مقابلة مع د. لويس صليبا : محرقة المدارس المسيحية وتجّار الهيكل حاورته المذيعة كلود خوري/إذاعة 2Me Australia اللبنانية مساء الخميس 14/2/2019

موضوعنا اليوم هو قضيّة انتحار المواطن جورج زريق في باحة مدرسة ابنته بسبب معاناته الناتجة عن عدم قدرته على دفع أقساط المدرسة وما أثارت هذه الحادثة من ردّات فعل، ولا سيما النائب الكويتي الذي قدّم مساعدة لأسرة جورج زريق. سنضيء على هذا الموضوع برفقة الدكتور لويس صليبا من لبنان.

-د. لويس صليبا صباح الخير من أستراليا

-أهلاً بك مجدّداً ويعطيكم العافية.

-ما هو تعليقك على حادثة انتحار جورج زريق بباحة مدرسة ابنته؟

بداية أرفض أن يقال عن هذا الرجل المسيحي أنه انتحر، فهذا توصيف مغلوط ويدعم رأي من زعم أنه كان يعاني من مشكلة نفسية وغرض الزاعمين تبرئة المدرسة من أية مسؤولية ولو معنوية! ولننطلق أولاً من الحدث كما هو: جورج زريق مواطن لبناني مسيحي أرثوذكسي يحرق نفسه أمام مدرسة ابنته “ثانوية بكفتين الأرثوذكسية” يوم الجمعة 8/2/2019 احتجاجاً على رفض مدير المدرسة إعطائه إفادة عن ابنته وفي أي صفّ هي تمكّنه من نقلها إلى مدرسة رسمية.

وثانويّة بكفتين الأرثوذكسية يملكها دير بكفتين الأرثوذكسي، ورئيس الدير هو رئيسها، وإن كان المدير علمانيّاً، فهذه عادة درج عليها الإكليروس مؤخّراً، ليتلطّوا في أفعالهم خلف علمانيّ.

-كيف تقرأ هذه الحادثة؟

-لنأخذ الحدث برمزيّته: جورج زريق يحرق نفسه أمام مدرسة ودير. بديهيّ أن نذكر هنا ونتذكّر محمد البوعزيزي (29/3/1984-4/1/2011) هذا التونسي الفقير وبائع الخضار الذي أحرق نفسه في 17/10/2010 احتجاجاً على مصادرة العربة التي كان يبيع عليها الخضار ومنها يرتزق!

البوعزيزي أحرق نفسه، وأشعل شرارة الربيع العربي الذي لا نزال منذ 2011 نعيش تداعياته!

ولكن البوعزيزي ليس هو من ابتكر هذه الطريقة في الاحتجاج، والتي لا يصحّ بتاتاً أن تسمّى مجرّد انتحار! فهي طريقة بوذيّة بامتياز، وعريقة في القدم. ويومها كتبتُ مقالة عنوانها “البوذيّة والثورة البوعزيزيّة”، وكنت الأول والوحيد الذي قال إن الربيع العربي انطلق بشرارة بوذيّة أصيلة! فالرهبان البوذيّون في التيبت وغيرها كانت هذه وسيلتهم للاحتجاج على استعمار بلادهم. وبلغت حركتهم هذه أوجها في 2009-2010، إذ وصل عدد الذين أحرقوا أنفسهم في التيبت احتجاجاً على احتلال الصين وطنهم، وعلى القمع الصيني والتدمير المبرمج والمتواصل للتراث التيبتي، نحو الأربعين بين راهب وامرأة، وبديهيّ أن يكون البوعزيزي قد سمع بهذه الحركة التي كثر الحديث عنها يومها، وأخذ الفكرة منها!

لنقف هنا عند المشهد اللبناني ونتساءل: البوعزيزي أحرق نفسه، وأشعل شرارة الربيع العربي، ماذا عن جورج زريق؟!

-هذا ما أودّ أن أسألك إياه! ما رأيك بردود الفعل على المستوى السياسي والمدرسي والشعبي؟

هل ننتظر تداعياتٍ ما لهذا الحدث الجلل؟! أم أنّنا نحن في لبنان “تمسحنا” وصارت حالنا حال المتنبي القائل:

رماني الدهر بالأرزاء حتى                 فـؤادي في غـشاء من نـبالِ

فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ                 تكسّرتِ النصالُ على النصالِ

-ما هي دلالة هذا الحدث برأيك؟

-ثانويّة بكفتين وأمثالها مدارس مسيحيّة تزعم أنها لا تبتغي الربح، وإنّما تقوم بتربية الأجيال! هذا ما قاله مثلاً مدير ثانويّة بكفتين الأرثوذكسية في مناسباتٍ عديدة آخرها في احتفال مع المركز الثقافي الفرنسي في 27/3/2017

وهذا ما شدّد عليه كذلك رئيس الدير دير بكفتين الأرثوذكسي صاحب هذه المدرسة، نقرأ له مراراً عن: “رسالة هذه المدرسة في خدمة الأجيال الناشئة”.

لغةٌ خشبية مجّها اللبنانيّون من فرط ما سمعوها من السياسيين، وهم اليوم يسمعونها مراراً وتكراراً من رجال الدين!

-ما رأيك بالبيان الصادر عن المدرسة والقائل إنهم خفّفوا الأقساط عن جورج زريق، وقدّموا بذلك المبرّر؟

-بيان الثانوية إثر الحادثة يتضمّن مغالطات عديدة: يزعم أن جورج زريق كان معفى من دفع أقساط ابنته المدرسية! ولكنّه بالمقابل لا يأتي على ذكر أي إفادة طلبها جورج من إدارة المدرسة، وهذا ما يؤكّد الرواية عن طلب الإفادة، ورفض إعطائها!

والبيان يختتم بتهديد واضح لوسائل الإعلام بمقاضاتها. وليتهم عوض هذه العنجهيّة الفارغة ذكروا المثل العربي القائل: “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”.

ولم ينقص إدارة الثانوية في بيانها سوى المطالبة بجثمان جورج لشنقه عقاباً على فعلته!!

-د. لويس قرأتُ اليوم تعليقاً لأحد الكهنة الآباء يتحدّث فيه عن حملة ممنهجة ضدّ الكنائس، خاصّة بعد إحراق جورج زريق نفسه! ويقول إنه في الوقت الذي تقوم به الكنائس ولا سيما الكنيسة المارونية، بدورها الكبير: مدارس، مراكز مساعدة المسنّين، مساعدة المحتاجين… فانتقاد رجال الدين هو حملة ممنهجة لتدمير الكنيسة!

-أعطني شيئاً تفعله هذه الكنيسة أو تلك مجّاناً. رغم أن المسيح يقول: {مجّاناً أخذتم، مجّاناً أعطوا} (متى 10/8).

والمشكلة ليست مشكلة المدارس المسيحيّة وحسب، بل هي مشكلة أنظومة دينية ومؤسّسات دينية، أو بالحري رعية ورُعاة يتعاملون مع رعاياهم والمؤمنين أي بيعة السيد المسيح بمنطق نفعي تجاري وزبائنية محض، فهذا المسيحيّ ابن طائفتهم هو بالنسبة إليهم زبون دائم:

-يتزوّج في الكنيسة ويدفع.

-يعمّد أبناءه في الكنيسة ويدفع.

-يعلّمهم في المدارس المسيحيّة ويدفع المبلغ المرقوم.

-يمرض أو يمرض أولاده فيدخلون المستشفيات التابعة لرهبنات ومؤسّسات مسيحيّة ويدفع.

-يموت فيُجنّز له في الكنيسة، وتُقبل التعازي في صالونها، ويُسلخ سلخة المدفوعات الأخيرة لتواكبه إلى القبر.

وهكذا فمن المهد إلى اللحد هو زبون دائم! ويدفع باستمرار. وهذا هو المطلوب منه وحسب!!

-هل من مثلٍ على ذلك؟

وهذه التجارة الأخيرة: صالونات الكنائس تجارة جدّ مزدهرة هذه الأيّام. الفكرة التي انطلقت منها فكرة مسيحيّة تضامنيّة بامتياز! ولكن المبدأ شيء والممارسة شيء آخر. أو كما يقول المثل العربي: “إقرأ تفرح، جرّب تحزن”.

وسأضرب مثلاً واقعيّاً على ذلك أستمدّه من معاناتي الشخصية في هذا المجال.

توفّي والدي منذ نحو خمس سنوات. وكانت فاتورة الكنيسة كالتالي:

-أجار صالون الكنيسة في اليوم 200ألف ل ل، أي 400ألف خلال يومين. أضيف إليها مبلغ عشرين ألف ل ل ثمن “ورق تواليت” كما قيل لنا!!

-قائمة بدل الأكاليل ممّا تبرّع بها الأهل والأصدقاء جمعت نحو مليون و800ألف ل ل، أي ما يعادل 1200 $.

وعند الحساب فبدل الأكاليل هذا يذهب كلّه إلى الكنسية وتأخذ المطرانية منه 20% أجر قداديس عن نفس المتوفّى! ولا يحسم ولو ليرة واحدة من أجار الصالة!!

وتوفّيت والدتي منذ نحو شهرين (كانون أول 2018). وكنتُ قد تعلّمتُ الدرس جيّداً. فقلتُ لكاهن الرعيّة لا أريد أن أضع بدل أكاليل على أوراق النعوة، ولا أن يُجمع بدل الأكاليل في صالون الكنسية. وعندها قامت القيامة ولم تقعد!! لماذا سألني. فأجبتُ ببساطة توفي والدي وجمعتم قائمة بدل الأكاليل. ولم تكن حصّتي منها سوى استلام الأسماء لأقوم بمبادلة كل من دفع وتبرّع ببدل إكليل عندما يموت له أحد، كما قال لي من سلّمني اللائحة!! وفي الحالتين أنتم المستفيد الوحيد. لذا تعلّمتُ من وفاة والدي، والحديث النبوي الشريف يقول: “لا يُلدغُ المؤمن من جحرٍ مرّتين”.

ورغم كلّ ذلك أصرّ على وضع طاولة عند مدخل صالون الكنيسة كتب عليها: “تبرّع للكنيسة”، وخلفها رجل يجمع التبرّعات.

وعند المحاسبة، وقبل مراسم الدفن مباشرة، استدعاني هذا الرجل، وبلهجة الآمر الناهي وبصوتٍ عالٍ وصراخٍ أمام المعزّين قال لي:

-هذه قائمة المؤاساة بالوفاة.

والقائمة هذه تجمعها الرعية من أبنائها، وكلّ عائلة تدفع في أول السنة مبلغ 100 ألف ل ل، وبالتالي فهي من أموال المؤمنين والرعايا أمثالي، ولا دخل لها لا بصالون الكنيسة ولا بأجاره. ورغم كلّ ذلك أدخلها في الحساب الذي أجراه، وذلك ليخصم منها على هواه ومن دون أي استئذانٍ أو موافقة مسبقة منّي رغم أنّني صاحب هذا المبلغ. وقال:

-هذه القائمة مخصوم منها مبلغ 500 ألف ل ل أجار الصالون ليومين. ومخصوم كذلك مبلغ 200 ألف ل ل إضافية لأنكم رفضتم وضع بدل الأكاليل!!

حاولتُ أن أعترض فسألتُ عن كاهن الرعيّة. لكنّه توارى وتدارى خلف هذا الرجل الفظّ. وأساساً لم يكن أمامي من خيار، فالمبلغ خُصم مباشرة من دون أن أُسأل!!

وأكثر من ذلك، فكاهن الرعيّة عند وضع المناعي، وتوزيع المبالغ التي ستُعطى للكهنة الذين سيشاركون في مراسم الدفن توجّه نحو نسيبي الذي يقوم بالمهمّة قائلاً:

-هيدا الخوري ما تحطّلو 75 ألف ل ل ولا حتى 100 ألف ل. حطّلو 150 ألف لأنه كان يأتي كل يوم سبت حاملاً القربان للفقيدة.

هذا علماً أن والدتي كانت تدفع لهذا الخوري دورياً حسنة قدّاس عن نفس والدي وذلك بمثابة بدلٍ عن أتعابه!!

فتأمّلوا كيف صارت هذه المهمّة المقدّسة في حمل القربان إلى المرضى والمقعدين تثمّن بمال يُدفع!!

وما هذا سوى نموذجٍ ومثل على التعامل الزبائني والتجاري في كنيسة لبنان، أونعجب بعدها إن تساءل الناس وقالوا:

-أهو كهنوت أم حانوت!!

-استمعنا إلى هذا المثل، ولكن دعنا نصغي لمن يقول أن هناك حملة ممنهجة على الكنائس. فهو يذكر أن في لبنان 275 مدرسة كاثوليكية منها 123 مدرسة مارونية أكثر من نصفها مجّاني أو شبه مجّاني. يخدمها 891 مكرّس بين مدراء وغيرهم…

-المدارس المجّانية تأخذ إعانات من الدولة. كنتُ تلميذ مدرسة مجّانية، وكانت الدولة تدفع عنّا القسم الأكبر من القسط. ولا أعرف كيف صار النظام اليوم.

-ماذا عن المستشفيات المارونية وعددها 12، وغيرها؟

أعطيتك الآن مثلاً عن الرعايا. والأمثلة عديدة ولا تنتهي. وإذا توسّعنا في عرضها فسنبقى حتى الغد ولن ننتهي! وإنما أريد أن استخلص وأطرح ختاماً: تساؤلات عديدة يطرحها كلّ مسيحيّ ولبناني:

1-كنيسة لبنان هل هي كنيسة المسيح؟ أم كنيسة مرتا المهتمّة بأمور كثيرة والمطلوب واحد؟! (لوقا10/41)

2-هل نحن كنيسة بولس رسول الأمم، أم ما زلنا كنيسة شاول الفرّيسي الذي لم يصِرْ بعد بولس المهتدي على طريق دمشق! شاول الذي يتبع الحرف ويعبده: حرفيّة النصوص! وشاول لم يدرك، إلا عندما صار بولس، أن {الحرف يقتل أما الروح فيحيي} (2كورنتس3/6)، كما يقول في الكتاب المقدّس.

فهذا الحرف هو الذي قتل جورج زريق ومسيحيين كثر غير جورج زريق.

-صحيح صحيح!

3-هذه الزبائنية، وهذا التنافس الحادّ في كنيسة لبنان على المراكز، وهو يضاهي تنافس السياسيين، يذكّرني بالمعادلة البسيطة والمعبّرة التي صاغها الفيلسوف اللبناني المسيحي كمال يوسف الحاج إذ قال: “بين التمطرن والتبطرك ضاع التمورن”.

مسيحيّة وثقافة عريقة تضيع في زحمة التنافس الحادّ على المناصب!!

4-فإلى كلّ تجّار الهيكل ماذا أقول؟! أودّ أولاً ان أوضح أنّني لا أعني بتاتاً أن كلّ الكهنة وأفراد الإكليروس عموماً هم بماثبة تجّار، ولا حتى أكثرهم. وهل أنسى أنّني حفيد كاهن مشهود له بالتقوى وخدمة المؤمنين، وابنه أي عمّي الخوري فرنسيس صليبا كان أباً روحيّاً لي ومربّياً؟ المقصود أقلّية من الإكليروس، ولكنها مع الأسف هي التي تتحكّم بمفاصل القرار. فإلى هؤلاء أتوجّه بلغتهم الوعظيّة التي أتقنوها جيّداً، و”لو اتّعظ الواعظون بما يعظون لتغيّر وجه الأرض”، يقول ميخائيل نعيمه. وأكتفي بأن أذكر لهم هذه الآية القرآنية الكريمة، آية ذهبية وكأنها تتحدّث عن وضعنا اليوم، وعن حالنا: {يا أيها الذين آمنو إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدّون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب أليم} (التوبة9/34).

أحبّتي إذا استمرّت حالكم على هذا المنوال، فمثواكم الأخير جهنّم وبئس المصير!!

5-وأخيراً تسأليني عن الحلّ؟

نحن الشعب المؤمن، الشعب المسيحي نتحمّل المسؤولية الكبرى، وهي تقع على عاتقنا! فنحن نفرز هذه الطُغمة الفاسدة من الكهنة ورجال الإكليروس، علماً أنها ليست الأكثرية كما أشرت!

فهل يستطيع مجتمعنا المسيحي اللبناني اليوم أن ينجب قدّيسين مثل شربل والحرديني ورفقا؟ أشكّ في ذلك!

“كما تكونون يولّى عليكم” تقول القاعدة الذهبية التي صاغها الإمام مالك بن أنس رحمه الله.

و {إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم} تقول آية الذكر الحكيم (الرعد/11).

لذا تبقى الخطوة الأولى والأساسية رهان على التغيير الذاتيّ: أن نكفّ عن أن نكون “الجماهير الغفورة” لا الغفيرة طبقاً لتعبير الفنّان فيلمون وهبي. أن نُحجم عن أن نبقى ونستمرّ الشعب الذي ينسى بسرعة، ولا يحاسب!

 

-شكراً د. لويس صليبا على هذا اللقاء الشيّق، ونتمنّى أن تكون الرسالة قد وصلت. أمسيتك سعيدة، وعلى أمل لقاء جديد معك.

-تسلمي وسلامي إلى الجميع في أرض الانتشار اللبناني. هي كلمة مجروحة. جرّحها الحدث الجلل. لكنّني ما شئتها أن تجرح أحداً، وإنما أن تضع الإصبع على الجرح!

 

تعليقات

-الله يعطيك ألف عافية

                                                         أماني فيّاض/ضاحية بيروت

-تحيّاتي: جريء ووقاعي. ليتك في هذا المقام لم تستشهد بآيات قرآنية. عوفيت.

  الدكتور الياس الحاج/أستاذ الفلسفة وعلم النفس في الجامعة اللبنانية

-سلام لك دكتور لويس: كلام جريء وحقيقي 100%.

                                                   المهندس فادي صليبا/جبيل

-مساء الخير: يعطيك العافية، حقّاً فُقدت الإنسانية، ولا أحد يهمّه مصلحة أحد آخر. أصبحوا كلّهم تجّار.

                                                          وفيقة حكيم/عاليه

-مساء الخير د. لويس سمعت المقابلة وهي رائعة جدّاً. رحم الله جورج زريق. ولكن من هو الذي يشعر بنا؟! وكما قلتَ أنت: تمسحنا! هداهم الله، فماذا نستطيع أن نقول غير ذلك؟! رجال الدين قول بلا فعل! الله ينجّينا من الأعظم. وليت الكثيرين مثلك يُعلون الصوت. تهانيّ على هذه المقابلة الرائعة.

                                                 لوريت حكيّم/ذوق مصبح

-من كان يعيش في خريف كالخريف الذي نعيش نحن فيه لا نتتظر أنه سيشهد ربيعاً مثل ربيع شعب تونس وسائر الشعوب الحرّة.

                                     المهندس جورج أشوش/دير القمر

-مقابلة رائعة، شكراً لك د. لويس.

                                                   جويل أنبوبا/كسروان

-رسائل قويّة

                                                دة. كلود مرجة/جبيل

-تعليق صائب، أدامك الله بهذه الهمّة.

                                          أ. غادة فخر الدين/الشوف

-مداخلة جريئة في بلد قلّ فيه الصدق chapeau bas

                                     الطبيب د. عبدالناصر العاكوم/طرابلس

-لنأمل وننتظر دوماً التجدّد المسيحي في بلدنا بقدرة الروح القدس. وليباركك الله أخي لويس

                                                ندى خوري/زوق مكايل

 

-أخي لويس: من خلال علمك ومفهومك للحياة فأنت تقدّم نور الحقيقة لمن يعيش في ظلمات الجهل والخوف بسبب السياسي ورجل الدين اللذين يحولان نعمة الفرح إلى نقمة الظلم والاستغلال من أجل أنانيّتهم ومصالحهم الشخصية.

وضعتَ يدك على الجرح كما يقولون بالعربي “المشبرح”. فهل يا ترى سيأتي نور الوعي بالفرج، أم ستبقى المعاناة على حالها، حتى يغيّر القوم ما بأنفسهم؟!

الحلّ الطبيعي يكمن في معرفة النفس وطبيعتها المجبولة بالحرّية والفرح والسلام. وبعد ذلك ليس الإنسان بحاجة إلى البحث عن حقيقة وجوده عند رجل السياسة أو رجل الدين ولا في أي مكانٍ آخر خارج معرفة نفسه!

رحم الله الذين ربّوك على قول الحقّ ولو على قطع رأسك. فالحقّ يحرّر والجبانة تذلّ صاحبها. والسلام على من اتّبع الهدى بالقول والفعل.

                                               المهندس نعيم مكارم/بيروت

شاهد أيضاً

مطالعة في كتاب توما الأكويني والإسلام: ما يدين به توما الأكويني لفلاسفة الإسلام للدكتور لويس صليبا/ بقلم الأستاذ الدكتور عفيف عثمان

  مطالعة في كتاب توما الأكويني والإسلام: ما يدين به توما الأكويني لفلاسفة الإسلام للدكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *