معراج محمد/المخطوطة الأندلسية الضائعة

 
المؤلّف
/Auteur
: د. لويس صليبا Dr Lwiis Saliba
 
أستاذ وباحث في الأديان المقارنة/باريس.
عنـوان الكتاب : معراج محمد/المخطوطة الأندلسية الضائعة
ترجمة لنصها اللاتيني مع دراسة وتعليقات وبحث في جذور نظرة الغرب إلى الإسلام
Titre : L’Echelle de Mahomet
مقدّم الكتاب : سحبان أحمد مروّة
محقّق وباحث في التراث الإسلامي
عنوان السلسلة : المعراج/النص، الواقع والخيال 2
عدد الصفحات : 350 ص
سنة النشر : 2009 طبعة ثانية/طبعة أولى 2008
تنضيد وإخراج داخلي : صونيا سبسبي
التجليـد الفنـي : تراث للتجليد
بيروت 453456/01
الناشر : دار ومكتبة بيبليون
طريق المريميين – حي مار بطرس- جبيل/ بيبلوس ، لبنان
 Byblion1@gmail.com
2009 – جميع الحقوق محفوظة

 
تعريج على الكتاب

هذا هراء لا شأن لمحمد صلى الله عليه وسّلم به، فهو كلام موضوع، مدسوس، الغاية منه الزارية على الرسول والكيد لدينه الحنيف …
هكذا سيقول المسلّم الزمّيت، حين يقف على هذا الكتاب، وهو وصف لعمر الحق صحيح لو كانت الغاية من إذاعته تكريس ما فيه على أنه حق لا يناله الباطل من خلف ولا قدّام.
غير أن لبّ الموضوع ليس هنا، فعلم الديانات لا يعنى بالسياسة ولا يأبه للأقوام وما تواضعوا عليه من ضوابط خلقية أو دينية، على رغم أن المشتغل بالديانات يعلم علم اليقين أنه يمسّ، إن كثيراً أو قليـلاً، في عمله، كل ناحية من نواحي الحياة. هذا فضلاً عن أن علم الديانات لا يتناول المرويات ليحكم بصحتها أو كذبها، بل للدلالة على أفكار الأمم وكيف تعلّل وجودها وتفسّره. فالرواية الدينية مثلها مثل النكتة أو الطرفة يتناولها الباحث لدلالتها وتعبيرها عن النفس، الخاصة والعامة، وليس ليقول إن هذه النكتة أو الطرفة غير صحيحة وإنها تلفيق حتى ما افتري بها على أقوام أو أشخاص. وكذلك قل في الأمثال وهكذا دواليك.
لقد أسرى الله بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعرج به من هناك إلى السماء فلما عاد أذاع النبأ في أم القرى وما حولها فصدّقه نفر وكذّبه آخرون. وبدأت من ذلك كلّه حكاية المعراج ببضعة أحاديث بعضها صحيح وبعضها قد يرقى إليه الشك أنه موضوع. ثم توفّي الرسول وبدأت أفعاله وأقواله تكتسب قدسيّة إضافية وتسبغ عليها مبالغات ما كان ليرضى بها أو عنها. ولكنها سنّة الأقوام طرّاً والمخيلة الشعبية، حين تقدّس شخصاً أو تكره شخصاً بيد أن الأمر هنا يتجاوز الشخص إلى ما هو أبعد من هذه الدنيا وهذه الحياة. فهو مرتبط بالوجود ككل وبالأمل الإنساني العميق في ما يلي هذا الوجود، أي ما هو بانتظار الخلق بعد المجهول المرعب الأعظم أي الموت.
كل الرسل قالوا بمعاد وقالوا بحساب وقالوا بثواب وعقاب ولعل الإسلام ونبيّه أكثر مَنْ أفاضوا في وصف العاقبتَين. ففي حين تحدّث السيد المسيح مثلا، عن وادي هنوّم (جهنم) مجازاً، فصّل النبيّ العربي وأفرط في التفصيل، حين تحدّث عن الجنّة والنار، ولم يكُ بعيداً جداً عن الوعد والوعيد القرآنيَيْن.
على أن ما يعنينا ليس هذا بل حقيقة أن الرسول قد أذاع خبر الإسراء والمعراج فتناولته الأمة مؤمنة بما قال ومصدّقة ما وعد، وراحت تنسج في مخيّلتها صورة الأمر، ولكن بألوان وأشكال من عندها هي. وهي ليست إلا تعبيراً عن آمالها ورغباتها وشهواتها ومكبوتاتها أيضاً. فالجنّة هي ما تشتهيه في سرّك وجهرك لنفسك ولِمَن تُحب وتعشق. والنار ليست إلا ما ترجوه سرّاً وعلانية لخصمك وعدوك. ولئن كان العدو في ما مضى كل مَن لا يؤمن بما تؤمن أنت به فلقد صار فيما بعد كل مَن لا يوافقك الرأي أو يناقشك أو يسألك بعقل ورويّة عن ما تعتبره أنت يقيناً ثابتاً راسخاً لا يرقى إليه الشك والسؤال عنه بدعة والبدعة ضلالة والضلالة في النار إلى أبد الآبدين كلما احترقت فيها بشرتك أبدلكها الله ببشرة أخرى فلا ينتهي عذابك.
وهذا ديدن الإنسان مسلماً كان أَم مسيحياً أَم يهودياً أم هندوسياً أَم أَرواحياً أَم ما شئت، حين يخمد نور العقل ويضرم نار الهوى. فالدين إن لم يكُن عقلاً بات محدوداً وكأنه بجلدتَين كاللتَين توضعان على صدغي الفرس فلا ترى ما حولها ولا ترى إلاّ الدرب التي رُسمت لها لا تحيد عنها.
وبديهي أن الإنسان ليس فرساً ولا دابة في كل حال. فالله الذي أنعم عليه بالعقل، وهو نوره هو، لا أحسبه شاء له أن يكنز ذلك العقل في مطمورة حتى قيام الساعة وهذا معنى الآية﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾، (النحل 76)
وأرجو ملاحظة لفظ العدل ولفظ الكلّ؛ فالعدل يعني، بسبيل ما، التبصّر والاختيار قبل الحكم، وأما الكل فالعالة. وما العالة إلا إمعة لا يحسن شيئا إلا الإتكال على غيره.
ومثل ذلك قل في المثل الذي ضربه السيد المسيح عن اثنَين أعطاهما سيدهما مبلغاً من المال، فأمّا الأوّل فأعاده كما هو وأما الآخر فاتجر وعاد بربح أو خسارة أي أنه فعل شيئاً بما أعطي له، أي أنه مارس إنسانيته وعاين واختار وهو يعلم أن مآله إلى أحد أمرين الربح أو الخسارة.
هذا ويجب أن لا يغربن عن بال أحد أن الكثير مما وردنا من قصص إسلامي ليس إسلامياً صرفاً بل لطالما استعان المسلمون بعلم رجال ديانات سبقت الإسلام فأخذوا عنهم ما رأوه موائماَ لِمَا وقر في نفوسهم ويناسب أغراضهم فأضافوا وزادوا وبالغوا وما مصطلح الإسرائليات مثلاً عن أحد ببعيد. ولن أقول شيئا عن الكثير من مسائل علم الكلام وعن علم الكلام وكيف نشأ ومن أين جاء ولماذا جاء.
على أن المعراج ليس وقفاً على الإسلام دون سواه، ولا كان النبي وحده مَن عرج إلى السماء. بل الأمر أعرق وأقدم من ذلك. ومن وقف على بلاد الرافدين ويهود ومصر القديمة والأمم القديمة الأخرى وآدابها، وجلّها خرج من رحم الدين، علم أن السماء كانت مثابة مقصودة ومحجّة دائمة وأن الأمر تعدّى دائماً فيزياء الحدث إلى فلسفته ورمزيته ورسالته.
الإسلام دين الله نعم، ولكن ثمة أديان أخرى قائمة منذ قرون تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتهدي إلى الحق والحقيقة. وليس المسلم وحده هو المؤمن بالله فالهندي الأحمر مؤمن بالله والصيني مؤمن بالله والزنجي مؤمن بالله. ولكن من طرق أخرى. وهذا كل ما في الأمر. ولا حاجة بي هنا لأذكّر أحداً بأن القرآن قد فرّق بين إسلام وإيمان. فبعض الأعراب قد أسلموا ولمّا يلج الإسلام في قلوبهم وهذا تقرير مصدره القرآن أي الله؛ وحسب مَن أراد الفهم هذا باباً للفهم والاستيعاب. وإلى ما تقدّم فإنني أحلم بيوم يكفّ فيه المسلمون عن حماسهم المستعر لإثبات حقيقة لا تحتاج إثباتاً وهي أن الإسلام دين سماوي وأن محمداً رسول. وإن يكفّوا عن الإدعاء المَرَضي أحياناً، والمنفّر، المضحك غالباً، بأن القرآن كتاب ضمّ بين دفّتَيه كل علم وخبر وشاردة وواردة. وفي هذا شطط وغلو وتطفيف في الكيل، بل وحمق طويل وعريض ومستطيل. ولا أقول شيئاً عن الآيات والأحاديث التي تمغط وتلوى عن معانيها لإصدار فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان كتلك الفتوى. التي تقول برضاع الموظف ثدي الموظفة درءا للحرمة والشبهات!!!
أنا لا أحسب أن مسلماً على شيء من العقل والذوق والكياسة يقبل بتلك الفتوى ولا أحسب مسلماً يرضى أو يستسيغ أن يقدم شيخ من نجوم الفضائيات فيبني بطفلة دون العاشرة لأن ذلك سنّة! ألم يجد ذلك الرقيع في السنّة أمراً آخر أكثر حيوية ليستنّ به؟ ألم يجد المفتي العظيم الآنف الذكر مسألة أخرى مستعجلة في هذا العصر كي يفتي فيها سوى رضاع الموظف. ثم نعجب ونذهل ونسخط لما يرد على لسان الآخر من إفتئات وضغينة ولا نسأل أنفسنا عما اقترفناه تحت إسم الإيمان ورضى الله وحاشا لله الذي له في كل ما تقع عليه العين آيات تشهد على السمو في الإبداع والذوق والخلق الكريم، حاشا له أن يكون عند هذا الدرك البالغ من البذاءة الإسفاف والضعة.
من هنا تأتي الكتابات الطاعنة والمزرية والمفترية؛ من أساس قدّمه المسلمون للآخر، فهم قدّموا السبب للكراهية حين حملوا على الآخر مع أن الله قد أمرهم أن لا يسبّوا الآخر فيُسبّ الله بغير علم، وقدّموا له الحجّة والبرهان على خفّتهم وبؤسهم. فأخذها متلهفاً وبزّرها أي تبّلها بلغة العصر وراح يقرعهم بها ويبرهن على ضلالتهم حين أسرفوا وجمحوا في نفخ أحاديث وردت على لسان الرسول وهو المقتصد في القول والفعل.
حاصله :
اتسعت دائرة الإسلام من أم القرى وما حولها لتشمل العالم كله أوّل فأوّل، حتى بلغت حدود الصين وبحر الظلمات وبلاد السودان والروم ناهيك ببلاد الصقالبة والجلالقة وغيرهما. وكان بنتيجة ذلك تكريس العالم دارين أحدهما دار سلام وإسلام والآخر دار حرب ونزال. ومن هنا تدخل السياسة ويدخل الاقتصاد ويدخل الصراع اللاهوتي ويدخل الجدل الديني، وإن كان في أساسه أبعد ما يكون عن الدين. فالإسلام يأمر بالمجادلة بالحسنى ويقول للكافر بأن له دينه ولنا ديننا. ويقسم العالم الديني إلى أقسام هي المسلم وذي الكتاب والمشرك والكافر.
والكفرة في العالم غير المشركين، والمشركون غير أهل الكتاب، وأهل الكتاب غير المسلمين. ولكن ما يحدث الآن ليس كذلك بل كما قال الشاعر العربي قديماً:
خذا جنب هرشى أو قفاها كلا جانبي هرشى لهن طريق
وفي وقت كانت ثقافات أوروبا تغطّ فيه في سبات عميق كان جهابذة المسلمين يكتبون في الديانات الأخرى وينقدون عليها بل ويزرون بمعتنقيها وعاداتهم. حتى إذا دارت الدائرة وأخذ القوم ينقلون ما كتب المسلمون إلى لغاتهم ليردّوا عليهم وليقارعوهم الحجة بالحجة والفرية بالفرية وينتخبون مما ينقلون ما يوافق أغراضهم وأهواءهم علت صيحات التكفير وازداد الشرخ اتساعا والهوّة عمقاً. حتى بلغنا زماناً لخّص فيه البريطاني كبلنغ الحال بالقول الشهير «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا». وبطبيعة الحال فإن هذا القول ليس بصحيح فهما يلتقيان، ولكن في أمرَين لا ثالث لهما؛ أولهما سوء الفهم وما ينتج عنه من أفعال. وردود أفعال والآخر محاولة المتعقّلين النيّرين في الجانبَين ردم الهوّة ورأب الصدع ولكن هيهات هيهات.
وفي الحقيقة؛ فلا سبيل لتبرئة أحد من الفريقَين، في غمار هذا السجال العقيم المسنّ، فنفوس الفريقَين أمّارة بالسوء لا جرم، ويصحّ في الإثنَين ما قاله القاضي عياض في جميلته الفاتنة :
رأت قمر السماء فذكّرتني
ليــالي وصلنا بالرقمتينِ

كلانا ناظــــر قمرا ولكـــن
رأيت بعينها ورأت بعيني

هذا الكتاب نتاج تلك الروح العدائية المظلمة. وهو قطعة غير صغيرة في تلك الفسيفساء المهولة التي رسمت وأبدعت واستمرّت حتى اليوم في المخيلة الأوروبية، ولم يقو على محوها عصرنا هذا مع كل ما أُوتي من وسائل لنشر العلم والمعرفة.
ونشر هذا الكتاب هنا في دار الإسلام ليس افتراء على الرسول سواء آمن الناشر به أم لم يؤمن. فمحمد بن عبد الله قامة تاريخية لن ينال منها كاتب ولا كتاب ولا كتب. وكذلك قل في غيره من الرسل. ولكن أضاءة ما قيل في زمان مضى يشبه، ويا للأسف، زماننا هذا في غلوه في إيمانه، أو ما يحسبه إيماناً، وغلوّه في عدائه أيضاً، ويراه الغاية في التُقى، قد يوضح الصورة ويحملنا على التفكير والتروّي والتبصّر أكثر.
ومن تروّى وتبصّر عرف كيف يقول وماذا يقول وعرف كيف يحكم ويعدل إن هو حكم.
ولن أقول شيئاً في أثر هذا الكتاب على كتب خالدة تلته سواء أحببناها أم كرهناها. فهذا أمر أتركه لغيري.
أما بعد، فإنني أشكر للباحث الدكتور لويس صليبا ثقته بي حين شرّفني بمهمّة التمهيد لهذا الكتاب. وأنا إذ فعلت ذلك، فلأنني على ثقة لا يعتورها الريب بسلامة طوية الرجل وإخلاصه للعلم والحقيقة والدين وهو عنده واحد من طرق عدّة.
سحبان أحمد مروة
الزرارية/جنوب لبنان 2008
 
مقدمة المؤلف للطبعة الثانية
ها هو ”معراج محمد“ الجزء الثاني من سلسلة المعراج/النص، الواقع والخيال، يلحق بشقيقه الجزء الرابع ”المعراج من منظور الأديان المقارنة“ فتنفد نسخه من الأسواق، بعد بضعة أشهر من صدوره. ولا يسعني سوى أن أعبّر عن فرحتي بهذا الإقبال والاهتمام. ولكنه أمر يُشعر بالمسؤولية، بقدر ما يسرّ. مسؤولية في اختيار المواضيع وفي جدّية مقاربتها في آن.
وأقلّ ما يُقال في مواضيع سلسلة المعراج أنها دقيقة وحسّاسة. فبين النص والواقع ينسج الخيال الحكايا بل والأساطير. وبعض من هذه الأخيرة يغدو جزءاً من معتقدات الناس وإيمانهم!! فيدخل مجال المقدّسات… بل والمحرّمات.
تحاول هذه الدراسة أن تعبر من النص إلى فهم جذور نظرة الغرب إلى الإسلام. كيف ساهم بعض حكايات المعراج العربية في خلق أساطير بل خرافات عن الإسلام ونبيّه. وهي لا تزال جاثمة حتى اليوم في الوعي الجماعي الغربي. وفي محاولتنا لفهم جذور النظرة الغربية هذه، كان لا بدّ لنا من أن نورد عدداً من الأساطير بل والخرافات الغربية التي سادت في العصور الوسطى عن الإسلام، وكان لنصّ ”معراج محمد اللاتيني“ سهم في نشأتها وانتشارها. ولكن مجرّد الإلماع إلى خرافات تمسّ نبيّ الإسلام، قد يشعر القارئ العربي بشيء من الاشمئزاز. فكيف بذكرها وسرد بعض تفاصيلها.
لم نجد مفرّاً من هذا الخيار الصعب. فأن نضع الإصبع على الجرح، أو نحاول وضعه، خير من أن يستمرّ الجرح نازفاً ولا مَن يحاول أن يفهم السبب.
وإذا كنا قد نقلنا بتحفّظ في الدراسة، ولا سيما في خاتمتها، بعضاً من هذه الأساطير، فذلك على قاعدة المبدأ الفقهي الإسلامي القائل:«ناقل الكفر ليس بكافر». ولسماحة الشيخ السعودي محمد بن صالح العثيمين فتوى بشأن هذا المبدأ تقول:«إن ناقل الكفر لليس بكافر، بمعنى أن الإنسان الذي يحكي قول الكفّار لا يكفر، وهذا أمرٌ معلوم لأهل العلم، وحسب النظر أيضاً، فإنك إذا قلت قال فلان إن الله ثالث ثلاثة أو ما أشبه ذلك، فإنه لا يعدّ ذلك كفراً منك. لأنك إنما تحكي قول غيرك»( ).
وهذا الكتاب ينقل بعض كفريات الغرب القديمة بالإسلام. وذلك في سبيل فهم متأنٍ لخلفية نظرة الآخر. وفي الطبعة الثانية هذه بعض الأمثلة الجديدة على ذلك. كما فيها إضافات في موضوع الأثر الإسلامي في كوميديا دانتي. وإلى ذلك فقد حَوَت عدداً من التصحيحات والتنقيحات اللغوية والطباعية. ما يجعل منها طبعة مزيدة ومنقّحة بالفعل، آملين أن تلقى استحساناً وقبولاً عند القرّاء.
Q.J.C.S.T.B
باريس في 15/10/2008

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *