عزيزي الدكتور لويس صليبا،
كتابك “سيرة الأب عفيف عسيران وروحانيّته” رسالةٌ إلى كلّ مَن يتوق أن يتعرّف إلى دربٍ توصل إلى المسيح بالمسيح، وشهادةٌ أحسنتْ صياغةَ ما نطق به شهودٌ حقّ.
نجحتَ في أن تكون بحّاثة، تستقصي الحقيقة بإصرار ظافر. وأفلحتَ في أن تواكب الميت-الحيّ، بتواضع المستسلم للحقّ.
وجعلتنا ننظر إلى ذواتنا، إلى أعماق أعماقنا، فنستحي ممّا نحن فيه وعليه، بمقارنتنا بمَن جاء إلى المسيح من بعيد بعيد، وكان له التلميذ الحقّ.
بواسطتك تيقّنّا أنّ الخوري عفيف عسيران قدّيس قبل أن تعلن الكنيسة قداسته. فكنتَ صوت الشعب الذي هو دومًا من صوت الحقّ.
حضرة الدكتور لويس صليبا،
كتابك عن الأب القديس عفيف عسيران رائع، وعمل أكاديميّ موثّق وناجح جدًّا، يشكّل أطروحة دكتوراه بدرجة ممتاز.
وهو، أيضًا، دعوة موفّقة لتطويب الأب عفيف رسميًّا.
حيّاك الله. وعوّض عليك جهودك، وأنا على ثقة بأنّ الأب عفيف يباركك من عليائه.
شكرًا لك، وجازاك الله مجازاة المتّقين.
انطوان نجم