عبد الإله بلقزيز في كتابه الأخير ينوّه بجهود لويس صليبا في تحقيق التراث العربي المسيحي
ص 102 من كتاب ما قبل الاستشراق وفيها ينوّه بلقزيز بجهود لويس صليبا
غلاف كتاب عبد الإله بلقزيز الأخير
في كتابه “ما قبل الاستشراق” الصادر مؤخّراً يتناول المفكّر المغربي البروفسور عبد الإله بلقزيز جهود الباحثين في نشر التراث المسيحي المشرقي وينوّه بإسهامات د. لويس صليبا في هذا المجال وممّا يقول (ص102): “قد يكون من أميز الدارسين العرب للتراث المسيحي العربي والمشرقي، في المائة عام الأخيرة أو يزيد، والمجدّين في تحقيق نصوص ذلك التراث وإعادة نشرها، الأب لويس شيخو، في نهاية القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ولويس صليبا، منذ نهاية القرن العشرين حتى اليوم. ويعود إليهما الفضل، إلى جانب كثيرين، في تمكين القرّاء العرب من نصوص كثيرة من ذلك التراث من طريق نشرها نشرات علمية تليق بها. ويمكن ملاحظة أن دار بيبليون، التي يشرف عليها لويس صليبا، تستأنف، في هذا الباب، الصنيع العلمي الذي سارت فيه دار المشرق طويلاً”. (بلقزيز، عبد الإله، ما قبل الاستشراق الإسلام في الفكر الديني المسيحي، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، 2021، ص102).
وعند شكره على ما كتب أجاب د. بلقزيز قائلاً ل د. صليبا: “الشكر لك أنت على صنيعك العلمي الذي لا يقدّر بثمن ولا تكفيه كلمات منصفة كالتي كتبتها”.
جمع أ. د. بلقزيز في تقييمه هذا بين لويسَين. وأنّى للثاني أن يبلغ شأو الأول في علو قامته العلمية وطول باعه في سبر أغوار المخطوطات واستخراج ما تحوي من نفائس. حسبه أن يردّد مع معاذ بن جبل ما جاء في حديث نبوي أخرجه أصحاب السنن: ” أجتهدُ رأيي ولا آلو”
Q.J.C.S.T.B