الإغتراب اللبناني ملحمة أم مأساة؟!

مقدمة الدراسة
مَن منّا لا تهمّه الهجرة؟! وهل يخلو بيت من بيوتات لبنان، بسهله وجبله المفتوحَين على الغرب، من مغترب ومهاجر؟!
الهجرة آفة مُعدية لم تترك منزلاً في لبنان إلا وأصابته بشيء من بلاياها. وأية عائلة في لبنان لم تعانِ من الهجرة؟!
ولكن أليس للهجرة إلا هذا الوجه القاتم؟! وهل الهجرة اللبنانية مجرّد نزف بشري وشتات في أربعة أرجاء المعمورة؟! إذا كان البعض لم يرَ في الهجرة سوى الجانب السلبي المذكور، فثمة مَن لم يرَ فيها، كما سنرى عبر صفحات هذه الدراسة، سوى الوجه المشرق، ويكاد لا يعرف من المغتربين إلا أمثال قدموس والسمعاني وجبران. فأين تكمن الحقيقة؟!
أليست الهجرة فاتحة تغيير وثورة تقلب الموازين والأفكار والمجتمعات؟ ألم تبدأ غالبية الديانات بهجرة؟
لا بل إن التاريخ البشري بأكمله بدأ، وفقاً للمفهوم البيبلي والقرآني، بهجرة قسرية لآدم من جنّة عدن هجرة من باب الجنّة الغربي كما سيرد…..

شاهد أيضاً

بستان الراغبين وبغية العاجزين عن الرهز للكاف والسين

نبذة :“بستان الراغبين” كتاب يندرج في سياق ما عرف في التراث العربي الإسلامي بالأدب الجنسي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *