تأليف: سعيد الشبلي
تاريخ النشر: 23/10/2008
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: تأسيس البنيان: قراءات قرآنية
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 321 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
اللغة: عربي
نبذة :
إبراهيم الخليل أبو المسلمين، ومؤسس الملة الإسلامية المشرفة والمكرمة إلى يوم الدين، وأبو الأنبياء كما يلقبه الناس، والمصطفى وآله من لدن العزيز الحكيم. وهو أيضاً الرجل الذي يذكر اسمه في القرآن الكريم مقترناً بقصة البيت العتيق، ومرتبطاً بآذان الحج إلى هذا البيت الشريف. إنه رافع القواعد معلن الآذان في الناس بالحج ومؤسس درب الإسلام. هذا الرجل الذي اختفى القرآن الكريم بذكره والثناء عليه، وأظهرت آياته من حب الله له والتقدير لشخصه ما لم ينله بشر سواه، هذا الخليل هو صاحب الملة وباني الدرب؛ درب الحج وملّة الإسلام. ولذلك كان لا بد لكل حديث عن الإسلام يروم تحصيل العمق ومنهم البدايات واكتشاف أسرار الأحداث توسماً للنهايات، أن يتطلع إلى سيرة إبراهيم الخليل عليه السلام، نقصته هي من معنى ما قصة الإسلام، وتاريخه هو بدون شك تاريخ المسلمين بعد أن قال له ربه اسلم فقال: اسلمت لرب العالمين إبراهيم الخليل صاحب الملة الإسلامية الشريفة، هو كذلك أحد أبرز أعمدة هذه الإنسانية القادمة الساعية إلى ربها، وإحدى قممها التي لا تنال إلا بحسن الأسوة وحسن الإتباع؟
وهو أحد أولئك الذين أراد الله أن يكونوا أئمة يُخرجون الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم. فكيف جلّى القرآن الكريم مسيرة الخليل عليه السلام؟ وكيف صاغ هذا الرسول النبي الكريم في إسلامه وإيمانه وإحسانه، نموذج المسلم الطاهر من الأدناس والأرجاس بفضل الله تعالى وتوفيقه إياه إلى الصبر على البلاء والتحقيق بالحق سبحانه؟ كيف أصبح الفرد أمه؟ وكيف أصبح للإسلام فوق الأرض تاريخ ورجال؛ تلك مسيرة تكشفها إحدى أعظم مراحل السيرة، سيرة الإنسان الكامل في إستكماله لحجه فخور به سبحانه آئباً إليه بالإسلام والإيمان، ذاكراً إياه بالطاعة والرضى؟ فكيف كانت هذه المسيرة؟ وما هي أبرز مراحلها؟ وعلام انطوت من الأسرار والحقائق والأخبار؟ ذلك ما سعى المؤلف الإجابة عنه معولاً أولاً وآخراً على القرآن العظيم وآياته وتجدر الإشارة أن هذا الكتاب يأتي في سلسلة تأسيس البنيان: قراءات قرآنية.
والسلسلة تهدف إلى طرح موضوع بناء الذات الإنسانية والذي يندرج قرآنياً ضمن ما سمي تأسيس البنيان الذي هو الجزء الأول من مشروع إحياء علوم الدين الذي يُرجى إنجازه بعقب الإحاطة بقضايا المبحث الأول.