كربلاء المقدسة /احمد محمود شنان
مهرجان ربيع الشهادة الدولي الثقافي الثامن الذي اقامته العتبتان الحسينية والعباسية المطهرتان طيلة خمسة ايام كان قد شهد حضوراً مميزاً بالكم والنوع لعدد من الشخصيات العراقية والعربية والاجنبية شاركت وحضرت في فعالياته ،موقع كتابات في الميزان احدى المؤسسات الاعلامية التي تبنت تغطية فعاليات المهرجان ارتأت ان تقرأ الامام الحسين عليه السلام في عيون الضيوف واستطلعت اراء بعضهم عن امكانية نقل ثقافة الامام الحسين الى الاخرين ورأيهم بالمهرجان فكانت لنا هذه الجولة بين نخبة من الضيوف والمشاركين.
المتخصص في الاديان المقارنة والدراسات الاسلامية المسيحي الدكتور لويس صليبا(لبناني الجنسية ومقيم في فرنسا)تحدث عن التقارب بين المسلمين والمسيح وامكانية ان تأخذ المهرجانات هذا الدور قائلاً “التقارب بين المسلمين والمسيحين يحتاج الى خطوات عديدة رغم ان الحوار المسيحي الاسلامي يعاني ويتعثر ولا اقول وصل الى طريق مسدود ولكني طرحت بديلاً وهو حوار مسيحي (امامي ) حظر له عبر تاريخ طويل ثمثل بعيش مشترك وتداخل في العادات والتقاليد وهذا من شانه ان اينع واثمر وتطور لن يؤدي الى التقارب المطلوب لعله ان نفهم الاخر على حقيقة ما هو عليه وعلى ما هو يعيشه ويعتقده لينعكس اكثر تسامحاً وقبولاً لدى الاخر”.
وعن دور المهرجان في فتح افاق التواصل الاانفتاح على الاخر قال صليبا” انا عشت قريباً من المسلمين واخذت الاسلام من الجامع الازهر وكنت انظر الى الامام الحسين عليه السلام انه مزواج مطلاق قد خرج على امام زمانه والان قد يكون ذلك تقصير مني لاني درست ودرست الاسلام في وجههالاكثري ان صح التعبير فمجرد ان ادع تفكيري يأخذ منحاً اخر عندما دعيت الى سلسة محاضرات في مدينة قم الايرانية تأثرت كثيراً لاني وجدت وعشت مع اسلام لم اعرفه من قبل حيث اقيم في باريس وجدت هذا الانفتاح اللذي لم اكن انتظره وها هي الخطوة الثانية تأتي لتزيد معرفتي معرفة اخرى من هنا تبرز اهمية المهرجان الذي اقل ما يقال عنه بانه رائع “.
ويضيف صليبا داعياً “اذا كان للحسين رسالة وهو بالطبع له رسالة فواجب الحسينيين ان يعلنوا عنها وان يعرفوا العالم بها واظن ان المهرجان خطوة في هذا الاتجاه “.
وعن امكانية تعميق التقارب والتواصل بين الطرفين اقترح صليبا اقامة نواة علمية وعملية لبداية حوار مسيحي امامي يجب مع الوقت متابعة هذا الموضوع ، فمثلاً يدعى شخصيات مسيحية لحضور مثل هكذا مهرجانات كما دعي في هذه السنة والتي قبلها وغيرها لاجل ان نبدأ بتفعيل اللقاء بين الفريقين من شأنه بالفعل ان يخطو خطوات اخرى جديدة