تاريخ الفلسفة من أقدم عصورها إلى الآن

تاريخ الفلسفة من أقدم عصورها إلى الآن        
تأليف: حنا أسعد فهمي، محمد علي مصطفى
تقديم: محمد فريد وجدي- طنطاوي جوهري
الناشر: دار ومكتبة بيبليون    
النوع: ورقي غلاف فني،
 حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 811 صفحة
 الطبعة: 1   
مجلدات: 1          
اللغة: عربي    

نبذة :
إن الإنسان بما غرز في طبيعته من قوى النظر والاستقراء والاستنتاج كلف منذ وجوده على هذه الأرض بفهم سر الوجود الذي يعيش فيه. وإدراك حقيقة ذاته المفكرة ومصيرها. فهو الكائن الأرضي الوحيد الذي شغلت باله هذه المسائل الضخمة، واستهوته حلولها المختلفة فاتخذها أدياناً خضع لها آماداً طويلة أو مذاهب وقف للتأمل فيها معظم قواه العقلية. فتاريخ الفلسفة في الواقع هو تاريخ العقل الإنساني في أشرف محاولاته وأكرم اندفاعاته، ولا عجب إن عدّت دراسة هذا التاريخ أجلّ ما يصرف الإنسان فيه وقتاً من أوقات فراغه. ولا تنحصر فائدة دراسة تاريخ الفلسفة في كونها لذة عقلية كفائدة دراسة الأدب أو فن من الفنون الجميلة الأخرى، ولكنها تتعدى هذه الدائرة فتبلغ حدّ الحاجة الفكرية، لأنه لا بد لكل إنسان في لحظة من لحظات حياته أن يرجع إلى صميم ذاته فينظر إلى الوجود نظر المنقب عن حقيقته، وإلى نفسه نظر المتسائل الباحث وراء معرفة ماهيتها.

وفي هذه الحالة لا بد من الرجوع إلى ما حصله أئمة المفكرين من نبغاء الأمم في جميع أدوار الرقي البشري لينتفع بما مهدته العقول الكبيرة من طرق التفكير. فدراسة تاريخ الفلسفة والحال هذه هو من الضروريات العقلية التي يجب أن يكون لها مكان في حياة الأمم.

من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يطلعنا على تاريخ الفلسفة من أقدم عصورها إلى الآن وذلك من خلال فلاسفة أعلام استطاعوا كشف معميات هذا الوجود بقوة تأملهم الفكري، وطرق استدلالاتهم. هذا ومع أن آرائهم اختلفت في المسائل التي تناولوها بأبحاثهم تبعاً لآرائهم الخاصة والظروف التي كانت تحوط البيئة التي وجدوا فيها، إلا أنهم جميعاً كانوا مدفوعين بعامل واحد هو معرفة الحقيقة. إلا أنهم وعلى الرغم من عدم استكشافهم لتلك الحقيقة بتمامها. إلا أنهم مهدوا السبيل في ذلك لمن جاء بعدهم ليجمع تلك الحقائق المتفرقة ويوفق بينها وينظم منها حقيقة واحدة تامة كاملة.

يلخص لنا هذا الكتاب معارف المتقدمين ومذاهبهم وكيف ترقت والأدوار التي تعاقبت عليها والأساليب التي اتبعوها والقضايا التي صير إلى حلّها وتلك التي لم يصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *