تاريخ العرب العام
تأليف: ل.أ.سيديو
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 476 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
اللغة: عربي
نبذة :
يتناول المستشرق الفرنسي ل.أ. سيديو في هذا الكتاب، تاريخ العرب، وتاريخ دولتهم من العصر الجاهلي إلى نهاية سقوط دولة العرب في الأندلس. وجغرافية دولتهم وحضارتهم ومدارسهم الفلسفية والعلمية والأدبية في الشرق والغرب. وفصل كل هذا تفصيلاً بين فيه فضل العرب والإسلام على أمم العالم في ميادين العلوم والثقافة والفلسفة والعمران والأدب. ونوه بشأنهم في كثير من فصول الكتاب وقدر أثارهم تقديراً حسناً وأثنى عليهم بما هم أهل له، على خلاف الكثير من المستشرقين الذين تناولوا العرب والمسلمين وتاريخهم، فأداروا ظهورهم للدور الكبير الذي لعبه العرب في الحضارة الإنسانية جمعاء، بقصد نسيان العرب وإنكار ما كان لهم من تأثير في الحضارة الحديثة دام دوام القرون الوسطى، وذلك لخضوع أغلبهم للتأثيرات الصهيونية والدوائر الاستعمارية الغربية التي تجاهد بما أوتيت من قوة لطمس آثار الحضارة العربية الإسلامية.
لقد نجح(سيديو) في رسم صورة حية ساطعة لحركة الإسلام الفاعلة في جميع نواحي التاريخ والأدب والفلسفة والعلم عن الخصوص، وحفزته دراساته الخاصة إلى اعتنائه الكبير بكل ما هو خاص بالعرب والمسلمين، وبالدور الفريد الذي لعبته الرسالة الإسلامية متجسدة بشخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وخلفاء المسلمين من بعدهم، لبعث الروح الجديدة في تقاويم الروح البشرية، وإغناء الحضارة الإنسانية بنور المثل والمبادئ العظيمة روحياُ ومادياً.
كان (سيديو) يسير وراء هدف كبير، إذ أهلته نشأته الأولى في كنف أب باحث رصين زرع في ابنه حب العلم والعمل على الوقوف على أسرار الحضارات العظيمة. فشغف هذا المستشرق المنصف بالمعارف المختلفة وهذا ما تجلى في كتابه (تاريخ العرب) الذي أعاد طبعه ليصحح مسوداته الأخيرة حتى عشية وفاته.
وليس أدل على موضوعية الكاتب واتصافه بالشجاعة العلمية إلا ما أورده المستشرق (غوستاف دوغا) الصديق الوفي لـ(سيديو) والذي تولى الإشراف على طبعة كتاب (تاريخ العرب) إذ يقول: “وإني حين أثنى على سيديو فأمتدح شجاعته وإخلاصه ونزاهته وصلاحه، أثق بأني أجد صدى لذلك في جميع القلوب، أقول الحق، وأنتم الشهود، أن أفضل ما يمدح به سيديو هو أن حياته تجعله أهلاً لعفو الله وغفرانه، فسيديو كان عالماً صداقاً ورجل خير”.