بين السمن والزيت.
-التوم بقشورو خير من الحكيم وحضورو
فوائد التوم العلاجية والطبّية عديدة ولا سيما في مداواة أمراض القلب، والكولسترول، والضغط والسكّري، وغيرها، ممّا سبق لنا أن تناولناه([3]) ومثله المثل الذي يشير إلى عمل الثوم في تنظيف البدن من السموم: “التوم قتّال السموم” (عمار، م. س، ص3/98).
-الحجل بيلاعب ابنو
كناية عن الطقس الجميل المشمس وغير الممطر.
-كلّ غربال جديد إلو شدّة
من كان جديداً في عملٍ أو مسؤولية يُظهر صرامة وقسوة غير معهودة ممّن سبقه كي يبيّن أنه مختلف وأكثر جدارة.
-كلّ جديد وإلو رهجة، وكلّ عتيق وإلو دفشة
للجديد دوماً وهج وهالة لما تنتظر الناس منه من أعمال، أمّا خيبة الأمل منه فأمرٌ آخر، وبها يصبح “عتيقاً”.
-هون النيكة يا متاع الفريكة
هنا بيت القصيد، أو هنا تكمن العقدة الواجب معالجتها.
–عينو ضيّقة: غير مضياف، وغير سمِح. عينو رفيعة: محبّ للنساء والنظر إليهن. عينو لبرّا: الرجل الذي ينظر إلى غير زوجته. عينو بلقا: وقح. عينو شبعانة: كبير النفس. ونقيضها: عينو فارغة: طمّيع، لا يشبع.
-بيضرب كمّ
يسرق، ومثلها إيدو طويلة و دمّتو واسعة.
-عِملتو عاطلة
لا يدفع بسهولة، ومثلها: ما بتطلع المصاري من جيبتو إلا مصدّاية
-منّو دهنة بتظلط ظلط
أي ليس سمحاً ولا كريماً، والتعامل معه عسير.
-إيدو بالكرم دبّوس
غالباً ما كانت تستخدمها بنقيض معناها الظاهر، أي أنّه رجل “ماسك” ومقتصد أو حتى بخيل.
-كلّ شي بتدفع حقّو مصاري رخيص
كلّ ما تُحَلّ مسألته، أو عقدته، بالمال يبقى أمراً يسيراً.
-عقلاتو براس طربوشو
نزق، سريع الغضب، انفعالي.
-ساعة فريخة وساعة شويخة
أو كلّ ساعة شكل. تقال عن متقلّب المزاج، وكذلك عن تغيّر الظروف والأحوال من شيء إلى نقيضه، ومن حسنٍ إلى سيّئ.
–مقبّض ربّو
مستنفر، جاهز للخناق، دائم التذمّر وعابس، ومثلها: بيلاطش (بيخانق) خيالو
-بيضرط من طيز واسعة
مبزّر، كثير المصاريف، لا يرضى بالقليل أو المتوفِّر.
-صَفّي النيّة ونام بالبرّية
المهمّ النيّة السليمة والرغبة بعمل الخير ومساعدة الغير، أما الباقي فعلى الله، وهذا ما يشبه مبدأ الكراما Karma أي العمل في الفلسفة الهندية، وهو ما تعبّر عنه الكلمة التالية:
-يللي بيجي من ألله يا محلاه
هو مبدأ الكارما. {وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} (التوبة/51)
-التعب أهون من الضجر
بهذه العبارة كانت تبرّر انشغالها الدائم، وأعمالها المنزلية التي لا تنتهي.
-متل الشيطان اللي داعسو مار مخايل
بها كانت تشبّه القبيح، مقارنة بصورة مار ميخائيل رئيس الملائكة داعساً على الشيطان.
-متل جنّية مار بولا
القبيحة وخصوصاً من كان شعرها مفشكل. ومار بولا (ت343م) قدّيس معاصر وصديق لمار أنطونيوس الكبير.
-عاملّي قدّيس بسكواني
أي من يصطنع القداسة ويظهر غير ما يبطن.
-محكشون جهنّم
تقال لمن يحرّك ويثير البلبلة ويعيد إثارة المواضيع المقفلة والحسّاسة.
-ما تشوّروا
أي لا تقتربوا من الشوار لا سيما عند قطف الثمار مخافة الوقوع أو التعدّي على رزق الآخرين.
-يا طيز بيي ويا سعد من قاسها
بمعنى أن ما تطلبه يصعب تحقيقه.
-شو بتحطّ بالقدرة بتشيل بالمغرفة
خامة المرء، أو طبيعة الأشياء هي الأساس، وفيه كذلك إشارة واضحة إلى ناموس الكارما، فما تحصل عليه أو يصيبك هو بنتيجة أعمالك السابقة.
-المصاري متل الزيبق
الزئبق سائل معروف بسرعة انزلاقه.
-مدوِّقا زوم الزيتون
أي أنّه يعذّبها (أو يعذّبه) وزوم الزيتون معروف بمرارته.
-الخيّ خيّ مراتو والإخت بتحلف وحياتو
واضحة، الأخت أكثر حنوّاً على أخيها، منه هو عليها.
-ما إجا حُبّ بلا وجع قلب
الحبّ رغبة ولكلّ رغبةٍ تبِعاتها.
-صباح السِلفة متل دقّ القرفة
السلفة للمرأة هي زوجة أخي زوجها، وغالباً ما تحمى المنافسة والغيرة بينهما.
-زمان الأوّل تحوّل
أي تغيّرت الأمور والأوضاع.
-خبط لزق
أي دغري، مباشرة، ودون تمهيد أو مقدّمات.
-الطحنة اللي بتودّيها بلاها
بمعنى ليس لك عليّ أي جميلٍ سابق، فلماذا تطلب منّي أمراً أو خدمة ما؟!
-كلّ محسِّك إلو بليس
أي كلّ بخيل أو مقتصد يأتيه ما، أو من، يضطرّه إلى الإنفاق.
-لقمة الكريم هنيّة ولقمة البخيل مجويّة
الكريم يمنح، ويضيف، من كلّ قلبه، فيسعد المرء بما يصله منه. أمّا البخيل فتبقى عينه في ما يعطي!
-بيعضّ عالشِند
أي لم يبقَ له شيء، أو أضاع ما يملك.
-لِمّن إجا الديب عَ الغنمات راح الكلب يشخّ
أي عندما كنّا بأمسّ الحاجة إليه تغيّب أو توارى عن الأنظار.
-الغالي بيرخصلك. الغالي للغالي
-ما بيشخّ عَ أصبع مجروح
أي لا يؤمل منه أيّ عون أو أي مساعدة لا سيما عندما تمسّ الحاجة إليه.
-بالسخرة متل المهرة، وبالشغَيلة مقطوع حيلي
يتسخّر بسهولة أي يقوم بخدماتٍ مجّانية متعبة ودون مقابل، أما العمل الذي يجني منه ربحاً أو يرتزق منه فيتقاعص في أدائه.
-نام عَ وجّو طبّ
نام نوماً عميقاً، أو نام غير راضٍ.
-طلع شعر عَ لساني أنا وإحكي
أي كم كرّرت هذا الكلام، أو هذا التحذير بدون فائدة.
-متل النوريّة اللي مضيّعة كولكا
تقال لمن يُكثر الكلام والنقّ ويُطوش من يسمعه.
-قصدو شريف ونيّتو عاطلة
بمعنى أن الهدف المعلَن يختلف عن المخفي أو المبيَّت.
-كلّو منافع متل زيت الغار
تقال للمرء الخدوم والجليل الفائدة.
-ما بينبلّ بتمّو فولة
أي الثرثار والذي لا يُحسن أن يحفظ سرّاً.
-اللي بدّك منّو شبر بدّي منّو متر
ومثله لا توصّي حريص، بمعنى لستَ بأكثر حرصاً منّي على هذا الأمر
-ليمونة حامضة!
تقال لمن يريد الشيء ويتغنّج، ومثلها: بدّو منّو وتفو عليه
-انكسرت الجرّة بيناتنا
لم يعد من مجال للصلح، أو أقلّه لعودة العلاقة على صفائها السابق، وجرّة الفخّار متى كُسرت رُميت واستحال جبرها.
-حطّ راسك بين هالروس وقول يا قطّاع الروس
أو يسواك ما يسوى غيرك، أي لا تقلق ما دام مصيرك سيكون كمصير الآخرين
-الديك الفصيح من قلب البيضة بيصيح
أي المرء الماهر والحصيف فمن صغره يكون كذلك.
-اللي بدّو ينكيك بيشيل اللي فيه وبيحطّن فيك
أي ينسب إليك مثالبه وسيّئاته.
-ماسكو من الإيد اللي بتوجعو
أي أنه في موقع يُحسن فيه الضغط عليه، إذ يعرف تماماً نقاط ضعفه.
-اللي بدّو ياكل هالأكلات بدّو يموت هالموتات
ومثلها: اللي بدّو يعمل جِمّال بدّو يعلّي باب دارو أي من يسعى إلى الوجاهة أو الزعامة فعليه أن يضحّي في سبيلها ويتعرّض لأمور ومواقف شتّى
-السرّ مش باللي بيغدّي السرّ باللي بيهدّي
أي لا تنغشّ ممّن يكرمك مرّة ويعجز أو يمتنع عن ذلك مرّة أخرى فالمهمّ الاستمرارية.
-نزلت صرمايته عن الرفّ
تقال لمن فقد ميزة كالولد الوحيد الذي أتاه أخٌ شقيق.
-ما دام حسنتك الله يبعت شو همّك من كتر الشحّادين؟!
أي طالما أن هذه الأمور لا تكلّفك أي مجهودٍ أو مصروف فلماذا تتأفّف؟!
-ضربني وبكى، سبقني واشتكى
وكم يتكرّر موقفٌ كهذا في حياة الكثيرين.
-ابني معي، لشو بدّي روح فتّش عليه؟!
من يُطلب منه البحث والتفتيش عمّا هو بحوزته، أو هو يمتلك أفضل منه.
-الوِعي الكبير بيساع الوِعي الصغير
وتصلح كذلك في لفظة: وَعي (بفتح الواو)
-كلّ مين يزرع حقلو بعقلو
تذكِّر بقول فولتير Il faut que chacun cultive son jardin، على كل امرئ أن يزرع حديقته. والمقصود في القول الزراعة الفكرية والوعي. أو بمعنى ليبحث كلٌّ عمّا يناسبه أو يقتنع به.
-بيطعمو إبرة بيخرّيه مسلّة
لا يعطي أو يتخلّى عن شيء إلا ليحصل بالمقابل على أضعافه.
-ما بيقطع بالشجرة إلا فرع منها
ويوازيها المثل القائل: ألف عدو برّا الدار، ولا عدوّ جوّا الدار
-الفاخوري متل ما بدّو بدير دينة الجرّة
كلٌّ يفسّر على هواه، وطبقاً لمصالحه الخاصّة.
-حاجة العيارة ساكنها ابليس
ما تستعيرُه من الآخرين معرّض للتلف والعطب أكثر ممّا تملك، لذا فاحذر من الاستعارة، واحتط عندما تسعير شيئاً.
-كَسَرا وجبرا
ونقيضها: إجا تيكحلها عماها
-واحد يحكي هيك ويحكي هيك
أي يقول ما له وما عليه
-بيسوى نوم العينَين
غالي الثمن، وهذا دليل كم أن النوم (أو راحة البال) مفيد وغالٍ، ومثلها:
-النوم أحسن من الصلا والصوم.
-طولة البال بتهدّ الجبال
وفي آيات الذكر: {استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} (البقرة/153)، وأيضاً: {إنّما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر/10). ومثلها: من صبر ظفر، ومن لجّ كفر
-قالوا للصبر كيف فينا نتعلّمك، قلّن صبروا بتتعلّموا بلا جميلتي
الخصال الحميدة كالصبر، والإقدام، والحِلم، وطول البال، والتجرّد وغيرها لا تُكتسب إلا بالممارسة.
-يا بخت اللي نام مظلوم مش ظالم
وفي آيات الذكر: {وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون} (الشعراء/227)
-مال النيك بيروح هيك
-ما فيه كبير عالموت
-كلمتو ما بتصير تنين
لا يتراجع عن كلامه.
-بيلهي البغل عن عليقو
يُحسن أن يشغلك بما لا طائل تحته.
-الإنسان بينحبّ من عمايلو
-أوّل دفعة من حقّ العجل
-مقطوع من شجرة
تقال لمن لا أهل له، ولا أسرة
-حجّتو تحت باطو
من يتقن تبرير أقواله وأفعاله، ويسرع في الإجابة عن كلّ اعتراض.
-ما بينحلّ عليه لا بيع ولا شري
أي بضاعة كاسدة ولا قيمة لها، وتقال أيضاً للفتاة التي لا تصلح للزواج.
-بيعطيه ريق حلو
يبتسم له ويشجّعه، ونقيضها: ما بيعطيه وجّ
-مقصّر وفصّو حامي
أي عاجز ورغم ذلك يزعم القدرة على فعل الشيء، ويحاول دون جدوى.
-فصُدو قدّ دمّاتو
الفصد علاج بإسالة الدم. وفصد المريض: شقّ عِرْقه ليخرج شيئاً من دمه. وفصد له عطاءً: أعطاه إيّاه. والمقصود أعطه بقدر ما يستحقّ، أو بقدر ما يمكنه أن يدفع أو يوفّي لك.
-اللي ما بتقبض منّو ما بيقبضك
أي كل ما تعطيه مجّاناً لا يقدَّر حقّ قدره.
-حطّ بالخرج
أي لا تكترث ولا تعتل همّ.
-البكي حلو عَ راس الميّت
ومثله: كل شي بوقتو مليح، ومسبّة الدين بوقتها تسابيح، أي الأمور مرهونة بأوقاتها، وكل وقت يعطي حكمه أو: كلّ ساعة وإلها ملايكتا
-وين بيت الله تنهدّو
تقال للتعبير عن الغضب أو الاستياء والشجب.
-الحيّة واقفة عَ دنبا
أي أن الوضع متوتّر وعلى وشك الاشتعال.
-مدري أيا حمار بدّو يموت
تقال عندما يحدث أمرٌ إيجابي غير متوقَّع أو لم يكن بالحسبان.
-صَفّ مقالي من هون لبيت خالي
تقال للتعبير عن الزحمة والطوابير الكبيرة والطويلة.
-طيزَين بفرد لباس، أو حِجرَين بفرد لباس
أي أمران (أو رَجُلان) متساويان.
-ما حدا بيخيّط بمسلّتو
أي لا أحد يأخذ بكلامه أو يكترث له.
–ببصم بالعشرة
للتأكيد على الموافقة التامّة.
-ما بدنا نوسّع الخراق
أي لا نريد أن نزيد الخلاف.
-متل الشبطة بالسدّ
أي أنّه عائق بوجه أمرٍ مفيد.
-ركبتو ناهضة
أي صاحب مروءة ومبادرة وعافية
-جِلدو عم يرعاه
من يسمسر لنفسه بمشكلة أو بضرب و”قتلة”، أو مَن لا يقدّر عواقب أعماله.
–إيدو فاروطيّة
أي من يحبّ الضرب أو يلجأ بسرعة إليه أو إلى العنف عموماً.
–عشنا وشفنا
بمعنى رأينا خلاف ما وعدتنا به وما كنّا نتوقّعه.
–اكتمل النِقل بالزعرور
أي اكتملت المصيبة
-كسَر مزراب العين
من اشتهر أمره رغم أنّه لم يفعل شيئاً مهمّاً أو مفيداً.
ما بيتخبّى إلا اللي ما بيصير
{وما من خفيّ إلا سيظهر، وما من مكتومٍ إلا سيعلن}، يقول المسيح (لوقا8/17)
-اللي بينقل السبّ كأنّو سبّ مرّة تانية
{لا نجارينّ بتاتاً السلبية} تقول آية الأوبانيشاد، فكلّ من يجاري السلبية سترتدّ في النهاية عليه.
-اللي علمو بكتابو غلطو أكتر من صوابو
هي المعرفة النظرية غير المقترنة بالتجربة والخبرة.
-إلو زمان هالقمر ما بان
تقال لمن طالت غيبته.
-اللي بيترك من حقوق الشرع أيّ شي الدهر بيوصلّو عليّ
أي من يتهاون في المحافظة على حقوقه يخسرها في النهاية.
-من الكخّ للكرنخّ
من سيّئ إلى أسوأ.
-وقع وقعة كلب بجامع
الكلب من منظور الفقه الإسلامي نجس وينجّس بالتالي مكان الصلاة، لذا فدخوله إلى الجامع أمرٌ مستهجن ويرتّب عليه تبعات جسام، ومثلها:
-بيمسّحوا فيه الأرض بلاطة بلاطة
أي يلقى شرّ المصير.
-الحسد ما إلو دوا إلا الموت
الحسد يأكل نفس المرء كما يأكل الصدأ الحديد.
-خبريّة بتاخدو وخبرية بتجيبو
تقال للمتردّد، ومن يتأثر بسرعة بآراء الغير.
–بيتفركش بخيالو
مبشلل، أي من يرتبك كثيراً ولا يعرف ماذا يريد.
–بيخاف من خيالو
من يخاف ممّا لا يستدعي الخوف.
-فِشكة كرّ، لا بتنفع ولا بتضرّ
أي مسألة تافهة لا فائدة منها ولا ضرر.
-خرية كلب ومقسومة
أي أن الأمرين في السوء سيّان، ومثله: فشكة ومقسومة بمجرفة، وبالفرنسية C’est la même merde
-إذا بيّك ما بيورّتك، خيّك ما بيعطيك
-سانن لسانو عَ طيز بدوّية
لسان زرِب يكثر القدح والذمّ والكلام غير المجدي.
-اللي شاف حبابو نسي صحابو
-شَحّدو الملح
أفقره إلى أقصى حدّ
-ما فيه يوم بيروح وبيجي متلو
إنّه قانون التغيّر الدائم.
-الجمرة ما بتحرق غير مطرحها
المصيبة لا تُحزن إلا المعنيّين بها.
-الناس أجناس، وأكترن أنجاس
-أقدس أرض، أنجس قوم (أو عرض)
كانت تقولها عن كثير من الأديار ولا سيما عن دير مار شربل حيث قداسة هذا الأخير من ناحية، والتجارة الفاقعة والاستغلال لمن أتوا بعده من ناحية أخرى.
-الناس بدارك والمفتاح بزنّارك
تقال لمن يدعو الناس إلى زيارته ويتغيّب عند حضورهم.
-نطق زكريّا
تقال لمن بقي زمناً صامتاً لا يتكلّم أو لا يبوح بسرّ ومثلها: حِكي بدري.
–نطُقا هالجوهرة
تقال لمن يخفي أمراً ما دون مبرّر كافٍ أو لا يستحقّ هذه السرّية.
-يا ريتك خريت ولا حكيت
تقال لمن انتُظر منه موقفاً أو كلاماً بعد صمتٍ أو تفكّر، فجاء ما قاله مخيّباً للآمال.
-مأجّر الطابق الفوقاني
أي خفيف العقل، أو أحمق.
-متل الميّ بالنزول
أي أمر في غاية السهولة وميسّر.
-متل الأخوت عَ الهِلّة
رجل مِزاجي يصعب توقّع تصرّفه أو ردّة فعله.
-متل بعل الشمّوس بتقدّملو العليق، بيقدّملك اللبيط
-متل بوس الصليب
كناية عن الازدحام، ويوم الجمعة العظيمة يزدحم الناس في نهاية جنّاز المسيح لتقبيل الصليب والتبرّك منه.
-المتَل ما قال شي كذب
-شغلي ما بدّا إمّي ارحميني
أي لا تحتمل أي تردّد أو أيّة مساومة أو تأجيل.
–لا حسان ولا لسان ولا طيز مالسة.
تقال بالأخصّ عن الفتاة برسم الزواج. حسان: حُسن: أي ليست جميلة. لسان: ليست حسنة الكلام. وليست مثيرة Sexy. وبالتالي لا شيء يشجّع على طلب يدها.
-لا بالعشّ ولا طارت
أي فُقدت ولا نعرف كيف، ولا أين هي.
[1] -حديث قدسي عن أبي ذرّ الغفاري عن الرسول (ص)، أخرجه في صيغته الثانية مسلم في صحيحه، ح2577، وفي صيغته الأولى أبو نعيم في حلية الأولياء، 5/144.
[2] -أخرج الحديث الثاني الإمام الشافعي في الأمّ عن زيد بن أسلم عن الرسول، ح7/367.
[3] -صليبا، لويس، ذكريات ومشاهد وشخصيّات من لبنان في الستّينات والسبعينات 1960-1980، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2023، فق: الثوم دواء يباع في السوبرماركات، ص222-224.