تأليف: جلال الدين الدواني
تاريخ النشر: 12/10/2009
ترجمة، تحقيق: محمد عبد الحق – محمد كوكن
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
السلسلة: مكتبة السهروردي شهيد الصوفية
النوع: ورقي غلاف فني،
حجم: 21×14،
عدد الصفحات: 260 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
اللغة: عربي
نبذة :
تاتي أهمية كتاب “شواكل الحور في شرح هياكل النور للسهروردي” والذي هو من تأليف: جلال الدين الدواني، ومن تحقيق محمد عبد الحق ومحمد كوكن، للتأكيد على مسألة هامة وهي مسألة الخلق وإقامة البرهان عليه، وخير من شرحها من أهل العلم والتصوف كان شيخ الإشراق “شهاب الدين أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميري السهروردي، حيث كان ماهراً في الأصول الفقهية وجامعاً للعلوم الفلسفية والحكمة الذوقية، فقد كان الشيخ في البداية “مشائياً” يتبع طريقة المشائين في أذكار تكثر الأنوار القاهرة وتتلخص في كون العقول عشرة لا غير، ثم شاهد الشيخ الأنوار بنفسه بتجرده عن العلاقة البدنية لدوام الخلوات وكثرة المجاهدات، وأن جميع ما في عالم الأجسام من الصور والأشكال والهيئات أصنام وأشباح للصور النورية المجردة الموجودة في عالم العقل كما قال في كتاب حكمة الإشراق، فالمشائين حصروا العقول في عشرة وعالم البرازخ يلزم أن يكون أعجب وأطرف وأجود ترتيباً، وأن العقل الصريح يحكم بأن الحكمة في عالم النور ولطايف الترتيب وعجايب النسب واقعة أكثر مما هي في عالم الظلمات بل أن هذه ظلاً لها.
لقد دأب شيخ الإشراق شهاب الدين أبو الفتوح السهروردي على إثبات وجود الله بعد تلك المرحلة، حيث كان قدماء الحكماء والعلماء يعتقدون بمسألة الدهرية، أي أنهم لا يقولون بالصانع ولا بالأنبياء ولا بالحشر ولا بالنشر والمرجع والمعاد ولا بالعذاب والراحة بعد الموت، فكتب رسالة في إعتقاد الحكماء، وأثبت من خلالها أن الحكماء المتألهة من أهل العلم من أرباب الحقيقة كما يسميهم، يعتقدون “بأن للعالم صانعاً وهو واحد فرد صمد لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً وأنه حي عالم سميع بصير موصوف بصفات الكمال من غير تكثر وتعدد وأن الأنبياء مأمورون من جهة الله تعالى بأداء ما وجب عليهم أداءه وأن العذاب والراحة بعد الموت والشقي يجد العذاب بعد الموت وأن العالم ممكن الوجود وكل ممكن الوجود يكون محدثاً بإعتبار أنه يتوقف وجوده على غيره ولا يكون موجوداً بذاته، فإذن القديم لا يكون إلا ما يحتاج في وجوده إلى غيره وهو واجب الوجود عز وجلا”.
كتاب تاريخي هام، العالم جليل من مذهب المتصوفة، دأب كغيره من العلماء والفقهاء لإثبات فكرة وجود “الله” يغني الدارسين والمتأملين في أمور الدين بمعلوماته القيمة والتي تغني مكتبتنا الإسلامية والعربية بواحدٍ من أفضل العلماء في عصره ألا وهو “أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميري السهروردي”.