المعراج بين المحدّثين والمتكلّمين والمتصوّفين

سلسلة المعراج/النص، الواقع، والخيال
صدر منها
1 – كتاب المعراج للقشيري، نشره وعلّق عليه، د. لويس صليبا. وتسبقه دراسة للناشر بعنوان: المعراج بين المحدّثين والمتكلّمين والمتصوّفين، ط2، 340 ص.
2 – معراج محمد/المخطوطة الأندلسية الضائعة، ترجمة لنصّها اللاتيني مع دراسة وتعليقات وبحث في جذور نظرة الغرب إلى الإسلام، للدكتور لويس صليـبا. ط2، 340 ص.
3 – المعراج في الوجدان الشعبي: أثره في نشأة الفِرَق والفنون والكتب المنحولـة فـي الإســلام مـع تحقـيـق لِز“معراج النبـي” عـن مخطوطـة للشيــخ داود الرفـاعـي، نشـــر ودراسـة د.لويس صليبا، ط2، 370ص.
4 – المعراج من منظور الأديان المقارنة: دراسة لمصادره السابقة للإسلام ولأبحاث المستشرقين فيه. تأليف د. لويس صليبا، ط2، 422 ص.
يصدر قريـباً
5– المعراج وأثره في التصوير الإسلامي.
6– المعراجَين الفارسي والمسيحي وأثرهما في المعراج الإسلامي.
7– المعراج في مأثورات المحدّثين والمتكلّمين.

مقدمة الطبعة الثانية
هذا السِفر المتضمّن نصّ المعراج للقشيري ودراسة وتعليقاً عليه، له منزلة مميّزة في نفسي: فقد كان من شأن انشغالي الطويل في إعداده أن استُدْرِجت إلى إخراج سلسلة من الكتب، لا كتاب واحد. وهي “المعراج/النص، الواقع والخيال”.
أربعة كتب صدرت حتى الآن تنشر النصوص وتدرسها وتطرح الأسئلة والإشكاليات، والموضوع لم يستوفِ بعد حقّه من البحث.
وها هو المعراج للقشيري يلحق بأشقّائه في السلسلة، فتنفد نسخه. فكان لا بدّ لي من تأخير صدور هذه الطبعة الجديدة لأضمّنها عدداً من الزيادات والأفكار التي خطرت لي، بعد صدور طبعته الأولى.
وأبرز هذه الزيادات: التوثيق الجديد لمؤلّفات القشيري، ما صدر منها وما لا يزال مخطوطاً. ولعلّ البيبلوغرافيا الواردة في هذه الدراسة لمصنّفات هذا المتكلّم/المتصوّف هي الأوفى حتى تاريخه.
وكانت لي في هذه الطبعة وقفة عند القشيري/المريد في علاقته بشيخه أبي علي الدقّاق. فهي نموذج للعلاقة الصوفيّة التي تربط التلميذ بمعلّمه. ومن شأنها أن توضح جوانب من شخصيّة القشيري وما أورده من مقولات وأفكار في هذا الكتاب وفي غيره. والتخاطر العجيب بين القشيري/المريد وشيخه ظاهرة نجدها عند متصوّفة كثير من الأديان. وسبق لنا أن توقّفنا عند ظواهر مماثلة بين سوامي ڤيجاينندا ومعلّمته حكيمة الهند المعاصرة مَا أنندا مايي( ).
كما ضمّت هذه الطبعة ملاحظات جديدة في موضوع المعراج الروحي عند الصوفيين وفق مفهوم القشيري. وأثر المعراج في اختباره الصوفي. ودراسة مقارنة لتأويل آيات سورة النجم في تفسيرَي القشيري والفخر الرازي (606 ﻫ). والاختلاف في التفسير بين هذَين المتكلّمَين الشافعيَين الأشعريَين لافت ويستدعي إطراقة ووقفة. فرغم انتمائهما إلى مدرسة كلامية واحدة فالأوّل رأى في السورة دلالة على المعراج العمودي إلى السماء، في حين لم يتوقّف الثاني المتأخر زمنياً عن الأوّل عند هذه الدلالة.
وإلى ذلك ففي هذه الطبعة العديد من التنقيحات والتصحيحات. ومزيد من التعليقات والهوامش على متن القشيري، في سبيل خدمة مُثلى لنصّ هو أقدم ما وصلنا من التراث المعراجي الضخم الذي تذخر به المكتبة الإسلامية.
            Q.J.C.S.T.B
السوربون/باريس في 20/10/2008

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *